متابعة – علي معلا
صرير الأسنان أثناء النوم، المعروف أيضًا باسم “التجاحر الليلي” أو “التجاحر الأسنان”، هو حالة تتميز بحدوث صوت طقطقة الأسنان أو احتكاكها ببعضها أثناء فترة النوم. قد يكون من الصعب للبعض أن يدركوا أنهم مصابون بهذه الحالة بسبب تواجدهم في حالة النوم. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى وجود صرير الأسنان أثناء النوم.
1. آثار على الأسنان:
صرير الأسنان يمكن أن يتسبب في آثار واضحة على الأسنان. إذا كنت تشعر بألم في الفكين أو تلاحظ تآكلًا غير طبيعيًا لسطح الأسنان، فقد يكون ذلك دليلاً على وجود صرير الأسنان. قد تلاحظ أيضًا تشققات صغيرة أو تكسرات في الأسنان. إذا كان لديك هذه العلامات، فمن المهم أن تستشير طبيب الأسنان لتقييم الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة.
2. الألم والحساسية:
صرير الأسنان قد يسبب الألم والحساسية في الفكين والأسنان. قد تشعر بألم في الفكين عند استيقاظك من النوم، وهذا يمكن أن يكون علامة على توتر العضلات الفكية نتيجة للتجاحر الأسنان. قد تلاحظ أيضًا حساسية زائدة في الأسنان بسبب تآكل الطبقة الواقية الخارجية للأسنان. إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، فمن الضروري زيارة طبيب الأسنان للتشخيص وتلقي العلاج المناسب.
3. آثار على الفكين والعضلات:
صرير الأسنان المستمر يمكن أن يؤثر على الفكين والعضلات المحيطة بها. قد تشعر بتصلب أو تعب في العضلات في منطقة الفكين أو الوجه. قد يكون لديك صعوبة في فتح الفم بشكل كامل أو الشعور بتيبس الفك أثناء النهار. إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، فقد يكون لديك صرير الأسنان ومن الضروري استشارة طبيب الأسنان أو طبيب الجهاز العصبي لتقييم الحالة وتوجيهك نحو العلاج المناسب.
من المهم ملاحظة أن هذه العلامات قد تكون دليلًا على وجود صريرالأسنان أثناء النوم، ولكن الطريقة الوحيدة للتأكد من التشخيص هي زيارة الطبيب المختص. يمكن لطبيب الأسنان أن يقوم بفحص الأسنان والفكين وأخذ تاريخ طبي مفصل لتحديد ما إذا كنت مصابًا بصرير الأسنان وتحديد العلاج المناسب.
في الوقت الحالي، يُنصح باتباع بعض الإرشادات العامة للحد من تأثير صرير الأسنان:
– الاسترخاء قبل النوم: قد يكون التوتر والقلق عوامل تزيد من احتمالية حدوث صرير الأسنان. جرب تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق واليوغا قبل النوم لتهدئة العضلات وتقليل التوتر.
– تجنب المنبهات المحتملة: قد يؤدي تناول بعض المنبهات مثل الكافيين والكحول إلى زيادة احتمالية حدوث صرير الأسنان. حاول تجنب تناول هذه المنبهات قبل النوم.
– استخدام حامي الفم: يمكن استخدام حامي الفم القابل للتخصيص الذي يوفره طبيب الأسنان لحماية الأسنان والحد من تأثير صرير الأسنان.
– العلاج السلوكي المعرفي: في حالات صرير الأسنان الشديدة والمزعجة، قد يكون العلاج السلوكي المعرفي مفيدًا. يعمل هذا النوع من العلاج على تغيير السلوك التلقائي لصرير الأسنان وتعديل العوامل النفسية والعاطفية المرتبطة به.
إذا كنت تشتبه في أنك مصاب بصرير الأسنان، يجب عليك استشارة طبيب الأسنان لتقييم الحالة بدقة وتقديم العلاج المناسب. قد يساعد التشخيص المبكر والعلاج الملائم في الحد من المشكلة وتجنب التأثيرات السلبية على الأسنان والفكين.