متابعة: نازك عيسى
الصلع شائع عند الرجال، وفي معظم الحالات، يمكن أن يحدث في وقت أبكر من المعتاد، وغالبًا ما يلقي الأطباء اللوم على هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن كتلة العضلات والعظام القوية والصوت العميق لدى الرجال. كما أنه يحفز إنتاج هرمون التستوستيرون في مسار نخاع العظم، وهو هرمون رئيسي غالبا ما يساء فهمه لدوره في التأثير على سلوك الذكور، ولكن وفقا لخبراء الصحة فإن هذا الهرمون يؤثر أيضا على خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
على الرغم من أن هرمون التستوستيرون يعمل بشكل مباشر على العديد من الأنسجة، إلا أن بعض آثاره تكون ضارة. على سبيل المثال، عندما يتم تحويل الهرمون إلى ديهدروتستوسترون (DHT)، وهو أندروجين آخر، فإنه يمكن أن يؤثر سلبًا على الجلد وبصيلات الشعر، مما يسبب حب الشباب ، شعر الصدر، بالإضافة إلى تساقط الشعر، فإن نفس الهرمونات التي تحفز نمو خلايا البروستات ليست صحية بالنسبة للرجال الأكبر سنا.
لا يسبب DHT تساقط الشعر فحسب، بل يمكن أن يسبب أيضًا نمو خلايا البروستات. وقد يكون هذا مرتبطًا بخطر الإصابة بسرطان البروستات.
درس الباحثون 1446 رجلاً تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستات المعتدل إلى الشديد قبل سن 70 عامًا وقارنوهم بـ 1390 رجلاً من نفس العمر لم يصابوا بالسرطان مطلقًا.
ونظر الباحثون في فروة رأس كل رجل واستخدموا الأساليب الإحصائية للعثور على صلة بين سرطان البروستات وفقدان الشعر. ووجدوا أن الرجال الذين لديهم بقع صلعاء في أعلى رؤوسهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصلع بمقدار مرة ونصف مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم بقع صلعاء. وكان هذا المؤشر قويا بشكل خاص بين الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستات عالي الدرجة والذين تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عاما.
وجدت دراسة أن الرجال الذين يعانون من الصلع هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشريان التاجي مقارنة بالرجال الذين لا يعانون من الصلع ، وزاد تساقط الشعر الخفيف بنسبة 23% وزاد تساقط الشعر الشديد بنسبة 36%. كما تأثير الصلع على الجبهة لم يكن كبيراً.