متابعة-جودت نصري
تكيس المبايض هو اضطراب هرموني يصيب النساء، ويتميز بتكون كيسات صغيرة مليئة بالسوائل على المبايض. يمكن أن يؤثر تكيس المبايض على صحة المرأة ويسبب اضطرابات في الدورة الشهرية والخصوبة. يعاني العديد من النساء من هذه المشكلة، وفيما يلي سنقدم بعض المعلومات حول تكيس المبايض وطرق التدبير:
أسباب تكيس المبايض:
تكيس المبايض يحدث نتيجة لاختلال في إفراز الهرمونات الأنثوية، خاصة هرمونات الاستروجين والبروجستيرون. قد تؤدي عوامل مثل التوتر النفسي والتغيرات في الوزن ومقاومة الأنسولين (تحمل الجسم للإنسولين) إلى زيادة احتمالية تكون المبايض المكيسة. تعتبر العوامل الوراثية أيضًا عاملاً مهمًا في حدوث تكيس المبايض.
أعراض تكيس المبايض:
قد لا تظهر أعراض واضحة لدى جميع النساء المصابات بتكيس المبايض. ومع ذلك، قد تشمل الأعراض التالية:
1. اضطرابات في الدورة الشهرية، مثل الحيض الغير منتظم أو الحيض الزائد أو القليل.
2. زيادة نمو الشعر في مناطق غير معتادة مثل الوجه والصدر والظهر.
3. ظهور حب الشباب والبثور.
4. زيادة الوزن وصعوبة في إنقاصه.
5. صعوبة في الحمل والخصوبة المتدهورة.
طرق التدبير لتكيس المبايض:
رغم أن تكيس المبايض لا يمكن علاجه بشكل نهائي، إلا أن هناك طرق يمكن اتباعها للتدبير وتقليل الأعراض وتعزيز الصحة العامة. وفيما يلي بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها:
1. التغذية السليمة:
تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة تساعد على تحسين التوازن الهرموني والتحكم في مستويات السكر في الدم. ينصح بتناول الأطعمة ذات مؤشر الجلايسيميك المنخفض مثل الخضروات الورقية الخضراء والبروتينات النباتية والحبوب الكاملة.
2. ممارسة النشاط البدني:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تساعد في تحسين حركة الدورة الشهرية وزيادة حساسية الجسم للإنسولين. ينصح بممارسة التمارين الهوائية مثل المشي وركوب الدراجة والسباحة.
3. إدارة الوزن:
الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يساعد في تحسين التوازن الهرموني وتقليل الأعراض المرتبطة بتكيس المبايض. ينصح بالتخلص من الوزن الزائد ببطء وبشكل صحي، من خلال تناول وجبات صحية وممارسة النشاط البدني بانتظام.
4. العلاج الدوائي:
في بعض الحالات، يمكن أن يوصي الطبيب بتناول بعض الأدوية للسيطرة على أعراض تكيس المبايض، مثل حبوب منع الحمل المنظمة للهرمونات والتي يمكن أن تساعد في استعادة التوازن الهرموني وتنظيم الدورة الشهرية.
5. المتابعة الدورية مع الطبيب:
من المهم أن تتابع المرأة المصابة بتكيس المبايض مع الطبيب بانتظام لمراقبة الحالة وضبط العلاج إذا لزم الأمر. يمكن أن يوجه الطبيب النصائح اللازمة ويقدم الدعم اللازم للتعامل مع المشكلة.