متابعة – مروة البطة
انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة الإيرانية طهران أعمال الاجتماع الطارئ الخامس للجنة فلسطين الدائمة في اتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي (PUIC) والاجتماع الأول للجنة فلسطين في الجمعية البرلمانية الآسيوية (APA).
كما وشاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي برئاسة الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس، في الاجتماع الاستثنائي.
وضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في الاجتماع كل من: مروان عبيد المهيري، وأحمد مير هاشم خوري عضوا المجلس.
من جهته قال الدكتور علي النعيمي في كلمة الشعبة البرلمانية «أتقدمُ باسمِ الشعبة البرلمانية الإماراتية بأصدقِ مشاعرِ التعزيةِ والمواساةِ للجمهوريةِ الإيرانيةِ الإسلامية الصديقة، قيادة وشعباً، في ضحايا التفجيراتِ الإرهابية التي وقعتْ في مدينة كرمان مؤخراً، ونحنُ إذ نعبر عن تعازينا الحارة لأهالي الضحايا وتمنياتِنا بالشفاءِ العاجلِ للجرحى والمصابين، فإننا نؤكدُ على الموقفِ الإماراتي الثابتِ الذي يستنكرُ مثل هذه الأعمالِ الإجرامية، ويدينُ جميعَ أشكالِ العنفِ والإرهابِ التي تستهدفُ زعزعةَ الأمنِ والاستقرارِ وتتنافى مع القيمِ والمبادئ الإنسانية».
وأضاف النعيمي: «وأودُ أيضاً أنْ انقل للشعب الفلسطيني الشقيق، باسم الشعبة البرلمانية الإماراتية، أصدقَ مشاعر الأخوة من دولةِ الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً، وتعازيهم الصادقةِ، سائلين اللهَ تعالى أنْ يَمنّ بالشفاءِ العاجلِ على المصابين والجرحى».
وأكد النعيمي على أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تأل جهداً في تقديم الدعم والمساندة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، فهي من أوائل الدول التي سيرت جسراً جوياً لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مبادرة عملية «الفارس الشهم3»، وهي عملية متكاملة لإغاثة أهلنا في غزة، وتواصل نقل المساعدات الإنسانية لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة، حيث وصل عدد طائرات الشحن حتى الآن إلى 138 طائرة، بالإضافة إلى سفينتي شحن، و159 شاحنة نقل بري تحمل أكثر من عشرة آلف طن من المساعدات الإغاثية.
وأضاف النعيمي «أن دولة الإمارات سعت وتسعى لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وبذلت الجهود والمساعي في كل الأصعدة، ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبالتزامن مع المساعي الدبلوماسية والاتصالات الدولية للضغط باتجاه استصدار قرارات أممية لوقف إطلاق النار، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية للقطاع عبر ممرات آمنة ومستدامة وبالكميات الكافية التي يحتاجها السكان في القطاع».
وأشار إلى أن دولة الامارات تؤكد من خلال مساهمتها وجهودها في المحافل الدولية وفي الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية كافة، على أهمية خلق أفق سياسي للحل السلمي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين، ورفض سياسة العقاب الجماعي ورفض تهجير السكان الفلسطينيين سواء داخل أراضيهم أو خارجها.
وقال النعيمي «وفي مواجهة ما يطرح من مطالبات بشأن التفكير في إعادة إعمار غزة، بعد الدمار الهائل الذي ارتكبته آلة الحرب الإسرائيلية غير الإنسانية، والذي أدى الى تسوية الأحياء السكنية بالتراب ودمار المستشفيات والمدارس والبنية التحتية في قطاع غزة، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة لن تكون مستعدة للمساهمة في جهد كهذا إلا إذا اتفقت كل الأطراف المعنية والتزمت بشكل لا لبس فيه بخارطة طريق واضحة وشفافية وملزمة لحل سياسي على أساس حل الدولتين، يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش بأمن واستقرار وحياه كريمة للشعب الفلسطيني الشقيق إلى جانب دولة إسرائيل».
وأكد أن الأوضاع الصعبة والاستثنائية التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق تتطلب منا بذل كافة الجهود المشتركة إقليمياً ودولياً؛ لتمكين الشعب الفلسطيني من التغلب على التحديات والصعاب التي تعترض طريق تحقيقه لحقوقه وتطلعاته الوطنية المشروعة.