متابعة: نازك عيسى
قال باحثون ، إن الجزيئات البلاستيكية متناهية الصغر الموجودة في الرواسب الدهنية داخل الشرايين البشرية قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة.
من خلال 58% من 304 مريضًا خضعوا لعملية جراحية لتنظيف الشرايين الكبيرة في الرقبة، تم العثور على شظايا مجهرية وبلاستيكية نانوية ذات حواف خشنة في اللويحات المبطنة للأوعية الدموية. وأوضح الباحثون أن هذه المواد تشمل البولي إيثيلين والبولي فينيل كلورايد، اللذين يحتويان على الكلور.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تحتوي لوحة الشريان السباتي لديهم على جزيئات بلاستيكية نانوية لديهم خطر أكبر بنسبة 4.5 مرة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بعد مراعاة عوامل الخطر الأخرى للشخص.
وقال الباحثون إن المرضى الذين لديهم جزيئات بلاستيكية مجهرية أو نانوية الحجم في أنسجة البلاك لديهم أيضًا مستويات عالية من البروتينات الالتهابية في دمائهم، والتي من المعروف أنها تلعب دورًا في تصلب الشرايين والنوبات القلبية.
ويوضح الباحثون أن البولي إيثيلين والبولي فينيل كلورايد لهما نطاق واسع من الاستخدامات بأشكال مختلفة، بما في ذلك إنتاج عبوات المواد الغذائية ومستحضرات التجميل وأنابيب المياه.
وفي أحد التقارير أشار الباحثون إلى أن هذا النوع من البلاستيك الدقيق موجود في مياه الشرب، والأطعمة المختلفة، ومستحضرات التجميل، وحتى الهواء.
وقد وجدت الدراسات السابقة أنواعًا مختلفة من المواد البلاستيكية الدقيقة والجسيمات البلاستيكية النانوية في مجموعة متنوعة من الأنسجة، بما في ذلك القولون والكبد والطحال وأنسجة العقدة الليمفاوية والمشيمة.
كما تظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن هذه المواد البلاستيكية يمكن أن تسبب تأثيرات سامة.
في حين أن الدراسة الجديدة لا تستطيع إثبات أن البلاستيك يسبب آثارًا سلبية على المرضى، إلا أنها أول دراسة تربط بين الجزيئات متناهية الصغر ونتائج أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البشر.