متابعة – مروة البطة
تفرز الغدة الدرقية في الجسم هرمونات لتنظيم عملية التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة وغيرها من الوظائف المهمة في الجسم. مرض الغدة الدرقية منتشر على نطاق واسع سواء كان زيادة أو نقصان كبير في إفراز الهرمونات، فهل لهذا علاقة بعلم النفس؟ خاصة وأن هناك أعراض مشتركة بين أمراض الغدة الدرقية وأعراض بعض أمراض أو حالات الصحة العقلية.
أوضح أطباء نفسيين وعلماء أعصاب، إنه في بعض الأحيان يتم تشخيص مرض الغدة الدرقية على أنه مرض أو اضطراب نفسي، وبالتالي يتم علاج الأعراض النفسية فقط دون علاج السبب الأساسي.
وأثبت العلماء أن الأشخاص المصابين بمرض الغدة الدرقية هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من غيرهم والعكس صحيح، أما بالنسبة لفرط نشاط الغدة الدرقية فقد وجدت بعض الدراسات أن 60% من المرضى يعانون من القلق أو “القلق” ويصل الاكتئاب إلى 69% من الحالات.
تم العثور على صلة بين قصور الغدة الدرقية والاكتئاب، حيث يسبب نقص هرمون الغدة الدرقية في الجهاز العصبي المركزي التعب وزيادة الوزن وانخفاض الطاقة، وكلها أعراض الاكتئاب.
وتكمن المشكلة في تداخل الأعراض وتشابهها، مما يتطلب إجراء فحص طبي دقيق لتحديد الحالة. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، فإن أعراض المرض تكون شائعة مع أعراض القلق والاكتئاب، مثل: الأرق، والقلق، وسرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتقلب المزاج، والتهيج أو التهيج.
إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية، فإن الأعراض الشائعة تشمل الاكتئاب والخلل المعرفي، وقد يعاني الشخص من فقدان الذاكرة، وصعوبة تنظيم الأفكار، والتعب العام، والإرهاق، وزيادة الوزن.
لذلك من المهم جداً إجراء فحص طبي شامل للأمراض النفسية حيث أن سبب الأعراض الموجودة قد يكون عضوياً وليس نفسياً، لذا عند الشعور بأي أعراض سابقة لا بد من استشارة الطبيب أولاً.