متابعة-جودت نصري
حساسية الطعام هي استجابة غير طبيعية، أو رد فعل سلبي، لجهاز المناعة لدى الطفل تجاه مادة غذائية أو بروتين غير ضار. ويحاول محاربة الأطعمة التي تبدو “خطيرة” عليه، وذلك من خلال إطلاق الهستامين والمواد الكيميائية الأخرى، المسببة لأعراض ومؤشرات حساسية الطعام. والتي تظهر على شكل تورم أو التهاب في الأنسجة المحيطة، وتتراوح هذه التفاعلات من خفيفة إلى شديدة.
أي طعام أو إضافات غذائية يمكن أن تسبب رد فعل تحسسي، وتختلف المسببات الأكثر شيوعًا حسب العمر.
حساسية الطعام
حساسية الطعام هي استجابة غير طبيعية لجسم الطفل بعد تناول طعام معين، مما يؤثر على جهاز المناعة، بينما عدم تحمل الطعام لا يؤثر على جهاز المناعة، على الرغم من ظهور بعض الأعراض المتشابهة في الحالتين. تمثل هذه الحساسية مشكلة مستمرة لدى الكثير من الأطفال، كما أنها قد تظهر أيضًا في جميع الأعمار، ولكنها قد تحدث غالبًا عند الأطفال حتى عمر 3 سنوات، ثم تتكرر مرة أخرى وتستمر حتى سن 15 عامًا.
غالباً ما تحدث الحساسية الغذائية بشكل مباشر لدى الأطفال حديثي الولادة، ومن المرجح أن يكون سببها حليب الأم، أو من خلال المشيمة أيضاً، بحسب نتائج الدراسات. ولهذا لا بد من استشارة طبيب الأطفال أو طبيب الحساسية، إذا كان هناك شك في أن الطفل يعاني من حساسية تجاه بعض أنواع الطعام، حيث يمكن للطبيب تحديد الطعام المسبب للحساسية والمساعدة في تطوير العلاج.
في بعض الأحيان قد يحتاج الطفل إلى استخدام بعض الأدوية، مثل الهيستامين، لتخفيف الأعراض، والتي يتم تشخيصها عن طريق اختبار حساسية الجلد.
أعراض حساسية الطعام عند الأطفال
يظهر على شكل طفح جلدي مثير للحكة يعرف باسم الأكزيما
مشاكل بشرة:
خلايا النحل: وهي بقع حمراء تشبه لدغات البعوض.
الطفح الجلدي والحكة: وهو ما يعرف بالإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.
– التورم ومشاكل التنفس: بما في ذلك العطس، والصفير، وضيق الحلق.
ألم في المعدة:
ومنها: الغثيان، والقيء، والإسهال.
مشاكل في الدورة الدموية: مما يسبب شحوب الجلد، والدوخة، وفقدان الوعي. كن حذرًا، قد يكون لرد الفعل المناعي تأثير شديد وقد يهدد الحياة إذا تأثرت أجزاء متعددة من الجسم.
يُسمى هذا النوع من الحساسية بالحساسية المفرطة أو الصدمة التأقية، ويتطلب اهتمامًا فوريًا. وتكمن المشكلة في أن الأطفال الصغار قد لا يتمكنون من وصف الأعراض التي يعانون منها بوضوح إذا تعرضوا لرد فعل تحسسي، لذلك يجب على الوالدين شرح ما يشعر به الطفل.
معلومات عن الأطعمة التي تسبب الحساسية
90 بالمائة من حالات الحساسية الغذائية سببها تناول أحد الأطعمة الثمانية التالية: الحليب. بيض. قمح. فول الصويا. المكسرات. الفول السوداني. سمكة. المحار.
يعاني 5% من الأطفال دون سن الخامسة من هذه الحساسية، وهذه الأطعمة الثمانية هي أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً عند الأطفال، وقد يتخلص معظم الأطفال من حساسيتهم الغذائية بعد فترة معينة.
قد يسبب الفول السوداني، وجوز الأشجار، والأسماك، والمحاريات ردود فعل تحسسية شديدة، ولكنها قد تستمر مدى الحياة، إذ قد يحتوي بعضها على مواد مضافة إليها للحفاظ عليها، أو للمساعدة في إبقائها صالحة للأكل لفترة أطول، أو لغرض إعطاء الأطعمة لوناً وملمساً محددين.
من الضروري قراءة ومتابعة التوضيحات التي توفرها الملصقات الغذائية للمواد المضافة ووظيفتها. ولتجنب إثارة الشكوك حول ذلك، تخضع جميع المضافات الغذائية لاختبارات سلامة دقيقة وصارمة قبل استخدامها.