متابعة: نازك عيسى
في أفضل حالاته، يمكن للغضب أن ينبه الناس إلى الخطر ويحثهم على التحرك. لكن الغضب هو عاطفة تتميز بالعداء تجاه شخص ما أو شيء أخطأ في حقك، وهو شعور غير مريح، والبقاء في حالة من الغضب لفترة طويلة يمكن أن يكون له آثار صحية ضارة.
يمكن لتجارب الغضب المتكررة أو المكثفة أو الطويلة التي لا تتوافق مع إثارة الأحداث أن تؤثر على هرمونات الجسم. فعندما تكون غاضباً، تفرز الغدد الكظرية هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول في جسمك، ويزداد معدل ضربات القلب.
تظهر الأبحاث أن الغضب – حتى نوبات الغضب القصيرة التي تقاس بالتغيرات في تعبيرات الوجه – يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في القلب تؤدي إلى تفاقم قدرة العضلات على ضخ الدم.
يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والمضاعفات اللاحقة، مثل الرجفان الأذيني والنوبات القلبية.
ومن ناحية أخرى، فإن الغضب يعطل عملية الهضم. تظهر الأبحاث أن الدماغ والأمعاء يتواصلان باستمرار ويؤثران على بعضهما البعض.
تشير التقارير الطبية إلى أن الغضب يمكن أن يسبب التوتر، مما قد يؤدي إلى أعراض غير مريحة في الجهاز الهضمي، بما في ذلك آلام البطن واضطراب المعدة والإسهال.
ويرتبط الغضب المتكرر باضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب، فضلا عن ضعف الاستجابة للعلاج.
كما وجدت إحدى الدراسات وجود علاقة بين الغضب واضطرابات النوم، مثل صعوبة بدء النوم والحفاظ عليه لدى الرجال والنساء في منتصف العمر.