نشرت وحدة “انتيلجينس” التابعة للمجلة الأسبوعية “ايكونومست” تقريراً يكشف عن تعامل اقتصاد الإمارات مع تداعيات الانتشار السريع لفيروس “كورونا” في الأزمات العالمية السابقة، ومنها الأزمة العالمية التي اندلعت عام 2009، وموجات التراجع المتعاقبة في أسعار النفط وقدرة اقتصادها على التعامل مع هذه الأزمات واستيعابها مثلما نجح في الأزمات السابقة.
وتطرق التقرير إلى الأزمات الصحية المرتبطة بانتشار أمراض خطيرة، فذكر أن حكومة الإمارات، تحظى بسمعة طيبة في التعامل على نحو فعال مع انتشار الأمراض. وأضاف التقرير أن الأزمة الراهنة الناجمة عن “كورونا” المُستَجَد ليست استثناءً من ذلك.
وأشار التقرير إلى الخطوات السريعة التي اتخذتها حكومة الإمارات لاحتواء “كورونا” والحيلولة دون انتشاره في الدولة. واستعرض التقرير المشاكل الاقتصادية المتوقع ان تنجم عن الفيروس، وذكر أن الإمارات تتبنى استراتيجية محددة تهدف إلى التخفيف من حدة هذه المشاكل. وأكد أن الإمارات تراهن في هذه الاستراتيجية على المصرف المركزي باعتباره الأداة الرئيسية في تنفيذها.
وأوضح التقرير أن المصرف أصدر الأسبوع الماضي توجيهات إلى البنوك والمؤسسات العاملة بالدولة باتخاذ تدابير من شأنها استيعاب التبعات السلبية المتوقعة لانتشار الفيروس على قطاع الخدمات المالية. ومن أهم هذه التدابير على سبيل المثال إعادة جدولة القروض للعملاء وخفض قيمة الرسوم. وذكر التقرير أن هذه التدابير ستلعب دوراً هاماً في تخفيف الأعباء على كاهل الأفراد والشركات العاملة.