افتتح مساء أمس «مهرجان العين السينمائي الدولي»، في دورته السادسة بقلعة الجاهلي في مدينة العين، والذي انطلق تحت رعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن، والذي يستمر فعالياته حتى 8 فبراير الجاري، تحت شعار “السينما الخضراء”.
يستقطب مهرجان «العين السينمائي الدولي» 44 فيلماً في دورته السادسة من أفلام خليجية وعربية وعالمية متميزة تتنافس ضمن مسابقاته المختلفة، حيث يعرض في «الصقر الخليجي الطويل» 6 أفلام، «الصقر الإماراتي القصير»، 9 أفلام،«الصقر الخليجي القصير» 11 فيلماً ، و«الصقر لأفلام المقيمين» 13 فيلماً، و5 أفلام في «الصقر الدولي».
شهد حفل الافتتاح تكريم الممثل الإماراتي مرعي الحليان والسينمائي عبد الحميد جمعة، ضمن برنامج «إنجازات الفنانين» احتفاء لدورهم البارز ومسيرتهم الفنية الطويلة وإنجازاتهم في المجال السينمائي والفني عموماً، ففي رصيد الحليان الذي تسلم ابنه جائزته بالنيابة عنه، عشرات الأعمال التي ظهر من خلالها بشخصيات متنوعة أثبتت امتلاكه موهبة فنية مميزة، وعبد الحميد جمعة شارك في تأسيس مهرجان «دبي السينمائي الدولي» عام 2004، وتولى رئاسته عام 2006، وشغر هذا المنصب لـ10 سنوات، حتى بات «دبي السينمائي» واجهة سينمائية عالمية.
وفي ختام الافتتاح، استمتع الحضور بمشاهدة فيلم الافتتاح الوثائقي الطويل Swim 62، للمخرج منصور اليبهوني الظاهري، الذي يستعرض رحلة ملهمة لبطل إماراتي، هو لاعب الجوجيتسو منصور الظاهري، الذي تمكن من قطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في مدة 34 ساعة متواصلة من دون «بدلة سباحة»، وتغلب على مخاوفة ليترك أثراً دائماً على حركة التغيير البيئي، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البيئة البحرية والسلامة المائية.
وبمناسبة افتتاح المهرجان، قال عامر سالمين المري الرئيس والمدير الفني للمهرجان: اليوم وعلى أرض الإمارات، وفي مدينة العين الساحرة، ووسط الأجواء الشتوية الخلابة، نحتفي بمرور 5 سنوات من المكاسب والإنجازات التي حققها «العين السينمائي» في خدمة «الفن السابع»، في دوراته السابقة التي قدمنا فيها عدداً من المبادرات والاتفاقيات والبرامج المتنوعة، ليكمل مسيرته في دعم السينما بالمنطقة.
وتابع: واجهنا تحديات وتخطينا صعوبات، ولكن شغفنا الدائم يدفعنا إلى الاستمرار، في تعزيز العلاقات بين المحافل السينمائية العربية والعالمية، وصناع «الفن السابع» في المنطقة، من أجل حضور فاعل لمهرجان سينمائي إماراتي، يهدف إلى توفير منصة مثالية لدعم السينما العربية وصناع الأفلام المحليين، وإظهار المواهب المستقبلية،
وأضاف: نحتفي هذا العام بـ «السينما الخضراء»، ونقدم باقة من أهم الأفلام التي ترفع شعار «سينما من أجل البيئة»، بهدف استعراض رؤية سينمائية ملهمة لغرس قيم العمل المناخي والبيئي لدى الشباب، وعرض قصص من مختلف أنحاء العالم، تعمل على زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي وتعزز مفهوم الاستدامة.