رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

ساوثجيت: خياراتي المقبلة لن تقتصر على الاستمرار كمدرب!

تحدث جاريث ساوثجيت، مدرب منتخب إنكلترا السابق، عن خياراته...

ارتفاع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم بعد انخفاضها...

استقرار أسعار الذهب

استقرت أسعار الذهب اليوم، الثلاثاء، بعد انخفاضها 3 %...

أطعمة تعيق امتصاص الحديد

أهمية الحديد في الجسم الحديد هو معدن ضروري يلعب دوراً...

ماذا يحدث لجسمك عند تناول الزبيب؟

فوائد تناول الزبيب للصحة العامة يعتبر الزبيب من الأطعمة الغنية...

معلومات عن الحامل المصابة بالصرع.. كيف تتصرف؟

متابعة-جودت نصري

يعتبر الحمل من أهم الفترات في حياة المرأة، والحفاظ على حمل صحي خالي من المضاعفات والعقبات أمر ضروري للغاية من الناحية البيولوجية والعقلي والنفسي لصحة المرأة الحامل ومستقبل الطفل القادم. هناك العديد من التحديات والمخاوف التي تواجهها المرأة الحامل المصابة بالصرع فيما يتعلق بالحمل وسلامته والولادة والتشوهات. جنينية، وسأحاول الإجابة عليها من خلال أسئلة محددة.

هل يمكن للمرأة المصابة بالصرع أن تحمل؟
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي تقول بأن النساء المصابات بالصرع لا يمكنهن الحمل. لا شك أن الصرع نفسه، والأدوية المضادة للصرع، قد تلعب دوراً في إحداث التغيرات الهرمونية، وبعض الاضطرابات في تواتر وانتظام الدورة، وحدوث ما يسمى بالدورة الشهرية اللاإباضة، وتكيس المبايض، وحتى نزول الدورة الشهرية. الرغبة في التواصل مع الزوج، لكن هذا بالنسبة للحامل المصابة بالصرع نفسه. وله تأثير ملحوظ فقط في نسبة قليلة من النساء، إلا أنه قابل للتعديل والعلاج لدى معظم النساء اللاتي سبق أن عانين من اضطرابات ملحوظة. وترتفع نسبة العقم من 5% لدى النساء غير المصابات بالصرع إلى 8% لدى المصابات بالصرع اللاتي لا يتناولن الأدوية، إلى 20-30% إذا تم استخدام دواء واحد، و40% إذا تم استخدام دوائين، و60% إذا تم استخدام 3 أدوية أو أكثر. يتم استخدام الأدوية. . وهذا لا يعني بالطبع عدم استخدام الدواء؛ لأن خطر الإجهاض والولادة المبكرة والمضاعفات الأخرى على المرأة والجنين يكون أكبر في حال تكرار النوبات. لذا، يمكن القول أن 80% من النساء المصابات بالصرع قادرات على الحمل بشكل طبيعي بشكل عام، مقارنة بـ 95% من النساء اللاتي لا يعانين من الصرع.

وإذا حدث الحمل فهل يستمر بشكل طبيعي؟
معظم النساء المصابات بالصرع يكون حملهن طبيعيًا. ومن الضروري جداً أن يتم الإشراف على الحمل من قبل طبيب أمراض النساء وطبيب الأعصاب؛ من أجل التأكد من صحة الجنين باستخدام الأدوية المضادة للصرع، ومن أجل السيطرة على نوبات الصرع بشكل سليم وفي أقرب وقت ممكن لمنع حدوثها بشكل كامل. ويجب إجراء اختبارات الدم الدورية كل بضعة أشهر. للتأكد من مستوى الدواء. لأن نسب بعض الأدوية تتغير بشكل كبير أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية والأوعية الدموية التي تحدث، بالإضافة إلى الزيادة المستمرة في الوزن مما يتطلب زيادة كمية الدواء. من أجل الحفاظ على مستوى معين في الدم.

هل يجب تغيير الدواء المستخدم أثناء الحمل؟
ولا شك أنه يفضل استشارة طبيب الأعصاب قبل الحمل. من أجل اختيار الدواء الأنسب وإجراء التغيير المطلوب قبل الحمل، وليس أثناء الحمل نفسه. بشكل عام، يفضل الاستمرار في تناول الدواء أثناء الحمل، إلا إذا كانت النوبات قليلة جدًا ومتباعدة ولم تحدث لسنوات عديدة. وهنا يتم استشارة الطبيب والتنسيق معه، حيث يمكن تغيير الدواء إلى دواء أكثر أماناً قبل الحمل وبمشورة الطبيب المختص.

هل هناك تشوهات في الجنين بسبب الدواء؟
تبلغ نسبة تشوهات الجنين 1-2% عند المرأة التي لا تعاني من الصرع، وترتفع إلى 2-3% عند المرأة المصابة بالصرع والتي لا تتناول أي دواء. تختلف الأدوية بشكل كبير في أسباب تشوه الجنين. فالبروات الصوديوم، على سبيل المثال، يسبب 10% من التشوهات. 3%، في حين أنه 5.5% في كاربامازيبين، 6.4% في الفينيتوين، 6.4% في الفينوباربيتال، 3.9% في توبيراميت، 2.9% في لاموتريجين، و 2.8% في ليفيتيراسيتام. يتم اختيار الدواء بناءً على نوع الصرع وتكراره، والتاريخ الطبي للشخص، واعتبارات شخصية أخرى.
العامل الأكثر أهمية هو العلاج المتعدد، والذي يحمل في حد ذاته خطراً أكبر للتسبب في تشوهات الجنين، ويفضل التقليل منه قدر الإمكان. في النهاية، 90-95% من حالات الحمل التي تتناول أدوية الصرع تحدث دون أي تشوهات في الجنين.

هل هناك أي آثار نفسية على الطفل نتيجة تناول أدوية الصرع؟
وبحسب الدراسات الإحصائية فقد تبين حتى الآن أن دواء واحد فقط وهو فالبروات الصوديوم قد يسبب زيادة في معدل التأخر العقلي والدراسي ومعدلات الذكاء. ولم يظهر هذا التأثير مع أدوية أخرى.

هل تحدث الولادة بشكل طبيعي عند المرأة المصابة بالصرع؟
تتم معظم الولادات بشكل طبيعي وبدون أي مضاعفات. وبطبيعة الحال، يجب الاهتمام بتناول الأدوية بشكل صحيح قبل الولادة. لأن نسبة التشنجات والصرع قد تزيد عند الولادة بسبب تنفس الحامل السريع وقلة النوم والألم والتوتر النفسي. فقط 1-2٪ من النساء المصابات بالصرع يعانين من نوبة صرع خلال الـ 24 ساعة التالية للولادة.

هل ينتقل الصرع وراثيا؟
معظم حالات الصرع ليست وراثية. تختلف الوراثة حسب نوع الصرع وأسبابه. إذا كان الصرع موجوداً عند الأم فإن معدلات الصرع عند الأطفال تكون أقل من 5%، وترتفع إلى 5-10% إذا كان الصرع موجوداً لدى كل من الأب والأم.

ما هي نصائحك للحامل المصابة بالصرع؟
إن تناول الفيتامينات والمعادن الضرورية خلال فترة الحمل يعد عاملاً أساسياً، ويصبح أكثر أهمية بالنسبة للنساء المصابات بالصرع، وخاصة حمض الفوليك الذي يلعب دوراً كبيراً في تقليل التشوهات التي يمكن أن تحدث في الجهاز العصبي بسبب الأدوية المضادة للصرع.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي