رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

نصائح مهمة لمرضى الضغط

التغذية السليمة لمرضى الضغط تُعد التغذية السليمة جزءًا أساسيًا في...

منها الانتقاد المستمر.. أفعال تقلل من شأنك في عيون شريك الحياة

قد تبدو هذه العبارة قاسية، ولكنها حقيقة واقعة في...

مصر: انقلاب حافلة نقل ركاب شمال البحر الأحمر

متابعة - نغم حسن أعلنت وسائل إعلامية مصرية عن انقلاب...

أجمل ديزاينات الأظافر لعيد الميلاد ورأس السنة 2025

استلهمي من تصاميم الأظافر لموسم الأعياد مع اقتراب موسم الأعياد...

اكتشفي أفضل النصائح لمكافحة السمنة في يومها العالمي

متابعة-جودت نصري

تعتبر السمنة مشكلة حديثة، وأعداد المصابين بها مرتفعة جداً في العالم العربي. مما يجعل الإنسان عرضة لمجموعة من الأمراض المزمنة، كالسكري، وأمراض القلب، وغيرها.

ما هو تعريف السمنة أو من هم الأشخاص الذين يعانون من السمنة؟
يعتمد تعريف السمنة على مؤشر السمنة (BMI). ويتم حسابه عن طريق قسمة الوزن بالكيلو جرام على الطول بالمتر المربع.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مؤشر السمنة الذي يبلغ 29.9 أو أعلى يعني أن الشخص يعاني من زيادة الوزن أو السمنة المرضية:

المرحلة الأولى من السمنة: مؤشرها بين 29.9-34.9
المرحلة الثانية من السمنة: مؤشرها بين 34.9 – 39.9
المرحلة الثالثة من السمنة المهددة للحياة: مؤشر 40 وما فوق.
ومع ذلك، لا يمكننا الاعتماد على الرقم القياسي فقط؛ لأن الدراسات الحديثة تؤكد أن هذا المؤشر غير كاف، كما أن قياس الوزن وحده لا يكفي أيضاً. لأنه إذا أخذنا الرياضيين الملتزمين، على سبيل المثال، الذين لديهم كمية منخفضة من الدهون وكمية عالية من العضلات، فإن مؤشر السمنة لديهم قد يكون مرتفعا ويتم تصنيفهم على أنهم أشخاص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. لكن الحقيقة هي أن كمية الدهون لديهم تكون ضمن النطاق الصحي، وكمية العضلات أعلى من المتوسط. ومن ثم، لا يمكننا أن نأخذ في الاعتبار مؤشر السمنة لدى هؤلاء الأشخاص، بل يجب التحقق من تركيبة الجسم. أي مما يتكون الجسم (كمية الدهون، وكمية العضلات، وكمية الماء والدهون الحشوية التي تغطي الأعضاء في الجسم)؛ وذلك لوضع الإنسان ضمن الفئة الحقيقية والصحيحة التي ينتمي إليها؛ لمعرفة ما إذا كان ضمن النطاق أو وصل إلى مرحلة السمنة، والإجراءات التي يجب اتخاذها.

ما هي أبرز الأمراض التي تنتج عن السمنة؟

في الماضي، كان الحديث يدور عن احتمالية الإصابة -بسبب الوزن الزائد والسمنة- بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية والسكري. إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الدهون الزائدة (خاصة في منطقة البطن) أو الدهون الحشوية فوق المستوى المحدد من قبل منظمة الصحة العالمية قد تؤدي إلى أمراض مزمنة.

هل العودة إلى الوزن الصحي تساهم في تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض؟
وجود الجسم ضمن “المنطقة الآمنة”، أي أن أعداده (الدهون، العضلات، الماء، والدهون الحشوية) تسجل معدلات صحية حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية. وهذا يوفر نوعا من الوقاية ضد الأمراض المزمنة. أما الأشخاص الذين لديهم عامل وراثي فيعانون من نوع أو أكثر من هذه الأمراض؛ ومن الممكن تأخير حدوث المرض لأطول فترة ممكنة.
لذلك، من المهم فقدان الدهون في الجسم، وليس الوزن فقط. من الضروري الحفاظ على الترطيب الجيد للجسم والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. لأن البكتيريا الجيدة هي الواقي الأبرز ضد العديد من الأمراض، حسب آخر الأبحاث.

ما هو المطلوب لخسارة الوزن بنجاح بالتفصيل؟
المطلوب أولاً هو اتخاذ القرار ببدء رحلة فقدان الوزن؛ لأن القرار الجاد ضروري لتحقيق الهدف المنشود. الباقي يصبح سهلا.
دائما قبل زيارة عيادة أخصائي التغذية، يجب على المريض إجراء فحص دم تفصيلي (مرض السكري، الغدد، الكولسترول، الدهون الثلاثية، الأنسولين…)، ويجب ألا يكون قد مضى عليه أكثر من 6 أشهر. ومن خلالها يمكن مراقبة صحة المريض بعناية، حتى نتمكن من تقديم النظام الغذائي المناسب له.
مع العلم أن أخصائي التغذية غير مخول بوصف الأدوية؛ وإذا كان المريض بحاجة إليها، فسيتم تحويله إلى طبيب متخصص.

ما هي نصائحك لإدارة الوزن على المدى الطويل؟
اتباع أسلوب حياة متكامل وصحي، سواء من حيث ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، زيادة نسبة العضلات في الجسم، أو من حيث فقدان الدهون الحشوية؛ المحافظة على نسبها ضمن المستويات الصحية.
كما يجب الإكثار من شرب الماء، والحرص على النوم لساعات كافية أثناء الليل. حتى يتمكن الجسم من أداء وظائفه بشكل سليم، لتجنب الإصابة بالأمراض.
علماً أن الدراسات تشير إلى أن فقدان حوالي 5 بالمائة فقط من وزن الجسم سيساهم في ضبط أرقام السكر في الدم. وهو ما قد يعيد المريض – الذي تشير أرقام تحاليل دمه إلى أنه في مرحلة “ما قبل السكري” – إلى المرحلة الآمنة؛ ولذلك، يمكن القول أنه تم تجنب مرض السكري. الأمر نفسه ينطبق على الكولسترول والدهون الثلاثية، حيث يمكن خفض مستوياتهما المرتفعة. إذا كان المريض يعتمد على الأدوية، يقوم الطبيب المعالج بتقليل الجرعات.

لمن فقدوا أوزانهم الزائدة ما نصيحتكم لهم؟
وتبقى المهمة الأصعب هي كيفية الحفاظ على الوزن المفقود، لأن الكثير من الأشخاص يستعيدون ما فقدوه. ومن هنا لا بد من تحديد النظام الغذائي المناسب لكل جسم مع أخصائي التغذية، والذي يضمن عدم فقدان الفيتامينات والمعادن والمياه من الجسم والعضلات، بل يضمن فقدان الدهون وتغذية الجسم بشكل أفضل. نفس الوقت.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن اتباع تمارين القوة وبناء العضلات، بالتزامن مع النظام الغذائي المناسب لكل شخص، يساعد في الحفاظ على الوزن وعدم استعادة الوزن المفقود.
وللمحافظة على الوزن بشكل دائم يجب التركيز على تزويد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها من فئات الطعام المختلفة (الخضار والفواكه والدهون الصحية والبروتين والنشويات).

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي