متابعة – علي معلا
تعتبر لدغة الأفعى من أخطر الأمور التي يمكن أن يواجهها الأشخاص أثناء التجوال في البراري أو في بعض الأحيان حتى في المدينة، وتشكل تهديدًا كبيرًا لسكان المناطق الريفية والصحراوية.
تؤدي لدغة الأفعى إلى حقن السم في الجسم، وتختلف خطورة السم وفقًا لنوع الأفعى وحجمها وحالة المصاب. قد يكون السم قاتلاً بشكل كبير في بعض الحالات ويمكن أن يسبب أضرارًا جسيمة في الحالات الأخرى.
يوجد في الوطن العربي حوالي خمسين نوعًا من الأفاعي السامة. لعلاج لدغة الأفعى وتجنب المخاطر، يجب على المصاب بلدغة الأفعى أن يتخذ إجراءات الإسعاف الأولية فورًا.
يمكن التمييز بين لدغة الأفعى السامة وغير السامة عن طريق تحديد نوع الأفعى والأعراض المرضية المتصاحبة. في بعض الأحيان، يمكن التمييز بناءً على شكل العضة، حيث تترك الأفاعي السامة ثقبين أو ثقبًا واحدًا، بينما تترك الأفاعي غير السامة آثارًا للأسنان. ومع ذلك، هذه الطريقة ليست مؤكدة تمامًا للتمييز بين اللدغة السامة وغير السامة.
تظهر على المصاب بلدغة الأفعى أعراض فورية مثل الخوف والهلع الشديد، وشحوب الوجه، وبرودة الجلد، وزيادة سرعة النبض، وعدم انتظام التنفس، وفي بعض الأحيان فقدان الوعي.
عندما ينتقل السم إلى الدورة الدموية، والذي يحدث عادة خلال نصف ساعة أو خمس عشرة دقيقة، تظهر علامات أخرى مثل ألم في البطن والغثيان والإسهال والقيء.
يجب البدء في الإسعافات الأولية على الفور بعد الإصابة، وتشمل تأمين الحماية للمسعف والمصاب من الأفاعي الأخرى قبل البدء بالإسعافات لتجنب حدوث لدغات إضافية، سواء عن طريق قتل الأفعى أو تغيير المنطقة فورًا.
من الضروري تخفيف التوتر والخوف لدى الضحية حتى يتسنى علاج لدغة الأفعى بشكل فعال.