تنطلق فعاليات مهرجان “العين السينمائي الدولي” في دورته السادسة والتي ستقام في مدينة العين، تحت رعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن، وبحضور معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، في الفترة من 4 وحتى 8 فبراير 2024، تحت شعار «السينما الخضراء»، حيث يستمر المهرجان في تقديم وعرض باقة من أبرز الأفلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية المتميزة، منها في عرض أول وحصري على شاشات «العين السينمائي».
عدد من المبادرات الجديدة والبرامج المختلفة وورش العمل التي يقدمها مهرجان «العين السينمائي» في دورته الجديدة، ليكمل مسيرته في دعم وخدمة «الفن السابع» كونه المنصة الأبرز لدعم صناع السينما والمواهب الإبداعية المحلية، وتقديم أفضل إنتاجات السينما في المنطقة.
مسابقات رسمية
استقطبت دورة هذا العام العديد من الأفلام المتفردة في مسابقات المهرجان المختلفة، وخصوصاً مسابقة «الصقر الخليجي الطويل» التي يتنافس على جائزتها الكبرى 6 أفلام طويلة، من أبرزها من الإمارات «دلما» للمخرج حميد السويدي و«ثلاثة» للمخرجة نايلة الخاجه، و«القافلة تسير» للمخرج صالح كرامة العامري، إلى جانب الفيلم الكويتي «الشرنقة» للمخرج أحمد التركيت.
الصقر الإماراتي القصير
يعرض ضمن مسابقة الصقر الإماراتي القصير 9 أفلام، منها: «دعاء أمل» للمخرج حمد الحمادي، و«النمر» للمخرج سلطان بن دافون، و«حوار الغد: مقابلة مع السيد بلاستيك» للمخرج ياسر النيادي.
الصقر الخليجي القصير
ويتنافس في مسابقة «الصقر الخليجي للأفلام القصيرة» 11 فيلماً، منها: «يا حظي فيك» للمخرجة نورا أبوشوشة، و«جنة الطيور» للمخرج عبد الله بن حسن، و«رماد» للمخرج سليمان الخليلي، و«المجهول» للمخرج حافظ بن عدنان.
الصقر لأفلام المقيمين
ويعرض على شاشات «العين السينمائي» في مسابقة «الصقر لأفلام المقيمين» 13 فيلماً، منها: «سينما الدنيا» للمخرج عمرو علي، و«هوس» للمخرج محمد عادل، و«أحدب نوتردام» للمخرج مهند قطيش.
الصقر الدولي
ويتفرد «العين السينمائي الدولي» بعرض باقة من أبرز الأفلام العالمية، التي منها من ترشح لنيل جائزة الأوسكار، وذلك ضمن مسابقة «الصقر الدولي للأفلام الطويلة»، منها: «دوغمان» من ألمانيا، و«أرض النساء» من إيطاليا، و«همسات النار والماء» من الهند.
السينما الخضراء
«السينما الخضراء»، شعار الدورة السادسة من «العين السينمائي الدولي»، هو شعار استمده المهرجان من ضرورة بشرية حتمية، فالسينما هي الوجه الآخر للإنسانية ومسؤولياتها لا تخلو من الرسائل الملهمة والمهمة، وامتداداً للرؤية العالمية في الحفاظ على البيئة، كان لا بد من أن يكون «العين السينمائي» واحداً من المشاركين العالمين في البحث عن رحلة سينمائية تقارب هموم البشرية جمعاء، لذا تم استحداث هذا البرنامج الذي يعرض باقة من أهم وأبرز الأفلام البيئية المحلية والعربية والعالمية، ومنها «قصة نجاح أبوظبي» للمخرج الإماراتي منصور اليبهوني الظاهري و«سماء بلاستيكية بيضاء» من المجر للمخرجين تيبور وسارولتا.
إنجازات الفنانين
وضمن برنامج تكريم «إنجازات الفنانين»، وكما عودنا «العين السينمائي» منذ بداية انطلاقه في دورته الأولى بتكريم أهم الشخصيات السينمائية على المستوى المحلي والعالمي، وقد اختار «العين السينمائي» في الدورة السادسة تكريم بعض صناع السينما، امتناناً وعرفاناً لما قدموه للثقافة والفن عموماً، وللسينما خاصة، ولمسيرتهم الفنية الحافلة بالعديد من الإنجازات وإسهاماتهم الكبيرة للارتقاء بـ«الفن السابع» وهما: الممثل الإماراتي مرعي الحليان، والسينمائي عبد الحميد جمعة الذي تولى تأسيس ورئاسة مهرجان دبي السينمائي الدولي.
احتفاء
وبمناسبة الإعلان عن انطلاق الدورة السادسة من «العين السينمائي» قال عامر سالمين المري، رئيس المهرجان والمدير الفني: إن المهرجان سيظل المنصة الأبرز للاحتفاء بصناع السينما في المنطقة من المخضرمين والمواهب الشابة، إذ يعيش محبو وعشاق السينما في المنطقة 4 أيام في حب «الفن السابع»، وذلك بعد النجاح اللافت الذي حققه المهرجان خلال الـ5 سنوات الماضية.
وأضاف المري: بعد جهد وتعب كبيرين، استطاع المهرجان أن يثبت حضوره واستمراريته وأن يستقطب أهم وأميز الأفلام الإماراتية والعربية والعالمية، إلى جانب الاتفاقات والمبادرات الفنية التي تهدف إلى دعم السينما وصناعها والكفاءات والمواهب الصاعدة، الأمر الذي أسهم في إدراج اسم «مهرجان العين» ضمن خارطة أبرز المهرجانات السينمائية في المنطقة، كما أن المهرجان وصل إلى مرحلة الاختيارات الدقيقة والنوعية للأفلام المتميزة، بالسير على نهج الكيف وليس الكم، فقد تم اختيار باقة من الأفلام النوعية في دورة هذا العام التي تواكب كل الفئات الفنية.
ولفت المري إلى أنه بعد نجاح المهرجان في الدورات السابقة في استحداث برامج متنوعة مثل احتفائه العام الماضي بالسينما الأفريقية، فيأتي هذا العام باستحداث برنامج «السينما الخضراء»، وذلك بعد استضافة الإمارات للمرة الأولى في تاريخ الحدث، مؤتمر الأطراف «كوب 28»، وذلك بهدف استعراض رؤية سينمائية ملهمة لغرس قيم العمل المناخي والبيئي لدى الشباب، وذلك من خلال عرض قصص سينمائية وثائقية طويلة وقصيرة، من مختلف أنحاء العالم، تعمل على زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي والتحلي بالمسؤولية البيئية، كما تعزز مفهوم الاستدامة والحفاظ على المحيطات وكوكب الأرض.