متابعة: نازك عيسى
على مدى السنوات القليلة الماضية، كان هناك انتشار للأنظمة الغذائية المتطرفة المختلفة، بما في ذلك حمية الماء، والكيتو، والبحر الأبيض المتوسط، وغيرها من الأنظمة الغذائية التي يحذر منها الأطباء كثيرًا.
فإن نظام الكيتو الغذائي والأنظمة الغذائية النباتية المختلفة التي تكتسب شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي هي مجرد اتجاهات عابرة، ويؤكد على أهمية استبدال الأنظمة الغذائية التقليدية، التي صمدت أمام اختبار الزمن، بهذه الأساليب الغذائية المعاصرة.
نظام “كيتو” الغذائي هو برنامج يتمحور حول تحويل النظام الغذائي إلى نظام غذائي تقليدي. ويستلزم ذلك استهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون في الطعام، مع نسبة موصى بها تبلغ 20% بروتين و25% دهون و55% كربوهيدرات. ومن المهم أن نلاحظ أن الكربوهيدرات بمثابة المصدر الأساسي للطاقة لكل من الجسم والعقل.
وفي حين أنه من الصحيح أن العديد من الأفراد يعانون من فقدان الوزن باستخدام هذا النظام، إلا أن انتقال الجسم من استخدام الجلوكوز كوقود إلى حرق الدهون قد يتطلب فترة زمنية طويلة، تمتد من بضعة أسابيع إلى عدة أشهر.
وبحسب خبراء التغذية ، فإنهم ينصحون بعدم اتباع هذا النظام الغذائي للأفراد الذين يعانون من أمراض البنكرياس أو الكبد أو الغدة الدرقية أو الكلى أو المرارة، أو لديهم تاريخ من الإصابة بحصوات الكلى أو اضطرابات الأكل، أو أولئك الذين خضعوا لعملية استئصال المرارة.
بالإضافة إلى وجود عيوب لهذا النظام الغذائي تحديدًا، لأنه يتضمن التخلص من الحبوب الكاملة والفاصوليا والفواكه والعديد من الخضروات، مما قد يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية ومشاكل في حركات الأمعاء.
ومن الجدير بالذكر أن الآثار الجانبية قصيرة المدى، مثل التعب والصداع وعدم الراحة في الجهاز الهضمي، والتي يشار إليها عادة باسم “أنفلونزا الكيتو”، قد تحدث أيضًا. وتشمل المخاطر الصحية المحتملة على المدى الطويل حصوات الكلى وهشاشة العظام وأمراض الكبد وغيرها من المخاطر غير المعروفة بسبب عدم وجود دراسات شاملة وطويلة الأمد.