متابعة-جودت نصري
مقال حول أَضرار مادة الأكريلاميد التي نتناولها دون علم
مادة الأكريلاميد هي مادة كيميائية تنتج عندما يتم تسخين الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على نشاء أو سكريات بنفس الوقت. وتشتهر المواد الغذائية التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الأكريلاميد بأنها مشوية أو مقلية بشكل كبير، مثل رقائق البطاطس المقلية والخبز المحمص والقهوة المحمصة.
تثير الأكريلاميد قلق الناس بسبب تصنيفها من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) والمنظمة العالمية للصحة (WHO) كمادة محتملة للسرطان عند البشر. وقد أظهرت بعض الدراسات أن تعرض الحيوانات لكميات عالية من الأكريلاميد في الغذاء يمكن أن يؤدي إلى تطور أورام سرطانية في الجهاز التنفسي والكلى والدماغ.
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الأبحاث حتى الآن تعتمد بشكل رئيسي على تجارب المختبر على الحيوانات، ولم يتم إجراء دراسات موثوقة تثبت تأثيراتها السرطانية على البشر. بعض الدراسات البشرية الأولية تشير إلى وجود تأثيرات سرطانية محتملة، ولكن المزيد من البحوث مطلوبة للتوصل إلى استنتاجات نهائية.
على الرغم من ذلك، يوصي الخبراء باتباع بعض الإجراءات للحد من تعرض الأفراد لمادة الأكريلاميد:
1. تجنب الطهي المفرط: يفضل تجنب طهي الأطعمة والمشروبات بشكل مفرط أو الحصول على لون قاتم جدًا، حيث يزيد ذلك من احتمال تكوين الأكريلاميد.
2. تقليل درجة حرارة الطهي: يمكن تقليل تكوين الأكريلاميد عن طريق طهي الأطعمة عند درجة حرارة أقل ولفترة زمنية أقصر. يمكن استخدام طرق الطهي الأخرى مثل البخار أو الشواء أو الطهي في الفرن كبديل للقلي العميق.
3. اختيار الأطعمة بعناية: يفضل اختيار الأطعمة الطازجة والمواد الغذائية الطبيعية على الأطعمة المصنعة تجاريًا والوجبات السريعة، حيث يحتوي تجهيز الأطعمى المنزل على مستويات أقل من الأكريلاميد.
4. الحفاظ على توازن غذائي صحي: يجب أن يكون نظامك الغذائي متنوعًا ومتوازنًا، حيث يساعد ذلك في تقليل التعرض المستمر لمادة الأكريلاميد.
5. التخزين السليم: يفضل تخزين المواد الغذائية بشكل صحيح وفقًا لتعليمات الصنع وتعليمات التخزين، حيث يمكن أن تتأثر مستويات الأكريلاميد بعوامل مثل درجة الحرارة ومدة التخزين.