متابعة-جودت نصري
تعاني الكثير من النساء الحوامل من تقلصات في منطقة البطن، تختلف أسبابها خلال فترة الحمل، والتي يمكن أن تحدث في أي شهر من أشهر الحمل، ونظراً لأن هذه المرحلة حساسة؛ ومن الممكن أن تخاف الحامل على صحتها وصحة جنينها في حال شعورها بأي آلام في هذه المنطقة، بالإضافة إلى وجود العديد من القيود على تناول الأدوية وغيرها من الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها خلال فترة الحمل، لذلك ستجد المرأة الحامل تبحث دائماً عن الطرق الآمنة لعلاج أي مشكلة صحية تحدث معها. ، بما في ذلك تقلصات البطن.
أسباب المغص
يعد اضطراب المعدة والمغص والتشنج من الحالات الشائعة لدى النساء الحوامل
ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون: يعمل على استرخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى بطء عملية الهضم والشعور بألم وتشنجات في البطن.
العلاقة الزوجية: خلال فترة الحمل، يمكن للمرأة أن تستمر في العلاقة الزوجية حتى موعد الولادة، ولكن في المراحل المتأخرة من الحمل قد يؤدي ذلك إلى بعض التشنجات والتقلصات الخفيفة.
تدفق الدم إلى الرحم: لتزويد الجسم بكميات أكبر من الدم خلال فترة الحمل، مما قد يؤدي إلى الشعور بالضغط في منطقة الرحم، يصاحبه شعور الحامل بتقلصات في البطن.
تمدد الرحم: في معظم الحالات يكون الشعور بألم في البطن ناتجاً عن تمدد الرحم، أو بسبب تمدد الأربطة الداعمة للرحم نتيجة تمدد البطن. قد تشعر الحامل بألم وخز، أو يشبه الألم المصاحب للدورة الشهرية.
التهاب المسالك البولية: قد تصاب المرأة الحامل بالتهاب المسالك البولية خلال فترة الحمل، والذي قد لا يكون له أعراض، لكنه غالباً ما يسبب ألماً أو ضغطاً في منطقة الحوض.
تساقط الشعر أثناء الحمل
أنواع تقلصات البطن للحامل
تقلصات في المعدة للحامل بسبب الانتفاخ والغازات
يمكن أن يحدث انتفاخ البطن والغازات عند النساء الحوامل في الأشهر الأولى والأخيرة من الحمل، مما قد يسبب آلامًا شديدة في البطن. السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو زيادة مستويات هرمون البروجسترون في المراحل الأولى من الحمل، أو زيادة حجم الجنين وضغطه على الأعضاء المجاورة للرحم في المراحل الأخيرة من الحمل.
العلاج: يمكن علاج تشنجات البطن عند النساء الحوامل بسبب الغازات. من خلال إجراء عدد من التغييرات في نمط الحياة، والتي تشمل:
– تناول الطعام على شكل عدة وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم.
– شرب الكثير من الماء وممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تحسين عملية الهضم.
– تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب الغازات، بما في ذلك الأطعمة المقلية والدسمة، والبقوليات، والملفوف، والحبوب الكاملة، والمشروبات الغازية.
تنكمش معدة المرأة الحامل بسبب الإمساك
التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل يمكن أن تسبب الإمساك لدى المرأة الحامل، واتباع نظام غذائي قليل السوائل والألياف، وعدم ممارسة الرياضة، وتناول حبوب الحديد؛ يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث هذه المشكلة.
ويمكن تمييز انقباض البطن عند النساء الحوامل الناتج عن الإمساك. وهو ألم شديد، ويوصف بأنه تشنج أو ألم حاد يشبه ألم الطعن.
علاج:
– اتباع نظام غذائي يحتوي على الألياف.
– شرب الكثير من السوائل وممارسة الرياضة.
ولا يفضل عادة استخدام الملينات، وينصح باستشارة الطبيب عندما تكون هناك حاجة ملحة لاستخدامها. من الممكن استخدام سيلليوم. من أجل علاج الإمساك عند النساء الحوامل.
تشنجات المعدة لدى المرأة الحامل بسبب متلازمة القولون العصبي
من الممكن أن تتفاقم أعراض القولون العصبي خلال فترة الحمل، نتيجة التغيرات الهرمونية وزيادة التوتر خلال هذه المرحلة. لذلك لا بد من معرفة كيف يمكن علاج تقلصات البطن والإسهال للحامل إذا كانت ناجمة عن متلازمة القولون العصبي.
العلاج: في هذه الحالة يجب على المرأة استشارة الطبيب، فمن الممكن أن تكون حبوب القولون العصبي غير آمنة لها خلال فترة الحمل، كما يمكنها اتباع النصائح التالية:
– تجنب الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية.
– تجنب الأطعمة والمنتجات التي تحتوي على الفركتوز واللاكتوز والسوربيتول.
– التقليل من الأطعمة والمشروبات التي تسبب غازات المعدة.
– تناول الألياف القابلة للذوبان، بما في ذلك السيلليوم.
– شرب كميات كافية من السوائل.
– تقليل مستويات التوتر. ويتم ذلك عن طريق ممارسة اليوغا أو التأمل.
تشنجات في البطن بسبب حرقة المعدة
حرقة المعدة هي إحدى مشاكل الجهاز الهضمي التي يمكن أن تسبب أيضًا آلامًا وتشنجات في البطن.
علاج:
– تجنب تناول وجبات كبيرة، والعمل على توزيع الوجبات على عدة وجبات صغيرة يتم تناولها خلال اليوم.
– تجنب تناول الأطعمة الحارة، والغنية بالدهون، والسكريات، والأطعمة الحامضة.
– اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف.
– شرب الكثير من السوائل.
– اتمرن بانتظام.
– تجنب الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام.
– الحرص على رفع رأس السرير قليلاً.
– تناول مضادات الحموضة.
تشنج البطن بسبب آلام الرباط المستدير
في النصف الأخير من الحمل قد تشعر الحامل بألم في منطقة البطن؛ نتيجة تمدد الأربطة المستديرة الداعمة للرحم بسبب نمو الجنين، يمكن أن تتراوح شدة هذا الألم من الألم الخفيف إلى الألم الشديد والشديد، ويحدث عادة عند تغير حركة الجسم أو السعال.
ومن أجل علاج تقلصات البطن لدى المرأة الحامل في هذه الحالة ينصح بما يلي:
– حاول النهوض ببطء بعد الجلوس أو الاستلقاء.
– ثني الوركين عند العطس أو السعال.
– ممارسة تمارين التمدد يومياً.
– علاج تقلصات البطن لدى المرأة الحامل نتيجة انقباضات الرحم.
قد تعاني النساء الحوامل من تقلصات في البطن في الأشهر الثلاثة الأخيرة. نتيجة ما يسمى بانقباضات براش ستون هيكس، أو آلام المخاض الكاذبة، والتي عادة ما تبدأ بالحدوث بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
هذه الانقباضات طبيعية وتستمر عادةً لمدة دقيقتين. ويمكن تمييزها عن انقباضات المخاض من حيث أن شدتها ومعدل حدوثها لا يزيدان تدريجيًا مع مرور الوقت.
ويمكن علاج هذه الانقباضات عن طريق:
– مارس رياضة المشي وأخذ قسطاً من الراحة.
– تقليل التوتر وزيادة الاسترخاء؛ عن طريق أخذ حمام دافئ.
– تدليك منطقة البطن وشرب الكثير من الماء.
حالات التشنجات تتطلب زيارة الطبيب
لا يمكن دائمًا علاج معظم التشنجات التي تصيب النساء الحوامل في المنزل؛ هناك حالات تشنج في البطن تحدث نتيجة لسبب خطير وتتطلب زيارة الطبيب. وتشمل هذه الحالات:
– الإجهاض، والحمل خارج الرحم.
– انفصال المشيمة، وتسمم الحمل.
– حصوات الكلى أو التهابات المسالك البولية.
– حصوات المرارة، وانسداد الأمعاء.
– التهاب البنكرياس أو التهاب الزائدة الدودية.
– التخدير أثناء الولادة