متابعة بتول ضوا
انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مثيرة للجدل تُظهر طلابًا في مدرسة دير كريك الثانوية بولاية أوكلاهوما الأمريكية وهم يلعقون أصابع أقدام زملائهم كجزء من حملة خيرية لجمع التبرعات.
جاءت هذه الممارسة الغريبة ضمن فعاليات أسبوع “صراع الطبقات” الذي نظمته المدرسة، حيث تمّ دفع الطلاب للتبرع مقابل المشاركة في تحديات مختلفة، وكان من بينها “تحدي لعق أصابع الأقدام”.
على الرغم من الجدل الذي أثارته هذه الممارسة، إلا أن الحملة نجحت في جمع مبلغ 152 ألف دولار أمريكي لصالح مقهى “Not Your Average Joe” في أوكلاهوما سيتي، الذي يوظف أشخاصًا ذوي إعاقات جسدية أو عقلية.
انقسمت الآراء حول هذه الحملة بين مؤيد ومعارض. فقد اعتبر البعض أن الممارسة مُثيرة للاشمئزاز وتُشكل خطرًا على صحة الطلاب، بينما اعتبرها آخرون تصرفًا جريئًا ونبيلًا يُظهر روح التضامن والتعاطف مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
أصدرت إدارة مدرسة دير كريك بيانًا أكدت فيه أن جميع المشاركين في “تحدي لعق أصابع الأقدام” كانوا متطوعين، وأن الممارسة تمت في بيئة آمنة ومراقبة.
أثارت هذه الحملة الجدل حول حدود التضامن ومدى جواز استخدام ممارسات غير تقليدية لجمع التبرعات. ودعت الكثير من الأصوات إلى فتح نقاش مفتوح حول الأخلاقيات والآثار الصحية لمثل هذه التحديات.