متابعة – مروة البطة
تختلف أعراض كل مرض عن الآخر، فالغضب ليس سهلًا كما قد يبدو، حيث يمكن أن يكون تأثيره أكثر خطورة مما نتوقع، إذ أن أحد الآثار الجانبية هو زيادة الوزن.
يظهر الغضب ليس فقط في حالتنا العاطفية، ولكن أيضًا في العمليات الكيميائية لجسمنا، فعندما نشعر بالغضب يتم إطلاق الأدرينالين، إنه يعمل على جعلنا مستعدين إما «للقتال أو الطيران»، إذ يتسبب في زيادة القلق، وبسبب تدفق الدم من الأعضاء الداخلية إلى العضلات، لا يمكننا الشعور بالجوع بينما نحن غاضبون، ولكن هذا له تأثير قصير المدى فقط.
بعد انخفاض مستوى الأدرينالين، نشعر بالحاجة إلى تجديد الطاقة المفقودة ونبدأ في الرغبة في تناول الطعام، ولكن نظرًا لحقيقة أننا قلقون فإن هذا قد يؤدي بنا إلى اللجوء إلى الأكل بسبب الحالة العاطفية بدون وعي، وهذا يعني أننا يمكن أن نأكل شيئًا ليس جيدًا بالنسبة لنا، وهو ما سيجلب لنا السعادة والراحة، مع مراعاة ما إذا كان هذا صحيًا لنا أم لا.
زيادة التوتر
القلق يزيد من التوتر، ولهذا السبب يزيد مستوى هرمون الكورتيزول، بالإضافة إلى كونه ضارًا بالقلب وضغط الدم فإنه يؤثر أيضًا على وزننا، فالكورتيزول يحول نسبة السكر في الدم إلى الدهون ويمنع الهضم، ونتيجة لذلك يؤدي إلى زيادة الوزن وتكوين الدهون التي يمكن أن تكون ضارة بالصحة لدينا.
السيطرة على الشهية
التوتر يؤدي بدوره إلى مشاكل النوم، وعندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، لن تكون لدينا طاقة، ومن المرجح أن نلجأ إلى الكربوهيدرات الموجودة في المشروبات الحلوة والحلويات وغيرها من الأطعمة غير الصحية، وفي الوقت نفسه من الصعب علينا التحكم في أنفسنا، فقلة النوم تعطل عمل الهرمونات التي تتحكم في الشهية.