متابعة بتول ضوا
كشفت دراسة حديثة أن ربع أحلام المكفوفين عبارة عن كوابيس، بينما تبلغ هذه النسبة 6% فقط لدى المبصرين. وتُعزى هذه الظاهرة إلى عوامل نفسية وعصبية مرتبطة بفقدان البصر.
حيث أُجريت الدراسة من قبل باحثين من جامعة كوبنهاغن ومستشفى غلوستروب في الدنمارك، وشملت 50 شخصًا، 25 منهم مكفوفون منذ الولادة و25 فقدوا بصرهم في مراحل لاحقة من حياتهم.
وُجد أن 25% من أحلام المكفوفين منذ الولادة كانت كوابيس، بينما كانت هذه النسبة 7% فقط لدى الذين فقدوا بصرهم لاحقًا.
يُعتقد أن هناك عدة عوامل تُسبب ارتفاع نسبة الكوابيس لدى المكفوفين، منها:
• الشعور بالخوف والقلق: قد يشعر المكفوفون بالخوف والقلق بشكل أكبر من المبصرين بسبب اعتمادهم على الآخرين في إنجاز العديد من المهام اليومية.
• صعوبة التعبير عن المشاعر: قد يواجه المكفوفون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم السلبية، مما قد يؤدي إلى تراكمها وظهورها في الأحلام على شكل كوابيس.
• التغيرات في الدماغ: أظهرت الدراسات أن هناك تغيرات في وظائف الدماغ لدى المكفوفين، خاصة في المناطق المسؤولة عن معالجة المشاعر والعواطف.
يمكن أن تؤدي الكوابيس إلى مشاعر القلق والخوف والاكتئاب لدى المكفوفين، مما قد يُؤثر على جودة حياتهم بشكل كبير.