متابعة – مروة البطة
كشفت الدراسات عن أن الحضانة تؤثر سلبًا في الطفل الأقل من ثلاث سنوات، إذ إن 85% من الأطفال عاد عليهم الأمر بمشاكل سلوكية كالعدوانية، لشعوره بأن أمه لا تحبه وتذهب به لهذا المكان حتى يتركها ويعيش في هذا السجن.
ورغم البهجة التي تقدمها الحضانات، من لعب وترفيه، فأن الطفل في عمر 6 شهور إلى سنتين لا يستوعب ذلك، فهو يحتاج إلى وجود أمه أكثر بكثير مما يحتاج إلى الحضانة واللعب.
وهناك أمهات تقول: «تحسن طفلي وتأقلم على الحضانة وهو في عمر السنة والنصف»، فهنا لا يجب التعميم، لأن الاختلافات الفردية تلعب دورًا مهمًا في قدرة كل طفل على التأقلم، فمنهم من يعتاد على الحضانة خلال يومين، وقد يحتاج غيره إلى عدة أسابيع للتأقلم.
وكشف دراسات أخرى عن أن الأطفال الذين دخلوا رياض الأطفال في سن أصغر، حصلوا على درجات أعلى (مقدرة) في رياض الأطفال في اختبار ثانوى لتدريس الكلمات، لكنه حصل على تقديرات أقل من معلمي رياض الأطفال على مقاييس اللغة والقراءة والكتابة والتفكير الرياضي.
كما أظهر الأطفال الذين دخلوا رياض الأطفال في الأعمار الأكبر زيادات أكبر مع مرور الوقت في اختبارات فرعية مثل التعرف على الأحرف والخطابات التطبيقية والذاكرة للجمل والمفردات وتفوق الأطفال الذين بدؤوا رياض الأطفال في سن أصغر في الاختبارات الفرعية في الصف الثالث، كما ثبت أن عمر الدخول لا علاقة له بالأداء الاجتماعي.
وهناك اتجاه يرفض إرسال الطفل إلى الحضانة قبل عيد ميلاده الثالث، ويرى أن وجود الأم خلال هذه السنوات الثلاث حتمى للطفل، فمن المعارضين لإرسال الطفل لدار الحضانة قبل بلوغه ثلاثة أعوام يرون أنه لا عذر للأم في إهمال رعاية طفلها بحجة تحسين وتأمين الحياة، فهى ببقائها بالبيت مع صغيرها تؤمن لنفسها وللمجتمع إنسانًا سويًا، وتلبى نداء فطرتها وواجبها الرئيسى في الحياة، أما من فقدت العائل ولم تجد قوتها وقوت أولادها، فهذه فقط من يحق لها البحث عن عمل.