متابعة بتول ضوا
هل تعلم أن بعض الأطباق الشهية التي تُزين موائدنا قد تُخفي وراء مذاقها اللذيذ أضرارًا جسيمة للتنوع البيولوجي؟
كشفت دراسة حديثة أجراها علماء في سنغافورة عن “بصمة التنوع البيولوجي” لـ 151 طبقًا شعبيًّا من جميع أنحاء العالم، وهي مقياس جديد يُظهر تأثير الطعام على الأنواع النباتية والحيوانية.
أطباق اللحوم تُهدد التنوع البيولوجي:
أظهرت الدراسة أن أطباق شرائح اللحم البرازيلية (بيكانا، تشوراسكو، فرالدينا) تُعدّ من أكثر الأطباق ضررًا للتنوع البيولوجي، وذلك بسبب اعتمادها على تربية الماشية في مزارع ضخمة تتطلب إزالة الغابات وتدمير موائل الحيوانات.
الأطباق النباتية ليست بريئة تمامًا:
لم تقتصر الأطباق ذات التأثير السلبي على اللحوم فقط، بل شملت أيضًا بعض الأطباق النباتية مثل حساء العدس، وكاري الفاصوليا، وكاري الحمص، وكعكة الأرز المخمرة، وحساء “كالدو دي كيسو”.
ما هي “بصمة التنوع البيولوجي”؟
تشير “بصمة التنوع البيولوجي” إلى عدد الأنواع الحية التي قد تُدفع إلى حافة الانقراض بسبب إنتاج مكونات طبق معين. تتضمن هذه البصمة تقييمًا لحالة حفظ الأنواع، ونطاق انتشارها، وحجم الموائل التي يتم تدميرها لإنتاج مكونات الطبق.
تختلف درجات “بصمة التنوع البيولوجي” اعتمادًا على مصدر المكونات. فمثلاً، قد يكون تأثير مكون من مصدر محلي أقل ضررًا من مكون من مصدر عالمي، وذلك بسبب انخفاض انبعاثات الكربون الناتجة عن عمليات النقل.
تُعدّ هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار يُنبهنا إلى ضرورة الوعي بالتأثير البيئي للطعام الذي نتناوله. فما الذي يمكننا فعله؟
• تقليل استهلاك اللحوم: يُمكننا تقليل استهلاكنا للحوم، خاصةً اللحوم الحمراء، واستبدالها بالبروتينات النباتية مثل البقوليات والمكسرات.
• اختيار مكونات محلية: يُمكننا شراء المنتجات المحلية، مما يُقلّل من انبعاثات الكربون الناتجة عن عمليات النقل.
• دعم الزراعة المستدامة: يُمكننا دعم المزارع التي تُطبق ممارسات الزراعة المستدامة، مثل الزراعة العضوية، التي تُحافظ على التنوع البيولوجي.