تنوعت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الأحد، ما بي؛ فعاليات شهر القراءة الوطني في الدولة، وإطلاق دبلوم الأداء الحكومي، إضافة إلى نجاح الدولة في التعامل مع أكبر الأزمات التي تعتبر تحديات للبشرية برمتها ومنها “فيروس كورونا المستجد”.
القراءة طريق التنمية
فتحت عنوان “القراءة طريق التنمية” كتبت صحيفة “الاتحاد”: “ينفتح مفهوم القراءة على آفاق متعددة، ويحمل في جوهره بناءً معرفياً وأخلاقياً، باعتبار أن السلوك يعكس أحد المعاني التي يفسر بها مصطلح الثقافة بتأثيراته الإيجابية التي ترتقي بالإنسان ارتقاء حضارياً قولاً وفعلاً”.
وأضافت: “من هنا تجيء كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، بمناسبة انطلاق شهر القراءة الوطني، مزدانةً بسعادة وفخر كبيرين وفرح بالشباب العربي، من قائد يعي ببصيرته وحكمته مدى أهمية تزايد عدد المشاركين في “تحدي القراءة”، إضافة إلى ما يجسده ذلك مستقبلاً من دعم للتنمية والابتكار والإبداع، مؤكداً سموه أن “اقرأ هي أول رسالة من السماء.. وهي الطريق للارتقاء بالعقل.. والوسيلة الأسرع للتنمية”.
وشددت على أن ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الصاعدة، خطوة ضرورية تعزز قيم الانفتاح الحضاري والتسامح والتواصل الفكري لدى الشباب العربي مع مختلف الثقافات لتمكينهم بالعلم والمعرفة. وتؤكد التجربة أن المعرفة هي عربة المستقبل الذهبية، وأن شبابنا في ربوع الوطن العربي يحمل شغفاً حقيقياً وأصيلاً بالقراءة.. فقط كان في انتظار ما يحفزه على طريق التميز والإبداع.
وقالت في الختام: “أن “تحدي القراءة العربي” جاء ليكون هدية الإمارات إلى العقول العربية الشابة، صانعة مستقبل الأمة وحافظة تاريخها وحضارتها، ويثبت أن دولنا العربية قادرة على إنجاز مشاريع معرفية ثقافية ضخمة”.
تعزيز الكفاءات الحكومية
من ناحية أخرى وتحت عنوان “تعزيز الكفاءات الحكومية”: “قالت صحيفة “البيان” على نهج الاستثمار في الإنسان وبنائه وتنمية قدراته، الذي تسير عليه دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات من قيادتها الرشيدة، تم إطلاق دبلوم الأداء الحكومي، الذي يهدف إلى بناء القدرات البشرية في مجال إدارة الأداء، ودعم الجهات الحكومية بكفاءات شابة قادرة على ابتكار حلول للتحديات المستقبلية، لتنسيق جهود تصميم العمل الحكومي، بما يسهم في دعم مؤشرات الأداء وتعزيز تنافسية الدولة عالمياً”.
وتابعت: “لدى تكريم سموه لخريجي الدفعة الأولى لدبلوم المسرعات الحكومية والدفعة الثالثة لدبلوم الأداء الحكومي أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، أن بناء الكفاءات والكوادر الوطنية المؤهلة يمثل نهجاً في توجهات حكومة دولة الإمارات، لتعزيز كفاءة الحكومة وتسريع وتيرة الإنجاز لدعم مسيرة صناعة مستقبل الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، وقال سموه: “النماذج الاستثنائية التي طورتها دولة الإمارات في مجالات العمل الحكومي، أصبحت قصة نجاح ملهمة لدول العالم، نحن أول دولة في العالم تطلق مسرعات حكومية، وفي مقدمة دول العالم في الكفاءة الحكومية، نريد بناء قدرات فريق عملنا الحكومي، لتعزيز هذه الإنجازات والارتقاء بموقعنا في مؤشرات التنافسية العالمية وصولاً إلى المركز الأول”.
وأوضحت “البيان” في ختام افتتاحيتها أن دبلوم الأداء الحكومي يمثل آلية تطويرية لرأس المال البشري القادر على قيادة التغيير ومواكبة المتغيرات والاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، من خلال تعزيز إمكانات الموظفين في مجالي الأداء الحكومي والتخطيط الاستراتيجي الاستباقي، لإيجاد حلول سريعة وفعالة ومبتكرة للتحديات، بما ينعكس إيجاباً على جودة العمل الحكومي وتطوير الخدمات، لتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071.
الإمارات وشجاعة القرارات الإنسانية
من جهة أخرى وتحت عنوان ” الإمارات وشجاعة القرارات الإنسانية”، قالت صحيفة: “الوطن” وحدها دولة الإمارات رسخت بقوة موقعها الرائد في محافل العمل الإنساني، وأكدت أنها تمتلك الشجاعة للتعامل مع أكبر الأزمات التي تعتبر تحديات للبشرية برمتها، فالإنسانية بعرف الدولة لا تتجلى فقط بالمواقف التي عودت العالم عليها من تضامن وتقديم الدعم في زمن المحن أو حتى دعم المسيرات التنموية في عشرات الدول، بل تكمن أيضاً في شجاعة القرارات التاريخية التي يتم اتخاذها في أصعب الظروف والأوقات، وهي الفعل القادر على إحداث النتيجة الإيجابية المرجوة من أي تحرك في سبيل الإنسان.
وتابعت: “لاشك أن التقدير العالمي الواسع والاهتمام الكبير باستضافة المدينة الإنسانية في أبوظبي للذين تم إجلاؤهم من دولة الصين الصديقة، بناء على طلب حكوماتهم، واحد من القرارات الشجاعة التي تتفرد فيها دولة الإمارات بشكل مطلق وشجاعة القيام بها لأسباب كثيرة، منها أصالة ونبل القيم التي تعتبر المحرك الأساسي لمبادراتها، وما تحفل به من قدرات وإمكانات وتجهيزات تجعلها واثقة من القدرة على تحقيق كل ما يلزم لدعم الإنسان وتأمين الرعاية التي يحتاجها في جميع الظروف والأوقات”.
وأضافت: “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بكل ما يمثله من هامة وطنية وعربية وإسلامية وعالمية إنسانية، أكد أهمية تضافر الجهود الدولية والجهات الخاصة المشتركة في العمل الإنساني، وقال سموه بهذه المناسبة التي يتم التركيز عليها دائماً من قبل دولة الإمارات في مساعيها لاحتواء “كورونا المستجد” عالمياً ودعم جميع الدول للحد من انتشاره والمشاركة في جهود البحث عن لقاح: “جميعنا شركاء في مكافحة الأمراض والحد من انتشارها وخاصة فيروس كورونا ودعم جهود تطوير علاجه والوقاية منه”.
وذكرت أنه في زمن المحن تظهر المعادن الأصيلة التي تبرز من خلال المواقف والمبادرات التي تمثل محطات مشرفة في مسيرة الإنسانية جمعاء، والإمارات في ظل وتوجيه القيادة الرشيدة قدمت كنوزاً منها خلال رفد الجهود العالمية لمواجهة “الفيروس”، ولم تكن هذه المواقف إلا تجسيداً لما تمثله القيم في إمارات الخير والمحبة والانفتاح، وانطلاقاً من نهجها الثابت في كل السياسيات المتبعة تجاه أي ملف، فالحكمة حاضرة دائماً، والشفافية عنوان راسخ في التعاطي مع الملفات الكبرى، إذ كانت الجهات المختصة شديدة التأكيد على ضرورة استقاء المعلومات من المصادر الرسمية حصراً وكل ما يلزم من معلومات ونصائح وإجراءات سواء لتجنب الإصابة والوقاية، أو للطريقة الأمثل في التعامل مع الحالات المتشبهة بالفيروس أو الإصابات التي يتم الإعلان عنها، ليكون الوضوح سيد الموقف، بين إجراءات احترازية ووقائية وبين مواقف تؤكد أن الخير سمة الوطن الذي بات عاصمة للإنسانية.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الكثير من دول العالم إجراءات مشددة انعكست على أغلب مظاهر الحياة وفي مختلف القطاعات.. ها هي الإمارات تقدم للعالم إنجازاً في التعامل مع جميع التطورات والمستجدات وتتحمل مسؤولية تاريخية لما تمثله من صمام أمان للجهود الدولية دون أن يكون هناك أي تأثير على السعادة والأمن والأمان الذي ينعم به كل مقيم على أرضها الطيبة.
وقالت صحيفة “الوطن” في ختام افتتاحيتها: “إن شجاعة القرارات التاريخية والثقة المستندة إلى كفاءات وخبرات وطاقات وطنية قل نظيرها، تضيف بشكل متواصل لسجل الدولة الحافل بالمحطات المشرفة والواقعية التي يُبنى عليها الكثير من النجاحات، سواء عبر دعم أفراد أو دول، لتكون النتائج وفق نبل الأهداف التي يتم العمل عليها، وفي ظل قيادتنا وجهودها ونظرتها.. يشاركنا العالم الثقة بأننا قادرون على التأثير في المساعي الهادفة لخير الإنسان”.