أوضح الخبراء أنه تم اكتشاف سبب عدم فعالية بعض اللقاحات المضادة لأمراض المكورات العنقودية.
ووجد فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أن اللقاحات السابقة التي تم تطويرها لم تكن فعالة في التجارب السريرية بسبب تداخل الأجسام المضادة الموجودة في جسم الإنسان مع تأثير اللقاح. تبين أن هذه الأجسام المضادة تكونت نتيجة للتعرض العرضي للمكورات العنقودية. وهذا الاكتشاف سيساعد في تطوير لقاحات متكاملة أكثر فعالية ضد هذه البكتيريا.
أثناء الثلاثين عامًا الماضية، قام الأطباء في جميع أنحاء العالم بتطوير العديد من النماذج للقاحات ضد المكورات العنقودية. وعلى الرغم من أن هذه اللقاحات أثبتت فعاليتها في التجارب على الحيوانات المخبرية، إلا أنها فشلت في التجارب السريرية ولم توفر حماية كافية أو شبه معدومة ضد الإصابة بأمراض المكورات العنقودية.
يعتقد الباحثون أن الاختلاف في النتائج بين التجارب على الحيوانات والتجارب على البشر يمكن أن يعود إلى أن الحيوانات المختبرية تعيش في بيئات معزولة ونادرًا ما تتعرض للمكورات العنقودية وغيرها من مسببات الأمراض الطبيعية. وبالتالي، فإن جهاز المناعة لديها ليس لديه “ذاكرة” للعدوى ولا يتفاعل مع المستضدات البكتيرية لأول مرة عند حقن اللقاح.
يعتبر هذا الاكتشاف خطوة حاسمة نحو تحسين لقاحات المكورات العنقودية، حيث يساعد في فهم كيفية تمكن المكورات العنقودية من خداع جهازنا المناعي. ويشير الاكتشاف أيضًا إلى أن اللقاحات الموجهة للالتهابات البكتيرية الأخرى قد تكون قد فشلت في التجارب السريرية لأسباب مماثلة.