متابعة: نازك عيسى
على الرغم من أن الجسم يتطلب رقابة صارمة على توقيت الوجبات والمباعدة بينها عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام، إلا أن الكثير من الأشخاص يفشلون في تحديد أوقات محددة للوجبات اليومية بسبب جداول حياتهم المزدحمة.
إن توقيت تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في عمليات التمثيل الغذائي حيث يتم تنظيم جسم الإنسان وفقًا لإيقاعات الساعة البيولوجية، مما يعني أن عملياتنا الفسيولوجية الأساسية، بما في ذلك الهرمونات، يتم التحكم فيه من خلال ساعة الجسم على مدار 24 ساعة، لذلك نحرق المزيد من الطاقة في النصف الأول من اليوم لأن معدل الأيض يكون أعلى خلال هذا الوقت مقارنة بالنصف الثاني من اليوم، مما يعني أن الجسم مبرمج أيضًا على إعادة توجيه الطرق البيولوجية الأخرى في حالة عدم وجود الغذاء والتركيز عليها، مثل إزالة السموم من الكبد.
كما إن تناول وجبات منتظمة يضمن أيضًا حصول الجسم على قسط كافٍ من الراحة لإصلاح خلاياه وتجديدها. كما يمكن أن يؤدي تأخير الوجبات إلى تعطيل دورات الراحة والنوم في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض غير معدية مثل مرض السكري وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وضغط الدم، مؤكدا أنه لا يوجد وقت أكثر صحة من تناول وجبة الغداء في أوقات أخرى، ولكن ينصح بتناول وجبة تناول وجبة في منتصف النهار وجبات صحية لضمان مستويات كافية من التغذية والطاقة خلال النصف الثاني من اليوم، و تناول وجبات صغيرة ومتكررة للحفاظ على مستويات السكر في الدم والطاقة.
وقد يؤدي تخطي الوجبات إلى بطء عملية التمثيل الغذائي أو زيادة الوزن أو قد يجعل من الصعب عليك إنقاص الوزن. بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يؤدي أيضًا إلى انخفاض مستويات السكر في الدم ويبدأ الجسم في إنتاج مستويات الكورتيزول بشكل زائد، مما يجعلك تشعر بالتوتر والجوع.