متابعة-جودت نصري
إن دراسة الدروس في المنزل مع الأم أو الأب هي الخطوة المكملة لشرح المعلم، والطريقة المثالية لطفلك لترسيخ المعلومات التي تلقاها. لذلك يجب مساعدته على مراجعة الدروس في المنزل والمذاكرة بشكل صحيح وسليم.
لماذا يكره الأطفال الدراسة كل يوم؟
قد يكون عدم قدرتك أحياناً على السيطرة على الأطفال وتنظيم وقتهم الدراسي صعباً، فلا تلومهم إذا عرفت الأسباب التي سنعرضها فيما يلي:
يجدون الدروس مملة
عادة ما يكره الأطفال عملية التعلم لأنه يتعين عليهم أن يتعلموا نفس الشيء بشكل متكرر لفترة طويلة. إن جعل التعلم نشاطًا مثيرًا للاهتمام يمكن أن يكون مفيدًا جدًا. يشعرون بالملل من جداول وإجراءات الدراسة الروتينية، ويمكن للأنشطة والألعاب الممتعة أن تعيد الاهتمام بالدراسة.
أحد الأسباب المهمة التي تجعل الأطفال يجدون الدراسات مملة هو الأسلوب أو طريقة التدريس الخاطئة. يمكنك تجربة طريقة مختلفة للتعليم قد يجدها طفلك مثيرة للاهتمام والتي يمكن أن تساعد في تنمية حب الدراسات.
الفشل في تحقيق أهداف معينة
هناك أوقات يعمل فيها الأطفال بجد ولا يحصلون على علامات في الامتحانات أو يصاب الطفل بالاكتئاب، فلا يجب أن تشتكي في مثل هذه الأوقات. بدلًا من ذلك، شجعه على متابعة اهتماماته الخاصة والتفوق في تلك المجالات.
عدم توفر البيئة المناسبة
وقد لوحظ في كثير من المنازل أن الأطفال ليس لديهم مكان مناسب للجلوس والمذاكرة. في أغلب الأحيان، تضايق الأمهات الأطفال لمراقبة دراستهم أو إجبارهم على إكمال واجباتهم المدرسية. بالعكس البيئة الجيدة مهمة جداً للدراسة. غرفة هادئة مع الحد الأدنى من الإزعاج والإضاءة الكافية تجعل الطفل يركز بشكل جيد.
– قلة الوعي بالتعلم في الحياة
الأطفال الذين لا يعرفون أهمية التعلم في حياتهم عادة ما يكرهون الدراسة. لذلك عليك أولاً أن تعلمي طفلك أهمية الدراسة في الحياة، وفوائدها لمستقبل آمن وناجح.
قلة التقدير والمكافآت
عادة ما يصر الآباء على إكمال واجباتهم المدرسية وإجبار أبنائهم على استكمال الدراسة اليومية، وخاصة الامتحانات، لكنهم ينسون تقدير جهدهم واهتمامهم. تدريجيا، يفقد الطفل الاهتمام ويبدأ في كره الدراسة. التقدير والمكافآت المنتظمة من وقت لآخر تشجع الطفل على مواصلة الدراسة بشكل جيد.
على الرغم من أن الأسباب الخمسة المذكورة أعلاه هي الأسباب الرئيسية والشائعة التي تجعل الأطفال يفقدون اهتمامهم بالدراسة، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تحفيز أطفالك على التفوق في الدراسة باستخدام إمكاناتهم. اجعل طفلك يدرك ما هي قدراته بمجرد أن يعرف نفسه، ولا تنظر إلى الوراء أبدًا، ولكن اتبع أولاً طرق المذاكرة الصحية للأطفال:
تأكد من أن طفلك مستعد للدراسة
يجب على الأم أن تساعد طفلها على تحديد الهدف من الدراسة، فهو سوف يذاكر دروسه حتى يصبح ناجحاً في المجتمع، ولكن التحضير لذلك يجب أن يتم بعد توفير الأمور التالية:
تأكد من أن طفلك يشرب الكثير من الماء
التأكد من أن الطفل يتمتع بصحة جيدة ولياقة بدنية، والاهتمام بتغذيته وتقديم الوجبات الصحية له.
تأكدي من حصوله على قسط وافر من النوم إذا كان سيبدأ الدراسة في الصباح، ويجب أن يحصل على قيلولة صحية إذا كان سيبدأ الدراسة في فترة ما بعد الظهر.
تهيئة المكان والجو المناسب للدراسة بعيداً عن الفوضى.
حددي جدولاً للدراسة، ولا تجبري طفلك على الدراسة عشوائياً.
تأكدي من أن طفلك يشرب الكثير من الماء، وقدمي السوائل والعصائر الطازجة للطفل خلال اليوم، لأنها تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ.
احرصي على إجراء فحوصات لطفلك للتأكد من مستوى الحديد في دمه، وكذلك خلوه من الديدان المسببة لفقر الدم.
تمده بالفيتامينات، وخاصة فيتامين ب12، بالإضافة إلى المأكولات البحرية التي تزيد من التركيز والذكاء.
شاهد كيف يدرس طفلك؟
– تقسيم الدرس الواحد إلى عدة أجزاء ليسهل عليه مراجعته.
ابدأ بالأجزاء السهلة ثم انتقل إلى الأصعب فالأكثر صعوبة.
ابدأ بالدروس التي تحتاج إلى التركيز على تعليم الطفل العمليات الحسابية، مثل الرياضيات، ثم العلوم، واترك دروس الحفظ، مثل الأشعار والسور القرآنية، لنهاية الجدول، حيث يستطيع الطفل حفظها على بنفسه دون مساعدة.
اتبع نظام الاختبار الجزئي للتأكد من أن كل جزء من الدرس ثابت لطفلك.
ولا تنسي تحفيز الطفل ومكافأته، ولا توبيخه أو انتقاده أمام إخوته بسبب بطء فهمه مثلاً.
يجب على الطفل قراءة الدرس مرة أخيرة قبل الانتقال إلى الدرس التالي.
الخطوة الأخيرة للدراسة
ويجب على الطفل أن يحل بعض الأسئلة بنفسه ويعتاد عليها.
ويفضل أن يعتاد الطفل على المراجعة قبل النوم، فهذه الخطوة التأكيدية أثبتت جدواها. دعه يقرأ ثم ينام دون أن يتحدث مع أحد، فالمعلومات ستبقى عالقة في رأسه أطول وقت.
حل الأسئلة في نهاية الدرس مع طفلك.
اترك أحد الأسئلة للطفل ليحلها بنفسه.
يمكنك إعداد ملخص للدرس الذي انتهى الطفل من مراجعته، وتقديمه له حتى يتمكن من مراجعته بشكل دوري.
البحث عن أسئلة جديدة ومختلفة لنفس الدرس على الإنترنت أو في الكتب والدفاتر غير الكتاب المدرسي، أو من أوراق الامتحانات السابقة حتى يصبح الطفل على دراية بجميع جوانب الدرس.