متابعة: نازك عيسى
تعزز نتائج دراسة جديدة فكرة أن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات يمكن أن يضر بنمو الأطفال الصغار، حيث تشير التقارير إلى أن كل دقيقة يقضيها الطفل في النظر إلى الشاشة سيتأخر بنطق 7 كلمات في عمر ال3 سنوات.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتتبع مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال الصغار في 220 أسرة أمام الشاشات كل يوم. لقد راقبوا المدة التي يقضيها الأطفال في الدردشة مع والديهم ، حيث تمت متابعة الأطفال من عمر 12 إلى 36 شهرًا.
استخدم فريق البحث تكنولوجيا متقدمة لتتبع كل شيء: لمدة يوم واحد كل ستة أشهر، كان الأطفال يرتدون قمصان أو سترات مصممة خصيصًا ومجهزة بأجهزة مراقبة حساسة.
من خلال هذه السترات، يتم تتبع وتمييز الضوضاء الإلكترونية المنبعثة من الشاشة والكلمات التي يتحدث بها الطفل أو الوالدان أو غيرهم من البالغين مع الطفل.
و وجد الباحثون أن “زيادة وقت الشاشة ارتبطت بانخفاض كمية المحادثة بين الوالدين والطفل”.
بحلول سن الثالثة، قضى الأطفال المشاركون في الدراسة ما متوسطه ساعتين و52 دقيقة يوميًا في النظر إلى نوع ما من الشاشات.
ووجد الباحثون أنه مقابل كل دقيقة إضافية يقضيها الأطفال أمام الشاشات، يسمع الأطفال عددًا أقل من كلمات البالغين، ويتحدثون أصواتًا أقل، ويشاركون في تفاعلات أقل.
على وجه التحديد، في سن الثالثة، وجد الفريق أن كل دقيقة إضافية يقضيها الطفل في النظر إلى شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر كانت مرتبطة بـ 6.6 كلمة أقل يتحدث بها شخص بالغ في ذلك اليوم.
توصي الإرشادات الحالية بألا يقضي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 5 سنوات أكثر من ساعة واحدة أمام الشاشات يوميًا.