رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

صعود السلالم: وصفة سريعة لتحسين المزاج وتعزيز القدرات الذهنية

كشفت دراسة علمية حديثة أن صعود السلالم بانتظام، ولو...

ماريسكا: تشيلسي خارج سباق المنافسة على لقب البريميرليج

تحدث إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، عن مواجهة أستون فيلا،...

التعب المزمن مقابل النعاس المفرط: هل تعرف الفرق؟

يشعر الكثير من الناس بالتعب والإرهاق خلال يومهم، ولكن...

الدوري الإنكليزي: ساوثهامبتون يفرض التعادل على برايتون

تعادل برايتون وضيفه ساوثهامبتون بهدف لكل فريق في افتتاح...

إليك أسباب التسمم الغذائي للأطفال وأعراضه وطرق علاجه

متابعة-جودت نصري

يُعرف التسمم الغذائي عند الأطفال بالمرض الذي ينتقل عن طريق الغذاء، وهو عبارة عن عدوى أو تهيج يصيب الجهاز الهضمي، ويحدث بسبب تناول طعام أو شراب يحتوي على بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية ضارة. تعتبر معظم الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية من الأمراض الحادة، وتحدث فجأة، وتستغرق وقتا قصيرا للشفاء. ومن ناحية أخرى، هناك حالات نادرة تكون فيها مضاعفات التسمم الغذائي أكثر خطورة… وتتطلب استشارة الطبيب بشكل فوري.

أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال
يعدّ التسمم الغذائي من الحالات الشائعة لدى الأطفال والبالغين، وقد لا يستطيع الآباء التمييز بين أعراض هذا التسمّم والإصابة بفيروس في المعدة.
يمكن أن تشير الأعراض المختلفة وحدّتها إلى نوع البكتيريا، أو الفيروس، أو السموم التي سبّبتها.
أهم الأعراض الشائعة المصاحبة للتسمّم عند الطفل: الإسهال، القيء، الغثيان، تشنّجات في البطن، الحمّى.

أسباب التسمم الغذائي عند الأطفال
ينتج التسمّم الغذائي عند تناول الطفل لمأكولات أو مشروبات ملوّثة بالجراثيم، أو نتيجة تناول المنتجات الحيوانيّة؛ كالبيض، ومنتجات الألبان، والأطعمة البحريّة، والدواجن، واللحوم.
كما أن تناول الخضار والفواكه غير المغسولة جيّداً، أو أي نوع من الطعام الملوّث، أو الماء، قد يؤدّي أيضاً إلى الإصابة بالتسمّم، ويصيب التسمّم الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحيّة أو ضعف بالمناعة أكثر من الأطفال الأصحّاء.
ومن جهة أخرى، فإنّه يمكن أن يأتي التلوّث من الأغذية في المراحل المختلفة من تحضيرها، وتخزينها، أو حالة نقلها إلى المستهلك.
ومن أمثلة طرق تلوّث الطعام ما يلي:
يمكن أن يكون الماء المستخدم لريّ النباتات ملوّثاً ببراز الإنسان أو الحيوان.
يمكن أن تتلوّث الدواجن أو اللحوم بملامستها للجراثيم أثناء التصنيع والنقل.
يمكن أن تتلوّث الأطعمة بالبكتيريا في حال تخزينها في ظروف غير مناسبة، كارتفاع درجات الحرارة، أو تخزينها لوقت طويل.
يمكن أن يكون الأشخاص الذين يحضّرون الطعام أو ينقلونه هم السبب في التلوّث؛ وذلك لعدم استخدامهم أدوات غير نظيفة، أو عدم غسلهم لأيديهم.

أعراض تستوجب استشارة الطبيب فوراً
الحمى وارتفاع درجة الحرارة تتطلب استشارة الطبيب
إذا كان عمر الطفل أصغر من خمس سنوات.
في حالة معاناة الطفل من إصابات مختلفة.
عند تطور أعراض التسمم عند الأطفال إلى جفاف.
عدم تحسن حالة الطفل بعد 24 ساعة.
حالة تنميل الذراعين والضعف بالعضلات.
وجود دم في القيء أو البول، وتشوش في الرؤية.
إسهال مع ارتفاع درجة حرارة الجسم.
تشنجات حادة في البطن لا تهدأ أو تزول مع التغوط.
ضعف في عضلات الجسم ومشاكل في التنفس.
قيء مستمر لأكثر من 12 ساعة.
تنميل في الذراعين، صعوبة في المشي، وألم في الصدر.

علاج التسمم الغذائي عند الأطفال
عادةً ما يتحسّن الطفل المصاب بالتسمّم الغذائي بشكل ذاتي دون الحاجة لتدخّل طبّي، ويمكن أن يحتاج لأدوية المضادّات الحيويّة في حال تعرّضه لتسمّم بكتيري شديد.
أو يحتاج لنقله للمستشفى لأخذ السوائل الوريديّة في حال إصابته بالجفاف، ويمكن أن يحتاج التسمّم الغذائي من خمسة إلى عشرة أيام حتى يشفى الطفل، ويُنصح في هذه الفترة بالعناية بالطفل لتخفيف الأعراض.

ومن هذه الخطوات:
أخذ قسط كافٍ من الراحة، حيث يُنصح ببقاء الطفل في المنزل.
تناول السوائل لمنع الإصابة بالجفاف، ويمكن إعطاء الطفل المحاليل الكهرلية.
تجنّب شرب الحليب، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، ويمكن الاستمرار بإعطاء الرضيع كميات قليلة من حليب الأم أو الحليب الصناعي.
تناول المشروبات بجرعات صغيرة على شكل رشفات، للحفاظ على السوائل، ويُنصح بإعطاء الأطفال الأكبر من 6 أشهر المشروبات المنكّهة مخفّفة بالماء، بحيث يكون المشروب ثلاثة أضعاف الماء.
عدم تناول منتجات الحليب، والأطعمة الصلبة حتى يتوقّف الإسهال، مع تجنُّب إعطاء الطفل أي أدوية مضادّة للإسهال دون استشارة الطبيب، حيث يمكن أن تسبّب استمرار أعراض التسمّم لوقت أطول.
البدء بتقديم وجبات صغيرة وقليلة السعرات الحراريّة لعدّة أيام بعد توقّف الإسهال لتجنّب إصابة الطفل باضطراب في المعدة، حيث يمكن إعطاؤه الحبوب أو البسكويت الجاف.
يُنصح بمراجعة الطبيب في حال ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل كبير، أو في حالة المغص الشديد، أو خروج الدم مع الإسهال، أو الجفاف الشديد.

وقاية الأطفال من التسمم الغذائي
من الممكن اتباع الإرشادات التالية لتجنّب الإصابة بتسمّم الأطفال:

تعليم الطفل أن يغسل يديه جيّداً بالماء والصابون لمدّة 15 ثانية، وذلك بعد استخدام الحمام، وبعد لمس الطعام النيئ، وقبل تناول الطعام، وبعد لمس الحيوانات.
غسل الأدوات والأسطح المستخدمة لتحضير الطعام بالماء الساخن والصابون، وعدم تقديم الحليب غير المبستر للطفل.
غسل الخضار والفواكه جيّداً، مع الحفاظ على الأطعمة المطهوّة بعيداً عن الأطعمة النيئة كالخضار واللحوم.
عدم الاحتفاظ بالأغذية سريعة التلف لوقت طويل، الاحتفاظ بالطعام المتبقّي في علب محكمة الإغلاق، ووضعها مباشرةً في الثلاجة.
إذابة الأطعمة المجمّدة في الثلاجة، أو بالماء البارد، أو في الميكروويف، وعدم تركها في حرارة الغرفة حتى تذوب.
التخلّص من الأطعمة منتهية الصلاحيّة، أو في حال تغيّر طعمها أو رائحتها، تجنُّب تناول الماء غير المُعالَج.
طهي اللحوم حتى تصل لدرجة الحرارة الآمنة، حيث يحتاج اللحم والسمك للطهو؛ حتى تصبح حرارتها 63 درجة.
ويجب أن تصل حرارة الدجاج والديك الرومي إلى 74 درجة سيلسيوس، وطهي البيض حتى يصبح الصفار صلباً.
يُنصح بأن يكون الشخص الذي يغيّر الحافظة للطفل غير الشخص الذي يحضّر له الطعام في مكان رعاية الأطفال.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي