تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الإثنين، الإنجازات التي تحققها الدولة عربيا وعالميا والذي أكسبها مكانة عالمية مرموقة كقوة ناعمة في المركز الأول عربيا وضمن قائمة نخبة دول العالم في هذا المجال، إضافة إلى دور الإمارات في تقديم المساعدات حتى باتت من أولى دول العالم في الإغاثة والعطاء.
الإمارات ومقوّمات الريادة
وتحت عنوان “الإمارات ومقوّمات الريادة”، أكدت صحيفة “البيان” حرص دولة الإمارات على استمرار تفوقها وريادتها العربية والعالمية، من خلال تجربتها التنموية الفريدة، التي أشاد بها العالم وبإنجازاتها العظيمة في فترة زمنية قصيرة، لم تتجاوز النصف قرن من عمر الدولة.
وأضافت: “غني عن القول، إن هذه الدولة الفتية تتمتع بقيادة رشيدة تعمل على الدوام على تعزيز مسيرتها النموذجية.. وكما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أن دولة الإمارات ستبقى مستمرة في نسج علاقات عالمية متميزة، واستقطاب إعجاب دولي، وترسيخ سمعة طيبة، وتعزيز تأثيرها الإيجابي العالمي، كونها عاصمة ومحطة تربط العالم وتحتضنه”.
وأشارت إلى أن هذا النجاح والتقدم الكبير في مختلف المجالات، منح الإمارات مكانة عالمية مرموقة، وجاذبية قوية وضعتها كقوة ناعمة في المركز الأول عربياً، وضمن قائمة نخبة دول العالم في هذا المجال، وذلك وفق آخر المؤشرات العالمية، حيث ترى الجهات الدولية القائمة على هذه المؤشرات أن دولة الإمارات تملك من المقومات والمصادر الخاصة بالقوة الناعمة ما لا يملكه غيرها، فهي دولة التسامح التي تحتضن على أرضها أكثر من مئتي جنسية يعيشون ويعملون ويتعاملون مع بعضهم البعض في جو من الوئام والتسامح والود والتعاون والاحترام المتبادل.
وقالت في الختام: “إن المجتمع الإماراتي المتعدد الثقافات لا يعرف أي شكل من أشكال التطرّف أو العنصرية أو التعصّب، وبقدر اهتمامها بالإنسان داخل الدولة أياً كان انتماؤه أو دينه أو جنسيته، فإنها تمد يد العون للمحتاجين في أنحاء العالم كافة، وباتت من أولى دول العالم في الإغاثة والعطاء”.
رسالة سامية
من ناحيتها وتحت عنوان “رسالة سامية”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “أكثر من 20 مليار دولار مساعدات الإمارات إلى الخارج خلال آخر 3 أعوام. لكن الأبرز ليس الرقم بحد ذاته، وإنما التركيز في 88 % من هذه المساعدات الممتدة إلى نحو 10 أعوام على التنمية، وليس مجرد الإغاثة، وبالتالي تحولها إلى رسالة سامية هدفها الإنسان أولاً وأخيراً”.
وأشارت إلى أنه في كلمتها أمام منتدى الرياض الدولي الإنساني، استعرضت الإمارات، بصمات أياديها البيضاء، وتركيزها على برامج إعادة الإعمار والتنمية، مؤكدة العمل المشترك مع المملكة العربية السعودية تجاه العديد من القضايا والأزمات الإنسانية، بما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وضمان العيش الكريم لشعوب العالم.
وأضافت: “ليس هناك من حدود للخير في الإمارات، على مستوى إغاثة المحتاجين في أنحاء العالم.. لافتة إلى أن القسم الأكبر من المساعدات، هدفه دعم النمو الاقتصادي والقضاء على الفقر، وسط التزام مطلق بالمعايير الدولية”، مؤكّدةً أنها بصمات لا تمحى، لوطن شعاره الأول دعم الإنسان لأخيه الإنسان، ليضيء خريطة العمل الإنساني، حفظاً لسلم وأمن الشعوب.