متابعة بتول ضوا
في سن الرابعة والعشرين، اكتسبت مايسي ماتيلدا شهرة بسبب أسلوبها الفريد في الفن. على عكس الرسومات أو اللوحات الجدارية التقليدية، تكمن موهبتها في تحويل المساحات الفارغة على حواف صفحات الكتاب إلى روائع فنية نابضة بالحياة وآسرة.
لا تضيف هذه التقنية المبتكرة لمسة من الجمال إلى الورق الأبيض البسيط بين أغلفة الكتاب فحسب، بل تجلب أيضًا الفرح والتقدير لأولئك الذين يحملون الكتاب، ثقافيًا وجماليًا.
أول لقاء لها مع الشهرة جاء عندما شاركت فيديو يوثق رحلتها الفنية عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. وسرعان ما حصد الفيديو عددًا مذهلاً من المشاهدات، مما دفعها إلى جمع أكثر من نصف مليون متابع ومعجب على TikTok وInstagram. نشأ هذا الإنجاز الرائع مع أول دخول لها في عالم الفن، حيث عرضت موهبتها من خلال إنشاء رسوم توضيحية آسرة مستوحاة من جيه آر آر. كتاب تولكين الشهير أساطير وحكايات.
وبحسب موقع “odditycentral”، كشفت الفنانة الأمريكية مايسي ماتيلدا، أن أحدث أعمالها الفنية تم الانتهاء منها في صباح واحد فقط، على الرغم من أن عمليتها الفنية تستغرق عادة نصف يوم. وأكدت ماتيلدا أن هذه الرسومات تسمح لها بالانغماس في تعقيدات كل التفاصيل. تتضمن الخطوة الأولى الحاسمة في عملية الرسم اختيار الكتاب المثالي، حيث أن محتواه بمثابة حافز لإبداعها. مع الكتاب المختار كدليل لها، تصمم ماتيلدا رسوماتها بدقة، وتصب موهبتها وتفانيها في كل ضربة حتى اكتمالها. والجدير بالذكر أنها ذكرت أيضًا أنها تعرض هذه الإبداعات الفريدة للبيع عبر منصاتها المختلفة بأسعار تتراوح من 90 دولارًا إلى 1300 دولار.
يمكن إرجاع ممارسة إنشاء تصميمات معقدة على الحواف الأمامية للكتب إلى القرن العاشر، حيث كانت في البداية بمثابة وسيلة لتحديد الكتب المختلفة من خلال زخارف رمزية. ومع ذلك، لم تتطور هذه الممارسة إلى شكل فني مكتمل إلا في القرن الثامن عشر. ولسوء الحظ، تم تصنيف هذه الحرفة الآن على أنها مهددة بالانقراض، حيث لا يوجد سوى أربعة حرفيين معروفين عالميًا بخبرتهم في هذا المجال. وهذا يجعل أعمال ميسي الفنية أكثر أهمية وقيمة.
