متابعة بتول ضوا
وفقا لدراسة حديثة، فإن الأفراد الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم دون علاج قد يعانون من مشاكل مؤلمة مختلفة، بما في ذلك الكتف المتجمد ومتلازمة النفق الرسغي في المعصم.
لبعض الوقت، كان هناك ارتباط قوي بين ارتفاع مستويات السكر في الدم ومضاعفات مختلفة في الأطراف السفلية، مما يؤدي غالبًا إلى ظهور تقرحات مؤلمة، وفي الحالات الشديدة، يستلزم البتر.
أجرت جامعة إكستر دراسة رائدة أثبتت وجود صلة مباشرة بين ارتفاع نسبة السكر في الدم ومشاكل العضلات والعظام في الجزء العلوي من الجسم، وهي علاقة ارتبطت سابقًا بهذه الحالة.
ومن خلال فحص المعلومات الجينية من 370 ألف فرد مشارك في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو مستودع طبي حيوي شامل يضم بيانات وراثية مجهولة، ونمط الحياة، والصحة، أجرى العلماء تحليلهم.
اكتشف الباحثون أدلة دامغة تشير إلى أن الأفراد الذين لديهم قابلية أعلى للإصابة بارتفاع السكر في الدم غير المنضبط، أو ارتفاع مستويات السكر في الدم، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأربعة مشاكل مختلفة في الطرف العلوي. وتشمل هذه الحالات الكتف المتجمد، وهي حالة تتميز بنسيج ضام سميك في المفصل مما يؤدي إلى تصلب ومحدودية الحركة؛ متلازمة النفق الرسغي، والتي تحدث عندما تنضغط الأعصاب في الرسغ، مما يؤدي إلى الإحساس بالخدر والوخز والدبابيس والإبر؛ انكماش دوبويترين، وهي حالة يصبح فيها النسيج الضام في اليد سميكًا ويضيق، مما يؤدي إلى انحناء الأصابع إلى الداخل؛ والإصبع الزنادية، وهي حالة مشابهة تؤثر على إصبع واحد.
ووفقا للدراسة، فإن التعرض لفترات طويلة لمستويات السكر المرتفعة في الدم يؤدي إلى تراكم منتجات السكر النهائية المتقدمة (AGEs) في الجسم. تتشكل هذه الأعمار عندما تتفاعل البروتينات والدهون والحمض النووي مع السكريات داخل مجرى الدم.
يُعتقد أن تراكم AGEs الموجود في أيدي الأشخاص المصابين بمرض دوبويترين وفي أكتاف المصابين بالكتف المتجمدة، هو المسؤول عن التأثيرات الضارة على الأوتار والمفاصل والأنسجة الضامة، مما يؤدي إلى مضاعفات مثل التلف. وسماكة.