ساهمت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي في ضبط 572 كيلوغراما من المخدرات والأقراص المخدرة في الإمارات الأخرى، وذلك في 88 قضية شاركت فيها وأسفرت عن ضبط 215 متهما، خلال العام الماضي، كما نجحت الإدارة العامة في إغلاق وحجب 58 موقعاً إلكترونياً يروّج للمخدرات في نفس العام مقارنة بإغلاق وحجب 44 موقعاً في العام 2018.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي ترأسه سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، وبحضور العميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والعقيد عبد الله الخياط، مدير مركز حماية الدولي، وعدد من الضباط والأفراد والإعلاميين.

وأكد اللواء خليل المنصوري أن أفراد وضباط مكافحة المخدرات يعملون بحرفية عالية للإيقاع بمروجي وتجار المخدرات في الإمارة خصوصاً والامارات عموماً، من خلال المتابعة المستمرة لكل من يحاول المساس بأمن المجتمع والإضرار بشبابه عبر إيقاعه بفخ الإدمان، مشيراً إلى أن مكافحة هذه الآفة المدمرة للإنسان، تأتي في مقدمة أولويات القيادة، إذ يتم تنفيذ مشاريع وإطلاق مبادرات مختلفة تهدف إلى تعزيز حماية الشباب وتوعيتهم إزاء مخاطر تعاطي المخدرات.

وأشاد بإنجازات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في حفظ المجتمع وحمايته من كل ما قد يضره ويفتك بشبابه، لافتا إلى تمكنها من الإطاحة بعمليات اتصفت بالتعقيد والصعوبة بحد وصفه، أبرزها عملية “ستوكر” التي اعتبرت أكبر عملية من نوعها على الإطلاق في الإمارات، والتي أدت إلى القبض على عصابة دولية للمخدرات، وضبط 365 كيلوغراماً من الهيروين والكريستال والحشيش بقيمة سوقية تصل إلى 278 مليون درهم، حيث تم تسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي كتقنيات التعرف على الوجه والطائرات دون طيار لإنجاح هذه العملية، كذلك عملية “لسطاح” والتي تم فيها الإطاحة بعصابتين دوليتين كبيرتين لتهريب المخدرات كانتا تخفيان سمومهما بين ألواح خشبية تحت سطح مركبين خشبيين، وضبط 12 متهماً من دولة آسيوية مجاورة، وبحوزتهم 194 كيلوجراما من مختلف أنواع المواد المخدرة، مؤكدا أن التنسيق المُحكم الذي ظهر ما بين هذه الجهات في كافة عمليات الضبط، يشكل ركناً أساسياً من أركان نجاحها، وهو دليل على قوة التعاون ما بين الجهات الأمنية المختلفة الساهرة على أمن منافذنا كافة.

بدوره، قال العميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إنهم يعملون بجهد كبير ومستمر بكل الإدارات والأقسام، وبالتعاون مع القطاعات الأخرى من داخل شرطة دبي وخارجها، من أجل تحقيق الأهداف والتصدي لهذه الآفة الخطيرة والقبض على مهربي ومروجي المخدرات، حفاظاً على المجتمع والشباب، ولتعزيز الأمن والاستقرار في الإمارة والدولة.

وأضاف العميد حارب أن الإدارة تمكنت في العام 2019 من كشف 2051 قضية مخدرات للمتعاطين والتجار والمروجين بإمارة دبي، وبلغت إجمالي الكميات المضبوطة للقضايا 1560 كيلوغراما من المخدرات، وعدد 14 مليونا و793 ألف قرص في العام 2019، وبلغ عدد المتهمين المضبوطين من المتعاطين والتجار والمروجين 3128 في العام 2019.

وأكد أن القيادة العامة لشرطة دبي لا تدخر جهداً في مكافحة المخدرات دولياً أيضاً، إيماناً منها بأن قضية المخدرات قضية شائكة عابرة للحدود تستلزم تعاوناً دولياً لمكافحتها والقضاء عليها، موضحاً أنهم عملوا على إمداد دول مختلفة بـ 93 معلومة مهمة عام 2019، وهو ما ساعد على إلقاء القبض على 27 متهماً وضبط 11 طناً و896 جراما و500 مليجرام من المخدرات.