كشفت دراسة أميركية حديثة، أن إصابة النساء الحوامل باضطرابات القلق، تؤثر سلبياً على صحة أدمغة الأجنة، التي تم تشخيص إصابتها بأمراض الشرايين التاجية.
وبينت الدراسة، التي نشرت نتائجها، في العدد الأخير من دورية “جاما بيديتريكس” العلمية، أن العيوب الخلقية والمشاكل الهيكلية في القلب، هي مشاكل صحية شائعة بين الأجنة، لكن العلاقة اكتئاب النساء الحوامل وإصابة أجنتهن، لا زالت غير واضحة.
ووجد الباحثون أن 65 في المئة من النساء الحوامل المصابات بمرض الاكتئاب، أصيبت أجنتهن بأمراض الشرايين التاجية، مقابل 26 في المئة لدى الأمهات غير المصابات بالقلق.
فيما وجدوا أن إصابة الأمهات بالقلق والإجهاد في الثلث الثاني من الحمل ارتبطت مع صغر حجم الحصين الأيسر والمخيخ لدى الأجنة المصابة بأمراض القلب التاجية، بالإضافة إلى ذلك كانت الرأس وجسم الحصين وشحمة الدماغ الأيسر، أكثر عرضة لتوقف النمو.
ويعتبر قسم الحصين هو مفتاح الذاكرة والتعلم، في حين أن المخيخ يتحكم في التنسيق الحركي ويلعب دورا بارزا في تنمية المهارات الاجتماعية والسلوكية، كما أنه بنية دماغية معروفة بأنها حساسة للغاية للإجهاد.
وقالت قائدة البحث، الدكتورة كاثرين ليمبيروبولوس: “شعرنا بالقلق من ارتفاع نسبة الأجنة المصابة بمشكلة رئيسية في القلب، نتيجة إصابة الحوامل بالإجهاد والقلق والاكتئاب”.
مضيفةً أن “الدراسة تكشف لأول مرة أن اضطرابات القلق والاكتئاب خلال الحمل تضعف مناطق الدماغ لدى الجنين، التي تلعب دورًا رئيسيًا في التعلم والذاكرة والتنسيق والتنمية الاجتماعية والسلوكية، ومن الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن نتعرف على هؤلاء النساء مبكرًا أثناء الحمل للتدخل”.
وتتمثل أعراض اضطرابات القلق في الشعور بالتوتر والعجز والخطر أو الذعر أو الموت الوشيك، وحدوث زيادة في معدل ضربات القلب، وفرط التنفس، والتعرق، والارتعاش، والشعور بالضعف أو الإرهاق، وصعوبة التركيز في أي شيء آخر غير القلق.