رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

10 أعراض هامة لمرض الاكتئاب العصبي تنبّهي لها

شارك

متابعة-جودت نصري

يمكن أن يؤثر الاكتئاب على كبار السن والأطفال والمراهقين والأمهات الشابات؛ مما يعني أنه قد يؤثر على جميع الأشخاص في أي عمر.
الحزن وخيبات الأمل جزء من الحياة. في حين أنه من الطبيعي أن تشعر بالاكتئاب بعد حدث صادم كبير، إلا أنه في بعض الأحيان يحدث انزعاج حقيقي. قد يكون هذا علامة على الاكتئاب (ويسمى أيضًا الانهيار العصبي)، والذي يتطلب العلاج المناسب للتغلب عليه.
ولمعرفة ما إذا كانت حالتك اكتئاب أم مجرد حزن مؤقت، إليك 10 علامات لا لبس فيها.
الاكتئاب هو اضطراب مزاجي له عدة أعراض. عندما يصبح الاكتئاب مرضا عصبيا حقيقيا، فإنه يتجلى في المريض في شكل نوبة اكتئابية مميزة.

الحزن الشديد هو علامة على الاكتئاب
العلامة الأولى للاكتئاب هي بالطبع الحزن العميق. إنه أمر مؤلم بشكل خاص وغير مفهوم وساحق.
ويمكن أن يكون مصحوبًا بالبكاء غير المبرر، والشعور باليأس، والانطباع بأن كل شيء يسير على نحو خاطئ، وأن كل شيء مظلم، وأنه لا يمكن أن يحدث أي شيء إيجابي.
بالطبع، نشعر بالحزن بانتظام، فالحياة ليست كلها فرحة. لكن المزاج السيئ ينتهي دائمًا بالزوال، إلا في حالة الاكتئاب.

فقدان الاهتمام والمتعة
قد نشعر بالحزن أو التعاسة في عملنا. نقول لأنفسنا: “لا أستطيع انتظار الإجازة القادمة”، أو “لا أستطيع انتظار وظيفتي التالية”. لدينا دائمًا رغبة في حل مشاكلنا، ورغبة في تغيير المشهد، وعلى العكس من ذلك فإن الشخص المكتئب لن يرغب في أي شيء آخر.
فقدان الاهتمام هذا هو سمة من سمات الاكتئاب. ويؤثر على جميع مجالات الحياة. وبالتالي، فإن متع الحياة اليومية الصغيرة مثل الاستماع إلى الموسيقى، ورؤية الأصدقاء، والقراءة سوف تختفي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أفكار انتحارية.

إنهاك

التعب الشديد، والذي يكون موجودًا حتى بدون بذل أي جهد خاص. يعاني الشخص المكتئب باستمرار من شعور بنقص الطاقة، وهو أمر لا يمكن تحسينه بالنوم أو الراحة.

الحياة تتباطأ بسبب الاكتئاب
يسبب الاكتئاب البطء العام، وبالتالي يستغرق إنجاز المهام المعتادة وقتًا أطول. يغلب على الشخص المكتئب التعب فلا يتكلم، ولا يملك الشجاعة للقيام بالأنشطة التي قام بها من قبل، أو لممارسة عمله أو علاقاته الاجتماعية (مع أصدقائه أو عائلته).
يشعر الشخص وكأنه لم يعد قادراً على الاستجابة. لديه انطباع بأنه لا يتماشى مع الآخرين، كما لو أن الجميع يتحركون بوتيرة مختلفة عنه.

اضطرابات التركيز والحالة الاكتئابية
كما يعاني الشخص المصاب بالاكتئاب من الإرهاق الفكري الذي ينتج عنه:

قلة التركيز،
انخفاض الفائدة،
صعوبة الحفظ، فقدان الذاكرة، الخ.
لدينا انطباع بأن الأفكار تتباطأ، وأننا نواجه صعوبة في التفكير أو التعبير عن أنفسنا لدرجة أن بعض الناس يتساءلون أحيانًا عما إذا كانوا مصابين بمرض الزهايمر؛ ولكن خلف هذه “الهفوات الكاذبة في الذاكرة” تختبئ مشاكل اكتئابية حقيقية.

الأرق واضطرابات النوم الأخرى
في حالات الاكتئاب، يكون النوم مضطربًا، وغالبًا ما يكون ذا نوعية رديئة، وضحلًا، وقصيرًا جدًا.
ليس من غير المألوف تجربة الأرق عند الاكتئاب.
غالبًا ما تتميز فترات الصباح بالاستيقاظ مبكرًا جدًا، مع عدم القدرة على العودة للنوم.
وفي حالات أخرى، على العكس من ذلك، يكون لدى الشخص المريض حاجة متزايدة للنوم (الرغبة الدائمة في النوم).

احترام الذات والشعور بالذنب والاكتئاب
علامة أخرى على الاكتئاب هي تدني قيمة الذات. يعتقد الشخص أنه لا يصلح لشيء، ولم يعد لديه أي احترام لذاته. ويعود الشعور بالفشل باستمرار، ويمكن أن يمتد هذا إلى ما هو أبعد من السياق المهني ليؤثر على الحياة الأسرية. يعتقد الشخص المكتئب أنه لا يستحق حياته العائلية، وأن حب الآخرين له ليس له ما يبرره.
ويمكن أن يقترن هذا الشعور بمشاعر الهجران وعدم الجدوى والوحدة، ويتعايش مع مشاعر عدم حب الآخرين، وعدم وجود ما يقولونه قد يثير اهتمامهم، وعدم القيمة.
يقوم الشخص المكتئب بتحليل أحداث الحياة وآراء الآخرين بشكل منهجي من زاوية سلبية متشائمة.

فقدان الشهية
وغالباً ما يصاحب الاكتئاب علامات جسدية، أبرزها فقدان الشهية. وبالتالي، يصبح تحضير الوجبات عملاً روتينياً، وتصبح مواعيدها غير منتظمة، ويصبح تركيبها غير متوازن. غالبًا ما يكون فقدان الوزن علامة مهمة في تشخيص الاكتئاب.
على العكس من ذلك، يعاني بعض مرضى الاكتئاب من زيادة في الشهية مع ميل نحو الرغبة الشديدة (خاصة للحلويات)؛ مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.

المظاهر الجسدية والاكتئاب
إذا كان التعب وفقدان الشهية ومشاكل النوم شائعة، فقد تحدث مظاهر جسدية أخرى مثل:

صداع،
الم المفاصل،
مشاكل في الجهاز الهضمي.

مقالات ذات صلة