رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

هل الدفع باستخدام البطاقة أفضل نفسياً من الدفع نقداً؟!

التأثيرات النفسية للدفع باستخدام البطاقة مقابل الدفع نقداً في الحياة...

فوائد إضافة قطرات من الليمون الحامض في كأس الشاي

فوائد الليمون الصحية وتأثيره الإيجابي عند إضافته إلى الشاي تعتبر...

فيروز.. أيقونة الغناء العربي تحتفل بعيد ميلادها التسعين: مسيرة حافلة بالإنجازات

متابعة بتول ضوا شهد العالم العربي احتفالًا كبيرًا بمناسبة عيد...

ميلان يتوصل لاتفاق مع مدافعه

كشف تقرير صحفي، أن نادي ميلان الإيطالي توصل لاتفاق...

ديكور منزلك يعكس شخصيتك.. تعرفي على أسلوب كل برج

هل تساءلتِ يومًا عن السبب وراء انجذابكِ لأسلوب ديكوري...

خبيرة التغذية “بتول اللو” تكشف أسرار الرشاقة.. وإليكم أفضل طريقة لخسارة الوزن!

تعتبر العناية برشاقة الجسم والحصول على أجساد منحوتة هاجساً لدى معظم الأشخاص، وبخاصة في ظل انتشار معايير عالمية للجمال، إلا أن ذلك لا يتم دون الأنظمة الغذائية التي تعتبر ذات أهمية كبيرة في حياتنا الصحية.

وفي الآونة الأخيرة، زاد الاهتمام بالأنظمة الصحية الغذائية والرياضة، وأصبحت زيارة أخصائيي التغذية أمراً هاماً وضرورياً لما له من دور كبير في معرفة كافة التفاصيل التي تناسب أجسادنا وتتماشى معها.

وفي هذا السياق، قام الإعلامي علي عجمي بإجراء حوار شيق وممتع ومفيد مع خبيرة تغذية المشاهير بتول اللو، فماذا قالت؟!

 

– من هي بتول اللو، أخبرينا عن طبيعة اختصاصك وعملك؟!

اسمي بتول محمد سعيد اللو، وأنا رائدة أعمال سورية واختصاصية التغذية حاصلة على شهادة البكالوريوس في علم التغذية وتنظيم الغذاء، وخبيرة في مجال سلامة الغذاء والأمن الغذائي في عالم التغذية من لبنان.

تدرّبت على العمل التغذوي بين سوريا ولبنان من خلال التعاون مع أهم المؤسسات الصحية المهمة، ولدي خبرة واسعة في مجال التغذية السريرية ضمن وحدة الرعاية المركّزة و وحدة الأطفال و وحدة التوليد للأمهات الحوامل.

وأنا أيضاً خبيرة في عالم الرياضة معتمدة من كندا وأميركا، وخبيرة في المظهر والصورة والإتيكيت معتمدة من لندن.

وشاركت في عدة مقابلات تلفزيونية وفيديوهات عديدة عبر اليوتيوب وعبر البث المباشر في فيسبوك بين سوريا ولبنان حول شؤون الصحة والتغذية والرياضة.

اخترت أن أكون مدونة موضة على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى خبرتي التي اكتسبتها من والدي في مجال الاقتصاد وخاصة الاستيراد والتصدير وإدارة الأعمال والأنشطة التجارية الضخمة، وأعمل بين سورية ولبنان والإمارات.

لدي العديد من المساهمات الخيرية في المجال الإنساني مع المنظمات والجمعيات التي تعنى بالمساعدات الإنسانية ذات العلاقة بالتبرعات الغذائية في الجمهورية العربية السورية.

بدأت حياتي المهنية مع الصحافة اللبنانية، حيث عملت كمحررة في التغذية في صحيفة الديار اللبنانية، ثم انتقلت إلى الكتابة في جريدة الجمهورية وموقع الصفا نيوز وكضيفة في عدة مواضيع في سكاي نيوز عربية وهنا لبنان ولبنان 24 وغيرهم الكثير.

كما وظهرت كمحررة في عالم الموضة بالتعاون مع مجلة هن في مسقط عمان، وظهر اسمي في أكثر من 800 موقع إلكتروني في المناطق العربية والعالمية خلال سنة واحدة فقط، كما ولمع بمقالات في أهم المجلات كمجلة سيدتي ومجلة لها ومجلة الهديل في الشرق الأوسط.

تعلمت فن التواصل الاجتماعي والترجمة الفورية في معهد بيرلتز في لبنان وأصبحت مترجمة معتمدة للغة العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية.

تعاونت مع العديد من العلامات التجارية الصناعية الوطنية في الجمهورية اللبنانية في مجال تصنيع الغذاء، كما وتعاونت مع أهم مصممي المجوهرات في مجال الموضة في لبنان.

 

– ما هو سبب تواجدك في دبي؟! وهل لديك مركز خاص؟!

سبب تواجدي في دبي هو العمل على كثير من المشاريع التجارية، كما وأخطط وأدرس فكرة إقامة مشروع طبي متضمن التغذية بين لبنان والإمارات أو بإنشاء علامة تجارية خاصة بي، وأعمل أونلاين للاستشارات التغذوية خارج البلد المتواجدة به، ووجودي أيضاً لتطوير خبرتي في مجال المقاولات في دبي.

 

– مع من تعاون من المشاهير في مجال التغذية؟

لقد كان لي شرف العمل مع مجموعة متنوعة من الإعلاميين البارزين والنجوم في عالم الفن الذين لديهم شغف بالصحة والتغذية، ومن بينهم الإعلامي علي حلال والإعلامي علي الدويخي في ET بالعربي، والإعلامي باسل الخطيب في سكاي نيوز عربية، والإعلامية باولا عطية، والإعلامية بترا رزق، ومصور المشاهير ذبيان سعد، ورسام المشاهير شربل حلال، وغيرهم الكثير ممن اعتمدوا نظاماً غذائياً مخصصاً لهم وغنياً بالمغذيات، وأريد الإشارة إلى أن هذه التعاون لم يؤدي إلى تضخيم أهمية التغذية في الصحة العامة لديهم فحسب، بل أتاحت لي أيضاً تقديم المشورة الغذائية وتصميم استراتيجيات غذائية تستوعب أنماط الحياة المتطلبة لهؤلاء المشاهير البارزين في مجالهم والتي تتناسب مع روتين عملهم وتساعدهم على تحسين نوعية حياتهم.

 

– في ظل الأنظمة الغذائية القاسية التي يتبعها الناس لخسارة الوزن، مثل الكيتو دايت، وريجيم الماء، والخضار فقط، و انطلاقاً من خبرتك، هل تعتبر هذه الأنظمة مضرة بالصحة؟!

أصبح الاتجاه نحو اعتماد أنظمة غذائية صارمة لفقدان الوزن، مثل نظام الكيتو، أو صيام الماء، أو الخطط الصارمة للخضراوات فقط شائعاً بشكل متزايد، ومع ذلك، فإن السعي لتحقيق نتائج سريعة يؤدي غالباً إلى تجاهل المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بمثل هذه التغييرات الغذائية الشديدة، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي التحولات الجذرية في أنماط الأكل إلى نقص العناصر الغذائية، واختلال التوازن الأيضي، ومضاعفات صحية أخرى.

ومن الضروري أن يتشاور الأفراد الذين يسعون إلى إنقاص الوزن للتأكد من أن الطرق التي يختارونها آمنة وكافية من الناحية التغذوية.

ويعد تصميم نظام غذائي يناسب الملف الصحي ونمط الحياة الفريد بهم أمراً بالغ الأهمية لفقدان الوزن بشكل مستدام وصحي، بدلاً من اتباع اتجاهات نظام واحد يناسب الجميع.

 

– بماذا تنصحين الناس لحياة صحية أفضل؟!

من أجل حياة أكثر صحة، أنصحهم بدمج نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم والحصول على قسط كافٍ من الراحة في روتينكم اليومي، فإن التركيز على الأطعمة الكاملة، مثل الفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة هو شيء مهم، مع تقليل الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة، بالإضافة إلى ذلك، يعد البقاء رطباً أمراً ضرورياً للحفاظ على وظائف الجسم، وتذكروا أن تستمعوا إلى إشارات أجسادكم وإعطاء الأولوية للصحة العقلية إلى جانب الصحة البدنية، بما في ذلك تقنيات الحد من التوتر وطلب الدعم المعنوي الاجتماعي عند الحاجة له.

 

– ما أهمية الصحة النفسية والرياضة والنوم بالحصول على نتائج إيجابية من الأنظمة الغذائية؟!

تعد الصحة العقلية وممارسة الرياضة والنوم من العوامل المحورية التي تؤثر بشكل كبير على فعالية الأنظمة الغذائية، ويمكن للنظرة العقلية الإيجابية أن تعزز الدافع والالتزام بالأهداف الغذائية، في حين أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لا تحرق السعرات الحرارية فحسب، بل تعزز أيضاً عملية التمثيل الغذائي، والنوم الكافي أمر بالغ الأهمية لأنه يساعد على تنظيم هرمونات الجوع، وبالتالي منع الإفراط في تناول الطعام.

وتساهم كل هذه العناصر بشكل كبير في تعزيز قدرة الجسم على مواصلة جهود اتباع نظام غذائي لتحقيق النجاح على المدى الطويل.

 

– ما أكثر أنواع الحميات والأنظمة الغذائية المتبعة في أيامنا هذه؟!

في السنوات الأخيرة، شهد موضوع اتباع نظام غذائي مزيجاً انتقائياً من أنماط الأكل التي تلبي الأهداف الصحية المتنوعة وخيارات نمط الحياة، ومن أكثر الأنظمة الغذائية انتشاراً:

نظام كيتو الغذائي: يعتبر نظاماً غذائياً عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات، يهدف إلى دفع الجسم إلى حالة الكيتوزية، حيث يتم حرق الدهون كوقود بدلاً من الغلوكوز.

النظام الغذائي النباتي: يركز هذا النظام الغذائي على الأطعمة المشتقة من المصادر النباتية، ويستبعد عادةً المنتجات الحيوانية ويركز على الفواكه والخضراوات والبقوليات والبذور والحبوب الكاملة.

النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط: نظام مستوحى من العادات الغذائية لدول البحر الأبيض المتوسط، ويركز على استهلاك الفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والدهون الصحية.

الصيام المتقطع: يركز هذا النظام الغذائي على وقت تناول الطعام بدلاً من تحديد الأطعمة التي يجب تناولها، ويعتمد على التنقل بين فترات الأكل والصيام.

تلقى هذه الأنظمة الغذائية صدى جيداً لدى الأفراد الذين يسعون إلى إنقاص الوزن، أو تحسين المؤشرات الصحية، أو تحسين عاداتهم الغذائية.

 

– من هي أكثر فئة من الناس تلجأ لأخصائي التغذية، وهل أصبح هذا الأمر هوساً لدى البعض؟!

الأفراد الذين من المرجح أن يبحثوا عن خبراء التغذية هم أولئك الذين لديهم وعي كبير بالصحة وأهمية الغذاء للجسم، بما في ذلك عشاق اللياقة البدنية، والمرضى الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، والأشخاص الذين يسعون جاهدين للتحكم في الوزن.

ومن ناحية أخرى، لقد أصبح هذا التوجيه المتخصص بالفعل هاجساً لدى البعض، مع التركيز الشديد على الكمال الغذائي الذي يمكن أن يؤدي إلى علاقة غير صحية مع الطعام وصورة الجسم، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى التوازن والاعتدال في السعي لتحقيق التغذية المثلى.

 

– هل صحيح أنه لكل طول معين وزن مثالي؟!

إن مفهوم الوزن المثالي لكل طول هو مفهوم مبالغ فيه، لأنه لا يأخذ في الاعتبار تكوين الجسم الفردي، وكثافة العظام، وكتلة العضلات، والصحة العامة. غالباً ما يستخدم مؤشر كتلة الجسم (BMI) لقياس الصحة بناءً على الطول والوزن، لكنه لا يخلو من الانتقادات بسبب هذه القيود بالذات. وبدلاً من ذلك، ينبغي أخذ مجموعة من القياسات والعوامل في الاعتبار عند تقييم صحة الشخص بالنسبة لوزنه وطوله.

 

– ما هي أفضل طريقة لخسارة الوزن؟!

النهج الأمثل لفقدان الوزن هو النهج الشامل الذي يجمع بين اتباع نظام غذائي متوازن، والنشاط البدني المنتظم، والتغيرات السلوكية، وعادة ما يتم تحقيق فقدان الوزن المستدام من خلال عملية تدريجية تركز على استهلاك الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية ومراقبة السعرات الحرارية، بدلاً من الالتزام بالأنظمة الغذائية السريعة والصارمة التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج مؤقتة ونقص محتمل في العناصر الغذائية.

لا تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على حرق السعرات الحرارية فحسب، بل تعمل أيضاً على تحسين الصحة العامة والعقلية، ومن الضروري وضع أهداف واقعية والنظر في طلب التوجيه الصحيح من المتخصصين في مجال الصحة والتغذية لضمان خطة آمنة وفعالة لإدارة الوزن.

 

– هل من الممكن أن تنصحي الناس بإجراء العمليات الجراحية للحصول على شكل الجسم المناسب خاصة في حال وجود وزن كبير، أو بالعكس في حال رغبة بزيادة وزن وتعبئة مناطق معينة؟!

من الضروري التعامل مع تشكيل وتناسق الجسم بحذر واستشارة طبية متخصصة، والعمليات الجراحية لنحت الجسم، مثل شفط الدهون أو جراحة السمنة لأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن، وإجراءات مثل تطعيم الدهون لأولئك الذين يرغبون في زيادة الوزن في مناطق معينة، لا ينبغي النظر فيها إلا إن لم تظهر مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة النتائج المرجوة. وعلاوة على ذلك، تكون هذه الإجراءات مناسبة فقط عندما يكون الفرد يتمتع بصحة جيدة جسدياً، ولديه توقعات واقعية، ويتبع تقييماً شاملاً من قبل أخصائي رعاية صحية مؤهل يمكنه تقييم المخاطر والفوائد على أساس كل حالة على حدة.

 

– ماذا تعملين للحفاظ على جسمك صحي ورشيق؟!

تعد الموازنة بين اتباع نظام غذائي جيد وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمراً أساسياً للحفاظ على جسم صحي ومناسب، وشخصياً، أنا أحرص على تضمين مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية في وجباتي، مع التركيز على الفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، وإلى جانب العادات الغذائية، أمارس مزيجاً من التمارين الرياضية عدة مرات في الأسبوع، مما يضمن الحفاظ على حركة جسدي بشكل دائم وأضمن الحفاظ على عضلاتي، وبالتالي يعد الترطيب الكافي والنوم الكافي أيضاً من المكونات المهمة التي تدعم روتيني اليومي.

 

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي