متابعة: نازك عيسى
درس باحثون كيف تؤثر هرمونات التوتر على التطور المبكر لخلايا الدماغ في القشرة الدماغية الجنينية، وهي منطقة في الدماغ مهمة للتفكير.
وتمكن فريق البحث من إثبات وجود علاقة سببية بين هرمونات التوتر والتغيرات الهيكلية في الدماغ، والتي ترتبط بمستويات أعلى من التحصيل العلمي في وقت لاحق من الحياة.
تعتبر هرمونات الجلايكورتيكويد ضرورية لتنظيم عملية التمثيل الغذائي والاستجابات المناعية، وكذلك نمو الأعضاء مثل الدماغ والرئتين قبل الولادة.
عند النساء الحوامل اللاتي يتعرضن لخطر متزايد للولادة المبكرة، يستخدم الكورتيزول (المعروف باسم هرمون التوتر) لمساعدة رئتي الجنين على النضج.
وجد الباحثون أن الجلايكورتيكويدات، عندما تكون موجودة في الأشهر الثلاثة الأولى أو في وقت مبكر من الأشهر الثلاثة الثانية، تزيد من عدد أنواع معينة من خلايا الدماغ التي تتشكل في وقت مبكر من النمو، “هذه الخلايا مهمة لنمو القشرة الدماغية.”
بالإضافة إلى الدراسات المخبرية للأعضاء البشرية، وجد الباحثون أيضًا علاقة سببية بين التغيرات الهيكلية في الدماغ والتحصيل التعليمي العالي في وقت لاحق من الحياة. ويدعم هذا الارتباط بيانات من دراسة تابعت النساء الحوامل وذرياتهن.
أظهرت الأبحاث السابقة أن وجود الجلايكورتيكويدات خلال أواخر الحمل (أي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة) يمكن أن يكون له آثار ضارة على النسل، بما في ذلك فقدان الروابط العصبية وزيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية في وقت لاحق من الحياة.
لكن “تظهر الأبحاث أن نفس الهرمونات الموجودة في وقت مبكر من الحمل قد يكون لها تأثير معاكس”.