خاص الإمارات نيوز _ مظفر اسماعيل
جيهان عبد العظيم فنانة جميلة ومحبوبة.. تعتبر من أبرز نجمات الدراما السورية رغم ابتعادها لعدة سنوات عن التمثيل.. تعيش في مصر منذ ست سنوات تزوجت خلالها من المؤلف “إياد ابراهيم”.. عودتها إلى العمل الدرامي غير مقترنة بوقت معين، فطريقتها الدقيقة في اختيار الأدوار حتمت عليها الانتظار قبل أن تعود مجددا إلى الدراما.
حول حياتها في مصر، وعن نشاطاتها الحالية ورأيها ببعض جوانب الدراما السورية والعربية، تحاورنا النجمة السورية “جيهان عبدالعظيم” في التالي:
– تعيشين في مصر منذ سنوات.. هل أنت سعيدة هناك؟
أنا متزوجة في مصر وأسكن فيها منذ سنوات، سعيدة هنا جدا فالحياة جميلة والشعب المصري ودود للغاية ولا أشعر أني في الغربة، بل أشعر بالحميمية مع الشعب المصري القريب جدا من الشعب السوري، لكني أشتاق لسوريا وأزورها باستمرار، رغم أن أهلي وأخوتي معظمهم سافروا، لذا ما يربطني بدمشق هو حبي لها فقط.
– البعض ربطوا زواجك بابتعادك عن الشاشة.. كيف تعلقين؟
الزواج مسؤولية، وعندما تتزوج الفتاة تتغير حياتها تماما، زوجي لا يمنعني وليست لديه أية مشكلة في عودتي إلى العمل، كان هناك مشرع عمل واعتذرت لسبب مادي، عرض علي مسلسلان لكننا لم نتفق ماديا، فزوجي إياد لا يريدني أن أمثل ويراني كبيرة على هذا الجو، بمعنى آخر يريدني أن أبقى مرتاحة.
– هذا يعني أن عودتك قد تكون قريبة!
لا يوجد إطار زمني لعودتي، سأعود عندما يوجد شيء مناسب لي ولقيمتي ومسيري الفنية التي امتدت على مدى 23 سنة، لن أتردد عندما يقدم لي شيء مهم ماديا ومعنويا ومكانيا.
– هل أثّر ابتعادك عن الوسط الفني على علاقاتك مع زملائك؟
لا، فأنا أتواصل باستمرار مع أصدقائي وزملائي، ونطمئن على بعضنا ونتابع بعضنا ونبارك ونهنئ ونتواصل بشكل دائم، أنا لم أعتزل حتى الآن، وحتى إن اعتزلت فلا أقطع علاقتي بزملائي وأصدقائي من الممثلين أو العاملين في مجال المكياج والشعر والإضاءة وغيرها.
– ألم تخشي من فقدان جمهورك؟
الناس تعتب علي باستمرار وتشعرني بافتقادهم لي، ودائما يعلقون على حساباتي في مواقع التواصل.. أنا أقدر هذا المحبة، فبعد 4 سنين من التوقف وهم لا يزالون يطالبون بي ويحضرون أعمالي، أفتخر بهذا الشيء وأفرح كثيرا به، لكن كما قلت لك سابقا، هناك عوامل عدة كالورق والأجر والكادر والتكامل حتى أقبل بالعودة، وأنا لا أتغاضى عن أي شيء حتى أعود.
– كيف تجدين حال الدراما السورية في الآونة الأخيرة؟
للأسف، الدراما السورية فقدت هويتها، أنا لست ضد الأعمال العربية المشتركة، لكن في بداية القرن الحالي كانت درامانا الأولى عربيا، وكانت تقوم بكاملها على العنصر السوري، أما الآن فأتمنى أن أرى مسلسلا سوريا متكاملا، علما أني لست ضد مشاركة أي أحد من الخارج في الأعمال السورية.
– وما رأيك بالوجوه الجديدة؟
من خلال متابعتي للأعمال الجديدة، وجدت عددا لا بأس به من الأسماء الجديدة صاحبة الموهبة والأداء العالي، وأكثر من لفتني “هيا مرعشلي” مثلا، حيث أجدها ملفتة وتمتلك حضورا رائعا، كما لفتني أداء “ليا مباردي”.
– ماذا تتابعين حاليا؟
أتابع حاليا مسلسل “في كل أسبوع يوم جمعة”، من تأليف زوجي “إياد ابراهيم”، عن رواية والده “ابراهيم عبد المجيد”، لكن بصراحة أتابع الأفلام أكثر من المسلسلات.
– كثيرون ينتقدون الأعمال العربية المشتركة.. ما سلبياتها برأيك؟
أنا لست ضدها، فوجودها صحيح لكن لا يجب أن تكون كل شيء.. المصريون مثلا يشتركون في الأعمال العربية المشتركة، لكن هويتهم لا تزال موجودة ومحافظة على نفسها في أعمال الدراما المصرية، ممثلوها يشاركون في الأعمال العربية لكن أعمالهم المصرية بقيت محافظة على ميزاتها، فتجدها هادفة ورائعة ومهمة وتعالج قضايا هامة.
– أتقصدين أن الدراما السورية تأثرت بها؟
نوعا ما، لاحظ معي أن أي عمل ضخم من الناحية الإنتاجية والمادية يكون عربيا مشتركا، الفنان السوري يستحق عملا سوريا متكاملا 100%، أبطاله جميعهم سوريون، ومتعوب عليه ماديا ومن كل النواحي.
– دعينا نعود بالذاكرة ونتحدث عن أقرب أعمالك إلى قلبك..
أول عمل شاركت فيه وأحسست بشغف كان “سيرة آل الجلالي” في عام 2000، وأدركت حينها ما هي أدوات الفنان وكيفية تشغيلها، وفهمت تفاصيل اللعبة، كل أعمالي استمتعت بها، “البيوت أسرار” كان محطة رائعة ومهمة، “أشواك ناعمة” أيضا، إضافة إلى العمل الذي فاق التوقعات ونجح رغم بساطته “أيام الدراسة”.
– دور تحلمين بتجسيده ولم تتح لك الفرصة من قبل..
أحلم بعمل “سيت كوم”، كما أحلم بعمل كوميدي أكون فيه بطلة حلبية تدور حولها الشخصيات، أحب هذا الدور، كل من حولي يشجعوني ويقولون لي يجب أن تشاركي في كوميديا حلبية.
– هل تؤيدين مقولة السوشيال ميديا سلاح ذو حدين؟
تعودنا على المتنمرين الذين يعانون من عقد نفسية، فهم فقط ينتقدون المشاهير والناجحين ليعبروا عن عقدهم عبر وسائل التواصل، الصغير تفرق معه الإشاعات، لكن عندما يكبر في العمر والاسم لا يكترث بما تحمله وسائل التواصل من شائعات.. أنا لا أختلط بالمشاكل، أحب أن يكون صوتي صوت خير.. الفنان يستخدم الميديا عبر الفعاليات والمبادرات وأعمال الخير والمساعدة، وأحيانا نصوّر أعمالنا ليس للبروظة بل حتى يقتدي الجميع بنا.
– ما الأعمال الدرامية التي يحتاجها المشهد في ظل ما يشهده عالمنا من متاعب؟
نحن بحاجة للدراما الحقيقية التي تسلط الضوء على مشاكلنا وحياتنا الواقعية، لا المبنية على أبطال خارقين وفتيات حسناوات وملكات جمال وأزياء، دراما حقيقية مثل “غزلان في غابة الذئاب وخان الحرير وسيرة آل الجلالي”.. كما يجب أن تسلط الأعمال الضوء على الوجع ويجب أن تمس حياتنا أكثر.
– أبرز نشاطاتك التي تقومين بها على المستوى الشخصي؟
أنا نشيطة جدا وألعب رياضة ويوغا وأهتم ببيتي وزوجي وأمارس السباحة، وألعب مع كلبي وأهتم بنفسي.. أقرأ روايات عمي والد زوجي وروايات أخرى، كما أحضر أنشطة ومهرجانات ثقافية ومعارض كتاب ومسرح وسينما.. أحب الفن والحب والبحر والجبل.. باختصار أنا أحب الحياة.