متابعة: نازك عيسى
وجدت دراسة جديدة أن العلاج بالضوء الأحمر يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم لدى المشاركين الأصحاء.
يستخدم هذا العلاج الضوء الأحمر ذو الطول الموجي المنخفض أو الأشعة تحت الحمراء القريبة لاستهداف مناطق معينة من الجسم باستخدام الليزر أو أي جهاز آخر.
يمكن للضوء الأحمر أن يخترق الجلد ويكون له تأثير إيجابي على الميتوكوندريا داخل خلايا الجسم، مما يساعد على توليد المزيد من الطاقة حتى تتمكن الخلايا من العمل بشكل أفضل وإصلاح نفسها.
الدراسة أجريت على أشخاص لم يصابوا بمرض السكري، ويعتقد الباحثون أن العلاج قد يكون مفيدا للأشخاص المصابين بالمرض.
وأفاد الباحثون أيضًا أنه على الرغم من أن ضوء الشمس يحتوي على مزيج من الضوء الأحمر والأزرق، إلا أن الناس يتعرضون في المقام الأول لكميات كبيرة من الضوء الأزرق المنبعث من مصابيح LED، بما في ذلك شاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
وفي هذه الدراسة شارك في التجربة 30 شخصا أصحاء، نصفهم عولجوا بالضوء الأحمر بطول 670 نانومتر لمدة 15 دقيقة وبعد 45 دقيقة شربوا 75 جراما من السكر في 150 مل من الماء.
أما النصف الآخر من المجموعة فقد شربوا مشروبًا سكريًا لكنهم لم يتلقوا أي علاج بالضوء الأحمر.
أجرى المشاركون اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم وتم قياس نسبة الجلوكوز في الدم لديهم كل 15 دقيقة خلال الساعتين التاليتين.
أظهر التحليل أن الأشخاص الذين تلقوا العلاج بالضوء الأحمر كان لديهم انخفاض في مستويات السكر في الدم بشكل عام على مدى ساعتين مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا العلاج بالضوء.
ومن الواضح أن الضوء يؤثر على وظيفة الميتوكوندريا، مما يؤثر على أجسامنا على المستوى الخلوي والفسيولوجي. ويظهر بحثنا أنه يمكننا استخدام 15 دقيقة من التعرض للضوء الأحمر لخفض مستويات السكر في الدم بعد تناول الوجبة.