متابعة – مروة البطة
تحفز دراسة تم إجراؤها الكثير من النساء على الاستيقاظ باكراً، حين تربط بين اتباع تلك العادة الصحية، والوقاية من مرض خطير، هو سرطان الثدي.
أجريت الدراسة بالاعتماد على نتائج أبحاث كل من مركز UK Biobank الشهير في المملكة المتحدة، واتحاد جمعية سرطان الثدي «BCAC»، حيث تمت الاستعانة بـ4 سيدات، من أجل التوصل إلى تلك النتيجة المفاجئة، والمتمثلة في إمكانية وقاية النساء من مرض سرطان الثدي الخطير فقط عبر تجنب الاستيقاظ المتأخر من النوم.
واعتمد الباحثون على تقنية مختلفة تدعى «Mendelian randomisation»، من أجل ملاحظة الاختلافات الجوهرية للجينات، والخاصة بـ3 محاور للنوم، هي توقيت النوم، عدد ساعات النوم، قلة النوم أو المعاناة من الأرق، ليكتشف الخبراء المفاجأة.
تبين أن الأمر لا يتعلق بالأرق أو بعدد ساعات النوم حتى، بقدر ما يتمثل في أهمية الاستيقاظ المبكر، للوقاية من مرض سرطان الثدي، حيث أظهرت النتائج الخاصة ببيانات UK Biobank، تراجعًا واضحًا بمعدل الإصابة بهذا المرض السرطاني لدى النساء «وقاية إمرأة واحدة من كل 100»، ما يمكن ترجمته لآلاف الحالات التي تتجنب المعاناة من هذا المرض.
كذلك كشفت نتائج دراسة اتحاد جمعية سرطان الثدي «BCAC»، عن خطورة الاستغراق في النوم لما يزيد عن 8 ساعات في اليوم الواحد، مشيرة إلى ذلك من المؤكد أنه يزيد من فرص الإصابة بمرض سرطان الثدي، في ظل استبعاد الأرق كأحد أسباب المعاناة من هذا المرض الخطير.
تعقب إيفا شيرنهامر، الأستاذة بجامعة فيينا في النمسا، على نتائج الدراسة الأخيرة التي ربطت بين الاستيقاظ المبكر وعدم طول ساعات النوم من ناحية، ووقاية النساء من مرض سرطان الثدي من الناحية الأخرى، قائلة: «بعد أن اتضحت أمامنا تلك النتيجة، علينا أن نقوم بأبحاث أخرى من أجل التوصل لحلول، تساعد على ضبط الساعة البيولوجية، وضمان عدم تأثرها بالضغوط اليومية».
