كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون بجامعتي كورنيل وفرجينيا للتقنية بالولايات المتحدة، وعرضوا نتائجها، أمام مؤتمر الجمعية الفيزيائية الأميركية، الذي يعقد الشهر الجاري في واشنطن، أن الطريقة الشائعة التي يتخلص بها الناس من الماء داخل الأذنين عبر هز الرأس، قد تتسبب في حدوث تلف في الدماغ لدى الأطفال.
وأوضح الباحثون الذين ركّزوا في دراستهم على الأضرار التي يمكن يسببها هز الرأس لإخراج الماء من قناة الأذن لدى الأطفال والكبار، أن التسارع في هز دماغ الأطفال لإخراج الماء من الأذن قد يستبب في تلف بالدماغ، وذلك لضيق قناة الأذن، وفق ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنباء.
أما بالنسبة للبالغين، فقد كان الضرر أقل بسبب اتساع قناة وحجم الأذن، مقارنة بالأطفال، وبالتالي إخراج المياه دون ضرر لافت، لكن الطريق الشائعة التي يستخدمها الناس لإخراج الماء يمكن أن تضر بالدماغ أيضًا.
واكتشف الباحثون أن هناك قاعدة فيزيائية تلعب دورًا حاسمًا في أن المياه تعلق داخل قناة الأذن، وتسمى “التوتر السطحي”. والتوتر السطحي هو ذلك التأثير الذي يجعل الطبقة السطحيّة لأي سائل تتصرف كورقة مرنة، ويسمح للحشرات بالسير على الماء، أو القصدير من الطفو على الماء، كما يسمح لقطرة الماء أن تبقى معلقة في صنبور الماء لبعض الوقت قبل أن تسقط.
وقال الباحثون إن هناك حلًا لا ينطوي على هز الرأس لإخراج الماء من قناة الأذن يتمثل في وضع بضع قطرات من الخل في الأذن، وهذا من شأنه أن يقلل من قوة التوتر السطحي ويسمح بتدفق المياه بسهولة من الأذن دون أن يضطر الأشخاص لهز رؤوسهم.