متابعة-جودت نصري
كشف باحثون في معهد ماكس بلانك للطب النفسي، أن هناك تأثيراً لهرمونات التوتر على تطور خلايا الدماغ مبكراً داخل القشرة الدماغية الجنينية، وهي المنطقة الفاصلة في الدماغ المرتبطة بالتفكير، بحسب موقع Medicalxpress.
وتمكن الفريق من إثبات الروابط السببية بين هرمونات التوتر وتغير بنية الدماغ، والتي ترتبط بمستويات أعلى من التحصيل العلمي في وقت لاحق من الحياة.
وتعتبر مجموعة الهرمونات القشرية السكرية ضرورية لتنظيم عملية التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية، وأيضا لنمو الأعضاء مثل الدماغ والرئتين قبل الولادة، بحسب موقع 24 الإماراتي.
في حالات الحمل المعرضة لخطر الولادة المبكرة، يوصف الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأكثر شهرة، لمساعدة رئتي الجنين على النضج.
لقد وجد الباحثون أن الجلايكورتيكويدات، عند وجودها في وقت مبكر من الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى أو أوائل الثلث الثاني من الحمل، تزيد من عدد نوع معين من خلايا الدماغ التي تتشكل في وقت مبكر من النمو. “هذه الخلايا مهمة لنمو القشرة الدماغية.”
بالإضافة إلى الأبحاث المختبرية على الأعضاء البشرية، وجد الباحثون أيضًا علاقات سببية مع تغير بنية الدماغ والتحصيل التعليمي العالي في وقت لاحق من الحياة. تم دعم هذا الارتباط ببيانات من دراسة تابعت النساء الحوامل وذرياتهن.
التوتر بين بداية الحمل ونهايته
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن وجود الجلايكورتيكويدات في وقت متأخر من الحمل، في الثلث الثالث من الحمل، يسبب تأثيرات ضارة على النسل، بما في ذلك فقدان الروابط العصبية وزيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية في وقت لاحق من الحياة.
لكن “الدراسة تظهر أن نفس الهرمونات عند وجودها في وقت مبكر من الحمل يمكن أن يكون لها تأثير معاكس”.