أفادت دراسة أسترالية، أجراها باحثون في جامعة إديث كوان ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (EPMA Journal) العلمية، أنها طورت طريقة بسيطة للتنبؤ بخطر إصابة السيدات بتسمم الحمل.
وأوضح الباحثون أن تسمم الحمل يمكن أن يسبب مضاعفات مدمرة للنساء والرضع، بما في ذلك إصابات الدماغ والكبد في الأمهات، بالإضافة إلى الولادة المبكرة.
وأضافوا أن طريقتهم البسيطة عبارة عن مسح مبكر للسيدات الحوامل، يقيس مجموعة من المؤشرات الحيوية لصحتهن، بالإضافة إلى اختبارات الدم التي تقيس مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم لدى النساء.
وقام الباحثون بتقييم طريقتهم الجديدة على 593 امرأة حامل، وأخضعوهم إلى استبيان يجمع بين درجات التعب وصحة القلب والهضم والمناعة والصحة العقلية، ويوفر مؤشرت يمكن أن تساعد في التنبؤ بالأمراض المزمنة.
واكتشف الفريق أن 61 بالمئة من النساء اللائي سجلن نتائج عالية في الاستبيان، وعانين من مشاكل متعلقة بالتعب وصحة القلب والهضم والمناعة والصحة العقلية، أصبن بتسمم الحمل، مقارنة بنسبة 17 بالمئة فقط من النساء اللائي سجلن درجات منخفضة في الاستبيان.
وعندما تم الجمع بين هذه النتائج مع اختبارات الدم، التي تقيس مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم لدى النساء، تمكن الباحثون من التنبؤ بدقة بتطور تسمم الحمل في حوالي 80 بالمئة من الحالات.
وقال قائد فريق البحث، د. إينوك أنتو، إن “تسمم الحمل كان قابلاً للعلاج للغاية بمجرد تحديده مبكرا، وذلك باستخدام دواء يخفض ضغط الدم لدى الحوامل، لذا فإن توفير إنذار مبكر يمكن أن ينقذ الآلاف من الأرواح”.
وأضاف: “في البلدان النامية، يعتبر تسمم الحمل أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأمهات والأطفال على حد سواء. في دولة غانا على سبيل المثال، فإن تسمم الحمل مسؤول عن 18 بالمئة من وفيات الأمهات”.
وأشار أنتو إلى أن الجمع بين “اختبارات الدم التي تقيس مستويات المغنيسيوم والكالسيوم، بالإضافة إلى استبيان الصحة يعتبر طريقة بسيطة وغير مكلفة، وتناسب العالم النامي”.
ويحدث تسمم الحمل لنحو 10 بالمئة من النساء الحوامل، ومن أبرز أعراضه ارتفاع ضغط الدم وتورم الوجه والأرجل واليدين.
ويؤثر تسمم الحمل على نمو الطفل أثناء وجوده في الرحم، وهناك أدلة تشير إلى وجود صلة بين التسمم وارتفاع معدلات الحساسية وأمراض المناعة الذاتية لدى الأطفال في وقت لاحق من الحياة.