متابعة-جودت نصري
يعد فقدان الشهية لدى الأطفال الصغار أمرًا مؤقتًا وشائعًا ونادرًا ما يكون مدعاة للقلق. ولكن يمكن أن يكون الأمر مقلقًا عندما يرتبط بفقدان الوزن أو أمراض مزمنة أخرى. استشر الطبيب إذا كان طفلك يعاني من فقدان الشهية المستمر وتأخر في النمو. والأهم من ذلك، هذه هي الخطوات التي سيخبرك بها الأطباء والمتخصصون، وهي كيفية إعادة شهية طفلك إلى المسار الصحيح.
هل من الطبيعي أن يعاني الأطفال من فقدان الشهية؟
يميل الأطفال الصغار إلى أن تكون شهيتهم غير منتظمة بسبب طفرات نموهم وتطورهم النفسي. قد يكون هناك تكرار متغير للوجبات في اليوم أيضًا. إذا كان طفلك يبدو بصحة جيدة ويبدو أنه ينمو بوتيرة طبيعية، فمن المحتمل ألا يكون هناك سبب للقلق بشأن ضعف شهيته. ومع ذلك، يجب على الآباء معرفة الأسباب وراء قلة الشهية لدى الأطفال الصغار.
ما هي أسباب فقدان الشهية عند الأطفال الصغار؟
فيما يلي الأسباب الشائعة لفقدان الشهية بين الأطفال الصغار.
المرض: إذا كان طفلك يعاني من الحمى، أو التهاب الحلق، أو عدم الراحة في البطن، أو أي أعراض أخرى لتدهور الحالة الصحية، فلن يشعر بالرغبة في تناول الطعام. استشر الطبيب إذا لم يشعر طفلك بصحة جيدة.
تناول السعرات الحرارية الزائدة: يمكن أن يكون فقدان الشهية لدى الأطفال الصغار لأسباب أخرى غير المرض. قد تشمل هذه الأسباب تناول الكثير من الوجبات الخفيفة أو الأطعمة السريعة بين الوجبات، وشرب المشروبات عالية السكر، مثل العصير، بين الوجبات، وحرق سعرات حرارية أقل بسبب عدم النشاط.
التغيرات في الجسم: طفرات النمو والتغيرات الأخرى في الجسم يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أنماط الأكل. يمكن أن تؤثر التحولات التنموية على تناول الطفل اليومي للطعام وتتسبب في تغير الاحتياجات الغذائية.
التغيرات في مدى الانتباه: يميل الأطفال الصغار إلى أن يكون لديهم فترة انتباه قصيرة وغالباً ما يكونون قلقين، مما يجعل من الصعب عليهم الجلوس وتناول الطعام بشكل كامل أثناء أوقات الوجبات.
نوبات الغضب: يميل الأطفال الصغار إلى الإصابة بنوبات الغضب، خاصة عندما لا يحصلون على طعامهم المفضل. قد تؤدي نوبات الغضب المتكررة، التي لا تتم إدارتها بشكل صحيح، إلى فقدان الشهية.
يمكنك عادة تحديد سبب ضعف شهية الطفل من خلال الملاحظة والتجربة. ومع ذلك، فمن الجيد طلب المساعدة الطبية في ظل ظروف معينة.
متى نطلب المساعدة الطبية؟
قم بزيارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي من الحالات التالية مع طفلك الذي ينمو:
إذا كان الطفل يعاني من فقدان الشهية لمدة شهر.
وهو في طور فقدان الوزن، ولم يزد وزنه خلال الأشهر الستة الماضية.
يتقيأ الطعام.
يأكل القليل من الطعام.
يعاني الطفل من الخمول ونقص الطاقة.
ويعاني من مشاكل صحية أخرى مثل الحمى والإسهال والإمساك وآلام البطن وضيق التنفس والسعال.
يجب على الوالدين زيارة الطبيب إذا اشتبهوا في أن طفلهم لا يتناول كمية طبيعية من الطعام وربما يعاني من اضطراب في الأكل. يمكن أن يسبب اضطراب الأكل صعوبة في تناول ما يكفي من الطعام ويؤدي إلى سوء التغذية. كما قد يصر الطفل باستمرار على تناول نوع واحد فقط من الطعام. قد يسبب اضطراب الأكل غير المشخص فقدان الشهية المزمن ويؤثر على نمو الطفل الصغير.
كيف تستعيدين شهية طفلك خلال مرحلة النمو؟
فيما يلي بعض الطرق لتشجيع طفلك على تناول الطعام بشكل صحيح والتغلب على فقدان الشهية:
اجعل وقت تناول الطعام ممتعًا. تعتبر أوقات الوجبات من الأوقات الاجتماعية المهمة لنمو الأطفال. قم بإعداد أطعمة مختلفة بألوان وأشكال مثيرة للاهتمام، وقم بإجراء محادثات حول المادة الغذائية.
أعطي طفلك حرية الاختيار: دع الطفل يختار طعامه وأحجامه. يمكنك البدء بالأطعمة التي يحبونها والانتقال تدريجياً إلى الأطعمة التي لا يحبونها. يمكن أن يساعد اختيار الطفل للطعام في تغيير تصوراته عن الأكل، وهذا يمكن أن يساعد في تقليل فقدان الشهية على المدى الطويل.
تقديم حصص صغيرة ومتكررة: يعيش الأطفال بمعدة أصغر من البالغين ويميلون إلى تناول كميات أقل. فكر في إطعام الطفل من خمس إلى ست وجبات صغيرة يوميًا بدلاً من تناول وجبات أقل ولكن كبيرة.
تقديم وجبات خفيفة صحية: قد يكون من الصعب منع الطفل الصغير من تناول الطعام بين الوجبات. يمكن أن تكون الوجبات الخفيفة في ارتفاع عندما يعاني الطفل من طفرة في النمو. في مثل هذه الحالات، قدمي طعامًا صحيًا مثل الوجبات الخفيفة، مثل الفواكه الطازجة، أو سلطة الخضار، أو الخضار المسلوقة المقطعة. يمكن تقديمها كأطعمة تؤكل باليد لتشبع الجوع مع ترك مساحة كافية في البطن لتناول الوجبات.
اجعليه يشرب الماء: إذا شعر طفلك بالعطش بين الوجبات، قدمي له الماء. تجنب إعطاء العصائر المعبأة أو العصائر المنزلية التي تحتوي على سكر مضاف. قلل كمية العصير التي يشربها طفلك إلى أقل من 6 أونصات يوميًا.
تقديم الحليب كامل الدسم: يجب أن يحتوي النظام الغذائي للطفل الصغير على الحليب كامل الدسم؛ لأنه يحتوي على عناصر غذائية أكثر مقارنة بالحليب قليل الدسم. قدمي كوبًا من الحليب كامل الدسم بين الوجبات حتى تمتلئ بطن طفلك حتى موعد تناول الطعام.
لا تجبريه على الطعام: إن إجبار الطفل على إنهاء كل الطعام الموجود في طبقه قد يفقده الرغبة في تناول الطعام. بدلًا من ذلك، قم بتوفير كمية الطعام التي من المحتمل أن يستهلكها. إذا رفض طفلك تناول شيء ما، حاولي أن تجعليه يأكل خلال الوجبة التالية بدلاً من إجباره.
استمري في تغيير القائمة: استمري في خلط الأطعمة المغذية المختلفة من المجموعة الغذائية لتحضير وجبات صحية. يمكن أن تتكون الوجبة الواحدة من مجموعة متنوعة من المواد الغذائية المختلفة من مجموعات غذائية مختلفة. يمكنك أيضًا الاحتفاظ بمخطط غذائي لتسهيل تضمين العناصر الغذائية المختلفة في النظام الغذائي لطفلك.
تجنب المشتتات: حافظ على بيئة تناول طعام خالية من المشتتات، مثل مشاهدة التلفزيون، وتجنب الألعاب أو الكتب. يجب أن يكون وقت تناول الطعام وقتًا هادئًا حيث يمكن لجميع أفراد الأسرة الاسترخاء وتناول الطعام.
تقديم أطعمة جديدة: إذا كان لدى طفلك أطعمة مفضلة، فحاول تقديم أطعمة أخرى مماثلة. على سبيل المثال، إذا كانوا يستمتعون بقرع الجوز، يمكنك تقديم قرع الجوز وشيء مماثل في الطعم والقيمة الغذائية، ولكن استخدم طعامًا واحدًا كبوابة لتقديم الآخرين.
الجمع بين الأطعمة التكميلية: قدمي الأطعمة التي لا يحبها طفلك مع الأطعمة التي يحبها. على سبيل المثال، إذا كان طفلك لا يحب الجزر، فاخلطي الجزر المهروس مع البطاطا الحلوة المهروسة. يمكن خبز البروكلي بالجبن لجعله أكثر إثارة للاهتمام.
يمكنك أيضًا السماح لطفلك بمراقبتك أثناء تحضير وجبات الطعام. دع الطفل يلعب دوره مثل إخراج الخضار من السلة أو غسل الفواكه. يعد جعل الطعام ممتعًا طريقة ممتازة لتحسين عادات الأكل لدى الأطفال واستئناف نظامهم الغذائي الطبيعي.