لتمكين المؤثرين والفاعلين على وسائل التواصل الاجتماعي من إنتاج وصناعة محتوى راقي، وللارتقاء بمضمون ما يتم نشره على كافة الوسائط، أقامت شركة “سوني ميدل إيست” فعالية صنّاع المحتوى، يوم أمس السبت 3 فبراير والتي استمرت لمدة يوم واحد، وذلك بمركز الكراج بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
وهدفت الفعالية إلى تمكين المبدعين والشباب المهتمين بنشر إنتاجهم الخاص على المنصات الرقمية من تقديم أعمال مؤثرة، حيث اشتملت على ورش عمل وجلسات حوارية شارك فيها نخبة من المختصين حول كيفية إنشاء المحتوى، وضرورة تنمية روح التعاون بين المؤثرين، وتعريف مفهوم الإبداع.
كما تضمنت الفعالية التي حظيت بحضور واسع جلسات تفاعلية لتعريف المؤثرين بالطرق الصحيحة لاستخدام الأدوات التقنية مثل الكاميرات الحديثة والمونتاج وتوزيع الإضاءة، بالشكل الذي يساعد على خروج الأعمال في شكلها النهائي بصورة متميزة تحقّق الهدف الذي أُنتجت من أجله وتلفت أنظار المشاهدين.
وركزت الفعالية أيضا على إطلاق الإمكانات التسويقية الهائلة أمام المؤثرين حتى يتمكنوا من تحقيق عائدات مجزية، حيث لم يعد هذا المجال مجرد هواية بل صناعة ضخمة تستثمر فيها مليارات الدولارات وتحقّق مكاسب عالية عبر استقطاب الإعلانات، فالعلامات التجارية تبحث بصورة دائمة عن أشخاص لديهم عدد كبير من المتابعين للترويج لمنتجاتهم أو خدماتهم.
وشارك في ورش العمل والجلسات الحوارية عدد من المؤثرين الذين استعرضوا تجاربهم وشكلوا مصدر إلهام للشباب والمبتدئين، كما سلّطوا الضوء على الجانب الأخلاقي المرتبط باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالشكل الذي يمثل الإضافة الإيجابية للمجتمع،
وتعليقا على تنظيم الفعالية، قالت حنان عمران، مديرة القسم الإبداعي بشركة سوني – المملكة العربية السعودية” سعدنا كثيرا بإقامة هذا الحدث للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية، حيث أقيم العام الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك إسهاما في الارتقاء بهذه الصناعة التي تؤثّر بصورة مباشرة في المجتمع وتعيد ترسيخ القيم الأساسية وذلك عطفا على الأعداد الهائلة والمتزايدة للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والمتابعين لهم”.
وأضاف أن السوق السعودية تعتبر من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يستهدفها صنّاع ما بات يعرف باسم “الإعلام الجديد”، وتابع “ضمن مساهماتنا في مجال المسؤولية الاجتماعية، بادرنا إلى تنظيم هذه الفعالية للمساعدة في الارتقاء بهذه الصناعة، ودعم المؤثرين السعوديين على تطوير منتجاتهم ليكتسبوا القدرة على المنافسة، وتمهيد الطريق أمام الكوادر الوطنية الموهوبة لدخول هذا العالم المتجدد، وذلك للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي أحدثت تغييرا إيجابيا كبيرا في بنية المجتمع السعودي، وجذبت أنظار العالم إلى المملكة باعتبارها أرض الفرص الواعدة ووجهة المستقبل”.
جدير بالذكر أن الفعالية التي شارك فيها ممثلون لشركة ميتا العالمية احتوت أيضا على برامج وأنشطة لكيفية إنتاج منشورات متطورة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحسين مؤثرات البحث للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين.