متابعة – مروة البطة
ربما يبدو إجراء الرجال لاختبار الحمل من الأمور المثيرة للصدمة أو الطرافة، ولكن في الحقيقة هذا الاختبار يكشف عن مخاطر صحية مخيفة في بعض الأحيان.
إليكم أهمية إجرائه:
كشف اختبار حمل نشره رجل على مواقع التواصل عن نتيجة إيجابية أثارت سخرية صاحب الاختبار وعدد من مستخدمي مواقع التواصل، إلا أنها دفعت مستخدماً آخر لتنبيهه إلى علاقة إيجابية اختبار الحمل للرجال، بمرض خطير يتمثل في سرطان الخصية، الذي تبين بالفعل أن صاحب المنشور مصاب به، لكنه نجح في علاجه لاحقاً نتيجة اكتشاف المرض في مراحله الأولى، والفضل يعود إلى اختبار الحمل.
يعرف مرض سرطان الخصية بأنه أحد أكثر الأمراض السرطانية ندرة، فيما يعد من أكثر تلك الأمراض سهولة في العلاج بالمقارنة بالأمراض السرطانية الأخرى، مع العلم بأنه يصيب الرجال بداية من سن 15 وحتى بلوغ الـ35 من العمر، ولكن ما العلاقة بين اختبار الحمل للرجال وبين المرض السرطاني الخبيث؟
في وقت يكشف فيه الاختبار عن الحمل لدى النساء، عند ملاحظة تغيرات هرمونية محددة لديهم، فإنه تبين أن تلك التغيرات الهرمونية تحدث كذلك لعدد من الرجال، عند إصابتهم بمرض سرطان الخصية.
يشير الأطباء والعلماء إلى أن الهرمون الذي يكشف عن الحمل لدى النساء وعن المعاناة من سرطان الخصية لدى الرجال، هو المعروف اختصارا باسم HCG، أو موجهة الغدد التناسلية المشيمائية، حيث يتواجد هذا الهرمون كما يكشف اسمه بداخل المشيمة الخاصة بالمرأة التي تنتظر مولودا، ولدى الرجال الذين يعانون من المرض السرطاني الخطير.
يلمح الباحثون إلى أن ارتفاع الهرمون HCG، ليس بالضرورة أن يحدث لجميع المصابين بسرطان الخصية، ما يكشف عن ضرورة زيارة الأطباء للتأكد من الأمر مع عدم دقة اختبار الحمل في تحديد الإصابة من المرض.