متابعة-جودت نصري
ذاكرة الطفل تبدأ في التطور منذ ولادته، ولكن القدرة على تخزين واسترجاع المعلومات تتطور تدريجياً مع مرور الوقت. في الأشهر الأولى من الحياة، تكون ذاكرة الطفل قصيرة المدى ومرتبطة بالمشاعر والتجارب الحسية. تبدأ الذاكرة الطويلة الأجل في التطور بشكل أكبر خلال فترة الطفولة المبكرة والتي تبدأ عادةً في سن 2-3 سنوات.
أول محتويات ذاكرة الطفل تكون عادةً مرتبطة بالتجارب الحسية والمشاعر القوية التي يعيشها. قد يتذكر الطفل وجوه الأشخاص المهمين في حياته، مثل والديه ورعاة الطفل، وقد يتذكر أيضًا الأصوات والروائح والأحداث التي تثير له انطباعًا قويًا.
مع تقدم الطفل في العمر، تتطور ذاكرته ويصبح قادرًا على تخزين واسترجاع المعلومات بشكل أفضل. يمكن للطفل أن يتذكر أحداثًا من الحياة اليومية، مثل الأماكن التي زارها والأشياء التي فعلها. قد يتذكر أيضًا القصص التي يتم قراءتها له والأشخاص الذين يلتقيهم بانتظام.
من المهم أن نفهم أن ذاكرة الطفل في مراحله المبكرة ليست مثل ذاكرة البالغين، وتحتاج إلى الوقت والتجارب والتفاعلات المستمرة لتطويرها وتحسينها. قد يكون من الجيد توفير بيئة غنية بالتجارب والتفاعلات الإيجابية لتعزيز تطور ذاكرة الطفل وقدرته على التعلم والنمو.