تستمر دولة الإمارات في دعمها لإيران لمواجهة فيروس كورونا الجديد، وذلك من خلال إرسال طائرتي مساعدات تحملان إمدادات طبية ومعدات إغاثة إلى الدولة، حيث حملتا أكثر من 32 طناً من الإمدادات بما في ذلك صناديق من القفازات والأقنعة الجراحية ومعدات الوقاية.
وهذه هي الرحلة الثانية التي تسيرها دولة الإمارات إلى إيران في الأيام الأخيرة، ففي الثالث من مارس الجاري أرسلت الدولة طائرة حملت 7.5 طن من الإمدادات الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، كما حملت معها خمسة خبراء من المنظمة لمساعدة 15 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وجاءت هذه المبادرة في إطار تعاون دولة الإمارات مع الدول التي تشهد تفشي فيروس كورونا المستجد، ومن أجل تعزيز الجهود العالمية للحد من انتشاره.
وتعليقا على تلك المساعدات قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، “إن جهود دولة الإمارات في تسيير رحلة مساعدات طبية ثانية إلى إيران هي انعكاس للمبادئ الإنسانية التي تأسست عليها دولتنا وإن تقديم المساعدات لإنقاذ حياة أولئك الذين يعانون من ضائقة هو أمر ضروري لخدمة المصلحة الإنسانية المشتركة”.
وأضافت الهاشمي: “لقد أكدت أزمة فيروس كورونا المستجد فاعلية نهج المساعدات الإماراتي، حيث تقف القيادة والشعب جنبا إلى جنب مع الدول الأخرى في وقت الحاجة”.
وعلى صعيد متصل، قدمت دولة الإمارات إمدادات طبية إلى الصين شملت أقنعة وقفازات بعد انتشار فيروس كورونا المستجد في ووهان. كما أرسلت إلى أفغانستان شحنة مساعدات طبية عاجلة تحتوي على 20 ألف وحدة اختبار ومعدات لفحص آلاف الأشخاص.
وتأتي هذه المساعدات في أعقاب مبادرة “الإمارات وطن الإنسانية”، حيث قامت دولة الإمارات في الرابع من مارس الجاري بإجلاء 215 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، حيث يتلقون الرعاية الطبية اللازمة قبل عودتهم إلى ديارهم.