تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الثلاثاء، ما بين؛ تصدر الدولة في الاستجابة للأزمات والكوارث الإنسانية ومد يد العون في أنحاء العالم كافة، إضافة إلى تثمين منظمة “الصحة العالمية” لجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ودور الإمارات في تقديم الدعم لاحتواء فيروس “كورونا”.
استجابة إنسانية
وتحت عنوان “استجابة إنسانية، أكدت صحيفة “الاتحاد” أن الإمارات تقف على الدوام في الصدارة عندما يتعلق الأمر بالاستجابة إلى الأزمات والكوارث الإنسانية في بقاع العالم شتى، وآخرها أزمة انتشار فيروس “كورونا الجديد”، حيث أبدت الإمارات استعدادها لتقديم كل الدعم المطلوب لمواجهة هذا الفيروس، وتحديداً للدول التي يتسع فيها نطاق الانتشار، إلى جانب القيام بالدور اللوجيستي في إيصال المساعدات الإغاثية لتلك الدول.
وأضافت: “بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وحكومة الدولة، نقلت إمدادات طبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية إلى إيران، على متن طائرة إماراتية بحمولة تصل إلى 7.5 طن، لمساعدة نحو 15 ألف شخص وعامل في مجال الرعاية الصحية بإيران في مكافحة فيروس كورونا”.
وتابعت: “من أكبر مركز لوجيستي للخدمات الإنسانية ومواد الإغاثة في العالم، تقوم الإمارات بدور مهم في إغاثة المتأثرين من الأزمات الإنسانية، لتأمين الاستجابة بالسرعة المطلوبة التي تحتاجها أزمات مثل انتشار فيروس كورونا”.
وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها: “إن الإمارات تؤكد من جديد تعاونها مع المجتمع الدولي، في دعم جهوده حتى النجاح في التصدي لهذا المرض، وهو موقف أصيل ونابع من نهج أرسته القيادة الرشيدة، وقيم إماراتية ثابتة بتقديم كل الخدمات الممكنة عندما يتعلق الأمر بحاجة الإنسان إلى المساعدة”.
إمارات الإنسانية
من جهتها وتحت عنوان “إمارات الإنسانية”، قالت صحيفة “الوطن”: “تؤكد الإمارات بقيادتها الرشيدة جهودها وريادتها في العمل لخير الإنسانية وتقديم كل ما يلزم لمواجهة التحديات والمخاطر، بدعم وتعزيز الجهود الدولية كافة الرامية للتعامل مع الأزمات، وهو ما يثمنه المجتمع الدولي ويؤكد على أهمية دور الإمارات الراسخ في تعزيز المساعي العالمية للأهداف النبيلة التي يتم العمل على تحقيقها، وقد ثمنت منظمة ” الصحة العالمية” جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ودور دولة الإمارات في تقديم الدعم اللازم لإيصال المساعدات الطبية وتوفير طائرة لنقل فريق الخبراء الدوليين إلى إيران في إطار الجهود لاحتواء فيروس “كورونا المستجد”.
وذكرت أن الموقف الإماراتي الإنساني النبيل سهل خلال وقت قصير وصول إمدادات صحية كافية لإجراء الاختبارات اللازمة لـ100 ألف إنسان، وتأمين المعدات اللازمة لـ15 ألف من العاملين في الحقل الطبي و حمايتهم من الإصابة بالفيروس خلال القيام بعملهم، وتأتي ضمن جهود الدولة الداعمة للمساعي الدولية كافة الرامية لمنع تفشي الفيروس وتعزيز العمل على تطويقه .
وقالت: “لقد أثبتت الدولة في ظل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، أنها من أكثر الأقطاب الدولية فاعلية في التعامل مع الأزمات العالمية، عبر ما تمتلكه من قدرات وخبرات وإمكانات تسخرها لتأمين صحة وسلامة الإنسان، ومنذ ظهور فيروس “كورونا المستجد”، كانت دولة الإمارات تكثف التنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، وتعمل على توجيه الجمهور للتعامل الأفضل الذي يضمن تجنب الإصابة بالفيروس ، وقامت بكل ذلك عبر آلية تميزت بشفافية مطلقة موثقة بالأرقام والإعلان والتأكيد على أهمية أخذ الجمهور ما يلزم من معلومات عبر المنصات الرسمية المعتمدة، حيث أثبتت الفاعلية المطلوبة والديناميكية المدعومة بإجراءات الوقاية على المستوى الوطني التي كان لها أفضل الأثر في حماية المجتمع وضمان سلامته وأمنه الصحي”.
وأضافت أن “الإمارات بتوجيهات القيادة ومسيرتها الطويلة في ميادين الحقل الإنساني حققت الكثير من الإنجازات المشرفة وكانت تؤكد من خلالها أصالة الخصال التي تتمتع بها والمخزون القيمي الذي يضع الإنسان دائماً في طليعة الاهتمامات، وفي كل مكان احتاج الإنسان للدعم والإغاثة جراء أي أزمة، كانت دولة الإمارات تسارع لتقديم كل ما يلزم لتطويق الآثار السلبية بغض النظر عن أي شيء آخر، لأنها تنطلق من رؤية عميقة في الإنسانية وما يجب أن تكون عليه المواقف النابعة من الحرص على الجميع دون التوقف عند أي اعتبارات ثانية، كون نوايا الخير دائماً هي المحرك والثابت الذي تنطلق منه مبادرات ومساعي الدولة الكريمة في مد اليد للآخر والتأكيد على أن الأخوة الإنسانية قيمة سامية ونبيلة تجسد ما نتمناه للجميع”.
وأكدت الصحيفة، في ختام افتتاحيتها، أن مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تجسد أصالة الوطن ونبض الرفعة والإنسانية فيه التي تؤكد دولة الإمارات عبرها المعنى الحقيقي للقيم والمواقف الشجاعة والنبيلة وترسخ موقعها كرائدة في كل مسعى يهدف لخير الإنسان.
إنّها الإمارات
من ناحيتها وتحت عنوان “إنّها الإمارات، كتبت صحيفة “الخليج”: “في نهج إنساني تلقائي متجذّر في نفوس أبناء هذا الوطن، بقيادة رجال استثنائيين، تربّوا في مدرسة الانفتاح والتسامح والعطاء غير المحدود، وتقديم المساعدة لكل كائن في هذه الدنيا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، في لفتة ليست بالمفاجئة أو الغريبة على من عرف هذا القائد، وسبر أغوار نفسه الصافية النقية العامرة بالخير، يأمر بتوجيه طائرة مكّنت فريق خبراء منظمة الصحة العالمية من الوصول بنجاح إلى إيران محملة بالإمدادات الطبية الخاصة بكورونا، في إطار الجهود لاحتواء الفيروس؛ إذ أن إيران الدولة الجارة، يعاني شعبها اليوم تفاقم الإصابات بينهم، وهذا الفريق سيعمل مع السلطات الصحية فيها على مراجعة جهود الاستعداد والاستجابة المستمرة وزيارة المرافق الصحية المعنية والمختبرات والاتفاق على تدابير الرقابة ذات الأولوية، وتقديم التوجيه لتعزيز الاستعداد للمناطق التي لم تتأثر بعد”.
وأضافت الصحيفة: “100 ألف شخص الآن، يستفيدون من هذه اللفتة النبيلة، لأن الطائرة التي أقلت أعضاء الفريق الفني، احتوت على شحنة من الإمدادات الطبية ومعدات الوقاية لدعم 15 ألفاً من العاملين بالرعاية الصحية في إيران، وأكثر من سبعة أطنان من الإمدادات من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي”. واختتمت افتتاحيتها بقولها: “لا كلام يقال بعد هذا العون الإماراتيّ.. إلّا الدعوة إلى المولى أن يغمر بنعمه هذا الوطن، ويحفظ قادته، ويمدّهم بالصحة والسلامة والهناء.نعم إنّها الإمارات”.
عطاء المساعدات والتنمية
من جانب آخر، وتحت عنوان تحت عنوان “عطاء المساعدات والتنمية” قالت صحيفة “البيان: “من المعروف عن دولة الإمارات منذ تأسيسها أنها بلد العطاء والمساعدات في مختلف أنحاء العالم، وهذا نهجها الذي وضعه مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت عليه القيادة الرشيدة من بعده، وقد نالت الإمارات أعلى الشهادات الدولية على العطاء، الذي تقدمه للإنسانية وللشعوب المحتاجة”.
ولفتت إلى أن أهم ما يميز العطاء الإماراتي أنه لا يقتصر فقط على المساعدات الإنسانية والمالية، بل يمتد إلى قطاعات التنمية في هذه الدول، وكما ذكر في منتدى الرياض الدولي الإنساني، فقد تجاوزت المساعدات الإماراتية للخارج مبلغ 20 مليار دولار، بلغت نسبة المساعدات التنموية، منها خلال السنوات العشر الأخيرة نحو 88 %، خاصة في الدول التي تتعرض لكوارث طبيعية أو حروب تؤثر على بنيتها التحتية، وقد تصدرت دولة الإمارات بالنسبة لمستوى دخلها القومي، العطاءات والمساعدات التنموية في اليمن، وذلك بشهادة الأمم المتحدة.
واختتمت الصحيفة افتتاحياتها بالقول: “في العراق ظلت المساعدات الإماراتية الإنسانية، التي تستهدف النازحين واللاجئين تمضي جنباً إلى جنب دعماً لبرامج الاستقرار وإعادة الإعمار، وفي فيضانات باكستان قدمت الإمارات مساعدات إنسانية عاجلة للسكان المتضررين، ووضعت برنامجاً كبيراً لإعادة الإعمار والتنمية، شمل إنشاء جسور ومستشفيات وغيرها، وفي دول الباسيفيك والكاريبي، حيث تم إنجاز برنامج دعم دول الباسيفيك، والآن تمضي المساعدات قدماً في تنفيذ البرنامج الإماراتي- الكاريبي للطاقة المتجددة، وذلك بعد أن ضربت الأعاصير دول الكاريبي في العام 2018، هكذا تنطلق مسيرة العطاء الإماراتي في العالم، حيث المساعدات الإنسانية جنباً إلى جنب مع دعم مسيرة التنمية والإعمار وإعادة البناء”.