متابعة – نغم حسن
أظهرت دراسة حديثة أن هناك علامات على الوجه تعكس الانتماء إلى طبقة اجتماعية معينة، فعلى سبيل المثال، إذا كنت فقيراً، فقد يكون وجهك غير مشرق، بينما إذا كنت غنياً، فسيكون وجهك مشرقاً ومليئاً بالثقة والابتسامة.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الأغنياء لديهم وجوه ضيقة وودودة، وأشار الباحثون في جامعة غلاسكو إلى أن الأشخاص الفقراء يبدون كئيبين وغير أكفاء.
قام فريق البحث بتحليل الانطباعات السريعة التي يكونها للناس عن بعضهم البعض، واتضح أن الوجوه التي تبدو “غنية” تُعتبر جديرة أكثر بالثقة، حيث تتميز بابتسامة وملامح منحوتة وحواجب مرتفعة وعيون متقاربة وخدود وردية. بالمقابل، الوجوه التي ينظر إليها على أنها “فقيرة” تتميز بحواجب منخفضة، وذقن أقصر، وأفواه تميل إلى الأسفل، ولون بشرة أغمق وأكثر برودة، مما يجعلها تبدو غير جديرة بالثقة وباردة وغير كفؤة.
وركزت الدراسة على ما يحدد مظهر الشخص ويعكس انتمائه للطبقة الاجتماعية العليا أو الدنيا، وكيفية تأثير هذه السمات على الانطباعات الشخصية.
وقالت الدكتورة ثورا بيورنسدوتير، المشاركة الرئيسية في الدراسة، إن الأحكام السريعة التي تعتمد فقط على المظهر يمكن أن تكون لها آثار طويلة الأمد على الأفراد. وأضافت: “الصور النمطية التي نحملها تؤثر على تصوراتنا، اي من الممكن أن تعطي انطباعاتنا عن الآخرين مزايا أو عيوب محددة بالنسبة لهم”.
ووجد الباحثون أن الوجوه التي تعتبر سيئة المظهر تكون أكثر “طفولية”، حيث تتميز بملامح مستديرة تشبه وجه الطفل. وقد يكون لهذه الخصائص علاقة بضعف اللياقة البدنية أو انخفاض الذكاء أو الشخصية الخاضعة. في المقابل، الوجوه “الغنية” تكون أطول وأكثر وضوحاً، وتتميز بأنوفبارزة وأفواه مقلوبة وجبهة عالية.
يتبين من الدراسة أن الوجه يمكن أن يكون عاملاً مؤثراً في تحديد انتماء الشخص للطبقة الاجتماعية، حيث تترتبط بعض السمات الوجهية بالتصورات الشخصية والانطباعات التي يُشكلها الآخرون. ومن المهم أن ندرك أن الاستنتاجات السريعة التي نستند إلى المظهر الخارجي يمكن أن تؤدي إلى تمييز وتحيز طويل الأمد للأفراد. لذا، يجب أن نكون حذرين في تكوين الانطباعات والأحكام السريعة استنادًا إلى مظاهر الوجه فقط، ونعتبر العوامل الأخرى المتعلقة بالشخصية والقدرات والإنجازات قبل اتخاذ قراراتنا أو تصنيف الآخرين بناءً على مظاهرهم الخارجية.
