أقام مركز أمنيات لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم احتفالية بمناسبة تقليده الشيخة مريم بنت محمد بن أحمد آل مكتوم منصب الرئاسة الفخرية للإدارة العليا لديه، وإطلاقه جائزة: (صانع الأمنيات العالمية)، وأجندة فعاليات العام 2024 وعلى رأسها مشروع “يروين” الذي يُعنى بأدب أمهات أصحاب الهمم، وذلك بحضور الشيخة الدكتورة علياء حميد القاسمي مدير إدارة (أصحاب الهمم في هيئة تنمية المجتمع)، والدكتورة أسماء إدلبي (مدير المكتب التنفيذي للشيخة مريم آل مكتوم)، ومستشارها الخاص الدكتور محمد عصام محو، وصانع الأمل أحمد النزر الفلاسي، وعدد من مديري الدوائر الحكومية وكبار الشخصيات والإعلام.
كان في استقبال الشيخة مريم الدكتور عادل المرزوقي وعدد من أطفال المركز حيث أهدوها لوحة: “شكراً صانع الأمنيات” وباقة من الورود، وبدأت الشيخة بعدها جولة للتعرف على مرافق المركز ومبادراته، لا سيّما “عالم أمنيات”، إذ تولى الدكتور عادل تسليط الضوء على مرافق المركز وخدماته قائلًا: عالم أمنيات، وهو عبارة عن واقع مصمم خصيصًا لأصحاب الهمم، يحتوي على سينما ومكتبة، مقهى ومصرف، وقسم المهارات النادرة المخصص لتأهيل وتمكين أصحاب الهمم مهنياً، ولدى هذا العالم عملات رمزية تحمل فئات العملات الإمارات نفسها. إذ يقوم أصحاب الهمم بالتمرن عليه استعداداً لخوض غمار الحياة الفعلي. كما يوجد لدينا قسم خاص يحمل اسم “المهارات النادرة” مخصص لتأهيل أصحاب الهمم مهنياً من خلال دورات الرسم والتصوير والأعمال اليدوية وممارسة أعمال البيع والشراء.
واختُتِمت الجولة بالتعرّف إلى الفصول التعليمية والخدمات الأكاديمية، ثم وزعت بعدها الشيخة مريم الهدايا على أطفال المركز.
جنسيتي إنسان:
وفي قاعة السينما التابعة للمركز، بدأت أعمال توقيع بروتوكول الشيخة مريم آل مكتوم رئاسة الإدارة العليا، سبقها كلمة للشيخة مريم عبرت خلالها عن إعجابها بما شاهدته من تميُّز العاملين في المركز، كما وعدت أن تكون داعمةً خلال رئاستها الفخرية لأعمالهم الخلّاقة في خدمة فئة أصحاب الهمم، معبرةً عن امتنانها لصانع الأمنيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، الذي طوى اسم هذهِ الفئة العظيمة في المجتمع ليسميهم أصحاب الهمم؛ فمنحهم مزيدًا من القوة والثبات في مواجهة الحياة وخدمة وطنهم، كما ثمَّنت الدور الرائد الذي يقوم به الدكتور عادل المرزوقي المدير العام للمركز، قائلةً:(إنّ وجودي بينكم في مركز أمنيات اليوم ليس مجرد زيارة، بل هو لقاءٌ مع عالمٍ مليء بالإرادة والتفاؤل والقوة، عالمٍ غنيٍّ بالآمال والتحديات، هُنا حيث تظهر الإرادة، وتعلو العزيمة لأبنائنا أصحاب الهمم).
وأضافت (إنّ الإعاقة لم تكن يوماً عائقاً لصناعة الأمنيات، ولم تكن يوماً حاجزاً أمام تحقيق الأحلام، فأصحاب الهمم هم أبطال الإرادة والعزيمة، الإعاقة… هذه الكلمة التي طواها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله، وأعلى كلمة أرقى وأسمى، وهي أصحاب الهمم، تسمية بنُيت عليها معالم، وارتسمت بفضلها ابتسامات، ومن بين هذه المعالم التي استلهمت منها فكرتها (مركز أمنيات) الذي يرتقي بالفكر لتتلاشى الاختلافات، وتعلو كلمة الإنسانية، ومن هُنا فإني أشعر بالفخر والاعتزاز لأكون مساهمة في دعم أصحاب الهمم، وأسأل الله أن يوفّقني لمساعدتكم وتمكينكم لتصنعوا أعظم الإنجازات وتحققوا أجمل الأمنيات.
(شكراً لكم جميعاً على الإلهام الذي تقدمونه لنا. شكراً أمنيات على طيب الاستقبال).
بدورها، ألقت الدكتورة فداء ذياب رئيس فريق دعم أصحاب الهمم، عضو مجلس الإدارة الفخري، وهي من أمهات أصحاب الهمم، وكذلك الأستاذة رئيسة بن عقيدة الفلاسي عضو مجلس الإدارة الفخري وهي من أصحاب الهمم، كلمات شكر للشيخة مريم، وللدكتور عادل المرزوقي.
وقد قدمت الحفل المستشارة تهاني التري، عضو مجلس الإدارة الفخري، مستشارة الشراكات الإنسانية، إذ دعت الدكتور عادل المرزوقي إلى إلقاء كلمة الافتتاح، والتي وجه فيها الشكر إلى الشيخة مريم آل مكتوم على حضورها وتوليها مسؤولية تحقيق الأمنيات لهذه الفئة العزيزة علينا جميعا قائلًا:
تجمعنا فكرة واحدة، جنسية واحدة، نؤكد فيها على خيار إماراتنا الحبيبة بتكريس جميع الجهود وكل الطاقات لصالح العمل الإنساني، وبدورنا نحن نؤكد خيارنا.. وهو الإمارات دائمًا وأبدًا.
ثم ختم كلمته قائلًا:
نعم، كانت لدي أمنية أن يأخذ أهالي أصحاب الهمم مكانهم ومكانتهم.
لإيماني بأنّنا كمجتمع لن نفوز بشكل فردي. فالمجتمعات تفوز بشكل جماعي أو لا تفوز. والحمد لله فزنا، وانتصرنا بكل حبّ وإنسانية.
وفي كلمة للدكتورة فداء ذياب، عضو مجلس إدارة المركز، رئيس فريق دعم أهالي أصحاب الهمم قالت:
في البداية أوجه الشكر إلى الشيخة مريم بنت محمد آل مكتوم، وأشكر الدكتور عادل المرزوقي وجميع الحضور. وأقول: أن يكون لنا نحن أمهات أصحاب الهمم هذه المساحة للتعبير عن شجوننا وهمومنا فهذا ما يستحق الشكر من القلب. وقد يكون هذا جزءًا من أمنياتنا التي صرنا نراها تتحقق.
شكراً لمن يرعى حكاياتنا وقصصنا التي لا تنتهي، فنحن في كل يوم، لنا حكاية وقصة، نروي لأحبابنا ونروي عنهم.
وعن مشروع “يروين” هذا المشروع الذي يوثق ويسجل تجارب أمهات أصحاب الهمم لكي يستفيد منها المجتمع كله، والذي سوف تقام بصدده فعالية في يوم المرأة الإماراتية القادم متضمناً كورال أمهات أصحاب الهمم، ومعرضًا لمنتجات أمهات أصحاب الهمم.
وأشارت بالقول: كما يؤكد الدكتور عادل المرزوقي، نحن أهالي أصحاب الهمم، المدرسة الأولى وجميع مراكز الرعاية والتأهيل هم المدرسة الثانية، ومن هذا المنطلق فنحن مدعوون كمراكز لأصحاب الهمم إلى تفعيل رسالة العطاء عند أهالي أصحاب الهمم؛ فهم الإضافة النوعية الحقيقية إلى مسيرة الوعي تجاه قضايا أصحاب الهمم.
ثم تسلمت الكلمة الأستاذة رئيسة بن عقيدة الفلاسي عضو مجلس الإدارة الفخري فقالت: لقد حظيت قضايا أصحاب الهمم في دولتي الحبيبة الإمارات العربية المتحدة باهتمام كبير، وكانت سبّاقة في وضع مفاهيم جديدة لهذه الفئة، واستحداث آليات مبتكرة لحمايتهم ومعاملتهم بطريقة إنسانية، ومراعاة احتياجاتهم وإدماجهم ومساواتهم مع بقية أفراد المجتمع، وذلك بمتابعة مستمرة وتوجيهات مباشرة من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله).
فشكراً لصانع الأمنيات محمد بن راشد، وشكراً لوطني الحبيب الإمارات على كل شيء، شكراً على كل الأمنيات التي حققناها، ونحققها في وطن نعيش فيه ويعيش فينا.
ثم ختمت الأستاذة رئيسة الفلاسي كلمتها قائلة: “قلتها سابقاً واليوم أقولها وسأقولها في المستقبل: شكراً لكل من ألهمني وكل من ساعدني وكل من أخذ بيدي ودفعني خطوة إلى الأمام”.
ثم اختتم الدكتور عادل المرزوقي الحفل بكلمة قال فيها: كم هو إنساني ونبيل أن نتحمل جميعنا مثل هذه المسؤولية في مركز يضم بين أعضاء مجلس إدارته من هنّ من أمهات أصحاب الهمم، بل ومن أصحاب الهمم أنفسهم، ما يعزز الفرص العادلة بين أفراد مجتمعنا الحبيب ويضع الجميع أمام مسؤولياته، فجميعنا متساوون في جوهرنا الإنساني، بمعزل عن الفروقات الثقافية أو العرقية أو القدرات الذهنية والجسدية، وهذا تكريس لقيم إماراتنا الحبيبة التي منحت كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة جنسية الإنسان.
ثم سلّم “المرزوقي” الشيخة مريم النسخة الأولية من ميدالية جائزة (شكراً صانع الأمنيات العالمية)، ودعا الأستاذة رئيسة الفلاسي إلى تسليم الشيخة جواز السفر الرمزي “جنسيتي إنسان” فئة “صانع الأمنيات” قائلاً: هذا جواز جنسيتي إنسان، يقدم من أصحاب الهمم إلى صانع الأمنيات.
التاريخ: 28 / 02 / 2024
شرح الصور:
١- الشيخة مريم آل مكتوم، رئيس الإدارة العليا الفخري أثناء كلمتها.
٢- الشيخة مريم تتسلم لوحة مرسومة يدويًا للشيخ محمد بن راشد تحمل اسم “شكراً صانع الأمنيات”.
٣- الشيخة مريم تستمع إلى أمنيات الطفلة (شما) بحضور الشيخة الدكتورة علياء حميد القاسمي مدير إدارة أصحاب الهمم في هيئة تنمية المجتمع والدكتور عادل المرزوقي مدير عام المركز.
٤- الدكتور عادل المرزوقي يقوم بتسليم الشيخة مريم آل مكتوم ميدالية “شكراً صانع الأمنيات”.
٥- الشيخة مريم آل مكتوم رئيس الإدارة العليا الفخري بين فريق العاملين في مركز أمنيات.
٦- الشيخة مريم آل مكتوم تتبادل التوقيع مع الدكتور عادل المرزوقي بروتوكول رئاسة العضوية الفخرية في مركز أمنيات لأصحاب الهمم.
٧- صورة تجمع الشيخة مريم آل مكتوم بالشيخة الدكتورة علياء حميد القاسمي والدكتور عادل المرزوقي وصانع الأمل أحمد النزر الفلاسي.
٨- صورة مهمة جدًا: الشيخة مريم آل مكتوم، رئيس الإدارة العليا الفخري، تتسلم جواز السفر الرمزي “جنسيتي إنسان” فئة “صانع الأمنيات” من الأستاذة رئيسة بن عقيدة الفلاسي، عضو مجلس إدارة مركز أمنيات الفخري.